برلين 18 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الألمانية يوم السبت إنها راجعت بدقة مدفوعات المساعدات الإنسانية الموجهة للأراضي الفلسطينية دون أن تكتشف أي إساءة في استخدامها.
وتعد أوروبا أحد المصادر الرئيسية للمساعدات للأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل وحيث يوجد، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، نحو 2.1 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، منهم مليون طفل.
وأثار إعلان ألمانيا مراجعة المساعدات، في أعقاب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، ردود فعل متباينة في الداخل وفي أماكن أخرى. ويقول المنتقدون إن الشعب الفلسطيني ليس مسؤولا عن هجمات حماس.
وتقول برلين، التي تتعهد بدعم ثابت لإسرائيل، إن أمن إسرائيل هو السبب وراء موقف الدولة السياسي نظرا لمسؤوليتها عن المحرقة التي قُتل فيها نحو ستة ملايين يهودي في ألمانيا النازية.
وقالت الوزارة "مراجعة المساعدات الإنسانية الموجهة للفلسطينيين انتهت ولم يكن هناك أي خلل فيما يتعلق باحتمال وجود مساعدات غير مباشرة للمنظمات الإرهابية".
لكن متحدثا باسم الوزارة قال لرويترز إن مراجعة منفصلة تجريها وزارة التنمية، التي علقت مساعدات التنمية للشعب الفلسطيني بعد هجمات حماس على إسرائيل، لم تكتمل بعد.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أيضا في التاسع من أكتوبر تشرين الأول تعليق مساعداتها للفلسطينيين، لكنها تراجعت عن ذلك في اليوم نفسه بعد أن اشتكت دول في الاتحاد الأوروبي من أن المفوضية تخطت سلطتها باتخاذ هذا القرار.
وخصصت وزارة التنمية الألمانية 250 مليون يورو (272 مليون دولار) لمشروعات ثنائية في الأراضي الفلسطينية للعامين الحالي والمقبل. ولم تذكر المبلغ الذي تم صرفه بالفعل حتى الآن.
وقال المتحدث إنه تم الوفاء بتعهدات بقيمة إجمالية 71 مليون يورو (77.44 مليون دولار) لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وجرى توفير 20 مليون يورو إضافية.
ومن المقرر استخدام هذه المخصصات في تمويل التدابير اللازمة لإبقاء الخدمات الأساسية متاحة للنازحين في غزة ودعم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.
وقدمت ألمانيا مساعدات إنسانية بقيمة إجمالية نحو 161 مليون يورو (175.6 مليون دولار) للسكان في الأراضي الفلسطينية.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس يوم السبت، خلال زيارة لمنطقة نوتيتال في ولاية براندنبورج، إن بلاده، إلى جانب الولايات المتحدة، تمثل أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وتابع "ليست دول الجوار، رغم أن بعضها ثري جدا"، في إشارة إلى الدول العربية. وأردف قائلا "نحن الذين نجعل إدارة المدارس والمستشفيات هناك (في الأراضي الفلسطينية) ممكنة".
(الدولار = 0.9168 يورو)
(إعداد محمد عطية ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)