هلسنكي (رويترز) - قال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو يوم الاثنين إنه أصبح من المستحيل إعادة طالبي اللجوء الذين لا يستوفون معايير الحماية، وإنه يجب مراعاة ذلك عند وضع السياسات.
ووصل أكثر من 500 طالب لجوء، معظمهم من اليمن والصومال وسوريا والعراق، إلى فنلندا عبر روسيا خلال الأسبوعين المنصرمين، مما دفع هلسنكي إلى إغلاق نصف معابرها الحدودية واتهام موسكو بنقل المهاجرين إلى حدودها.
وقال نينيستو خلال زيارة دولة لبولندا "ترحيل المهاجرين الذين لا يستوفون معايير اللجوء أصبح مستحيلا، لذا فإن الدخول من الحدود يعني البقاء في البلد في حالة الرغبة في ذلك".
ودعا نينيستو إلى إيجاد حل على مستوى الاتحاد الأوروبي لوقف الدخول غير المنضبط للمنطقة التي لا يتطلب الانتقال فيها جوازات السفر.
وقال تومي كيفينجوري رئيس القسم القانوني في حرس الحدود الفنلندي إن جميع الذين وصلوا لم يكونوا يريدون في الأصل القدوم إلى فنلندا، لكنهم اضطروا إلى طلب اللجوء بعد أن أغلقت السلطات الروسية بوابات الحدود خلفهم.
وقال كيفينجوري لرويترز "لم يكن أمامهم خيار آخر في ظل هذا الوضع".
ولا يمكن طلب اللجوء إلا عند اثنتين من نقاط العبور الأربع المتبقية على حدود فنلندا مع روسيا والتي يبلغ طولها 1340 كيلومترا.
ونفى الكرملين إرسال المهاجرين وأعلن يوم الاثنين أنه قدم احتجاجا رسميا على الإغلاق الجزئي للحدود، قائلا إن قرار فنلندا إغلاق المعابر الحدودية يعكس تبني هلسنكي لموقف مناهض لروسيا.
وفي عام 2021، اتهمت بولندا وليتوانيا ولاتفيا روسيا البيضاء، حليفة موسكو، باختلاق أزمة مهاجرين على حدودها من خلال نقل أشخاص من الشرق الأوسط وأفريقيا جوا ومحاولة دفعهم عبر الحدود وهو اتهام نفته روسيا البيضاء مرارا.
(إعداد وتحرير أيمن سعد مسلم للنشرة العربية)