احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

إجلاء أطفال خدج من غزة إلى مصر مع محاصرة دبابات إسرائيلية لمستشفى ثان

تم النشر 21/11/2023, 00:14
© Reuters. أطقم الإسعاف المصرية تنقل الأطفال الفلسطينيين الخدج الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى سيارات الإسعاف على الجانب المصري من حدود رفح يوم الاثنين في
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي ودان وليامز

غزة/القدس (رويترز) - أُجليت مجموعة تضم 28 من الأطفال الخدج (ناقصي النمو) من أكبر مستشفى في قطاع غزة إلى مصر يوم الاثنين لتلقي العلاج، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصحية الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية مقتل 12 شخصا في مستشفى آخر في غزة تحاصره دبابات إسرائيلية.

وكان الأطفال حديثو الولادة في مستشفى الشفاء بشمال غزة، حيث لقي عدة أطفال آخرين حتفهم بعد أن توقفت حضاناتهم عن العمل في ظل انهيار الخدمات الطبية خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة غزة.

وسيطرت القوات الإسرائيلية على مستشفى الشفاء الأسبوع الماضي لتبحث عما تقول إنها شبكة أنفاق تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تحت المنشأة.

وخرج مئات من المرضى والعاملين والنازحين من مستشفى الشفاء مطلع هذا الأسبوع. ويقول أطباء إن القوات الإسرائيلية هي من طردتهم، بينما تقول إسرائيل إن المغادرة كانت طوعية.

وأظهرت لقطات حية بثتها قناة القاهرة الإخبارية المصرية أفراد طاقم طبي يرفعون بعناية أطفالا صغارا من سيارة إسعاف ويضعونهم في حضانات متنقلة ثم يدفعونها عبر ساحة سيارات باتجاه سيارات إسعاف أخرى.

وكان الأطفال قد نُقلوا يوم الأحد إلى مستشفى في مدينة رفح على الحدود الجنوبية لغزة حتى تستقر حالتهم قبل نقلهم إلى مصر.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن 12 من الأطفال نقلوا جوا إلى القاهرة.

وقال متحدث باسم المنظمة إن جميع الأطفال الذين جرى إجلاؤهم "يعانون من أمراض خطيرة".

وتُوفي ثمانية أطفال منذ أن حذر الأطباء في مستشفى الشفاء هذا الشهر من وجود 39 طفلا من الأطفال الخدج في دائرة الخطر بسبب نقص الإمكانيات اللازمة لمكافحة العدوى وعدم توفر المياه النظيفة والأدوية في جناح الأطفال حديثي الولادة.

* مقتل 12 في مستشفى تطوقه دبابات إسرائيلية

قالت وزارة الصحة في غزة إن 12 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات جراء إطلاق النار على المستشفى الإندونيسي الذي تحاصره الدبابات الإسرائيلية.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن 700 مريض وعامل تعرضوا لإطلاق النار من جانب إسرائيل.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المستشفى الواقع في بلدة بيت لاهيا شمال شرق غزة تعرض لقصف مدفعي. ونفى العاملون في المستشفى وجود أي مسلحين في المنشأة.

وقال جيبريسوس إنه يشعر "بالفزع" من الهجوم على المستشفى الإندونيسي في غزة، والذي قال إنه أدى إلى مقتل 12 شخصا، بينهم مرضى، وذلك نقلا عن تقارير لم يحددها.

وأضاف على منصة التواصل الاجتماعي إكس "ينبغي ألا يتعرض العاملون في مجال الصحة والمدنيون لمثل هذا الرعب أبدا، وخاصة في أثناء وجودهم داخل مستشفى".

وفي معرض رده على سؤال عن الوضع في المستشفى، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات ردت بإطلاق النار على المقاتلين داخل المنشأة الطبية بينما اتخذت "عدة إجراءات لتقليل الضرر" على غير المقاتلين.

وأضاف في تصريحات لرويترز "فتح الإرهابيون خلال الليل النار من داخل المستشفى الإندونيسي في غزة باتجاه قوات الجيش التي كانت تنفذ عمليات خارج المستشفى".

وتابع "ردا على ذلك، استهدفت قوات الجيش مصدر إطلاق النار من جانب العدو بشكل مباشر. ولم تُطلق أي قذائف باتجاه المستشفى".

وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في حديثه للصحفيين خلال زيارة لأوكرانيا، موقف الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، إزاء ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

وقال أوستن "قلنا في كل خطوة على الطريق إننا نتوقع أن يقوم الإسرائيليون بعملياتهم وفقا لقانون النزاعات المسلحة... عليهم أن يفعلوا كل ما في وسعهم، أو ينبغي عليهم أن يفعلوا كل ما في وسعهم، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة".

وقالت الأمم المتحدة إن 69 ألف لتر من الوقود دخلت غزة من مصر يوم الأحد بعد أن قالت إسرائيل إنها ستبدأ بالسماح بتسليم نحو 70 ألف لتر يوميا "وهو أقل كثيرا من الحد الأدنى الذي يفي بمتطلبات العمليات الإنسانية الأساسية".

ومثل جميع المرافق الصحية الأخرى في شمال قطاع غزة، توقف المستشفى الإندونيسي عن العمل إلى حد بعيد لكن لا يزال يحتمي به بعض المرضى والعاملين والنازحين.

وأمرت إسرائيل بإخلاء الجزء الشمالي من القطاع بالكامل لكن لا يزال هناك آلاف المدنيين، وبدأت المؤن الغذائية والوقود والأدوية ومياه الشرب في النفاد في أنحاء القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي منذ ستة أسابيع.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن عيادتها في مدينة غزة تعرضت لإطلاق نار يوم الاثنين.

وذكرت السلطات الصحية في غزة أن ما لا يقل عن 14 فلسطينيا قُتلوا في غارتين إسرائيليتين على منازل في مدينة رفح جنوب القطاع، حيث يحتمي مئات الآلاف من سكان غزة الذين فروا من الشمال.

* قتال عنيف حول مخيم للاجئين

قال شهود إن قتالا عنيفا وقع بين مسلحي حماس والقوات الإسرائيلية التي تحاول التقدم في مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة الذي يقطنه 100 ألف شخص وتقول إسرائيل إنه معقل مهم للمسلحين.

ويقول مسعفون فلسطينيون إن تكرار القصف الإسرائيلي على جباليا أدى لمقتل عشرات المدنيين.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا مصحوبا بلقطات مصورة تظهر ضربات جوية وقوات تتنقل من منزل إلى آخر في غزة، وقال إنه قتل ثلاثة من قادة حماس ومجموعة من المقاتلين الفلسطينيين بدون تحديد مواقع بعينها.

في غضون ذلك قالت حماس عبر قناتها على تيليجرام إنها أطلقت وابلا من الصواريخ باتجاه تل أبيب. كما أفاد شهود بإطلاق صواريخ على وسط إسرائيل.

ورغم استمرار القتال، قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إنهم على وشك التوصل إلى اتفاق بوساطة قطرية لإطلاق سراح بعض المحتجزين ووقف القتال بصورة مؤقتة لتوصيل المساعدات.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الولايات المتحدة تعتقد بأن التوصل إلى اتفاق بات قريبا.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض عن اتفاق الرهائن "نحن الآن أقرب من أي وقت مضى".

وتحتجز حماس نحو 240 شخصا منذ هجومها الدامي عبر الحدود على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما دفع إسرائيل إلى اجتياح القطاع للقضاء على الحركة الإسلامية.

وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إن نحو 1200 شخص قتلوا، معظمهم من المدنيين، في هجوم حماس الذي شكل أكثر الأيام دموية في تاريخ البلاد الممتد إلى 75 عاما.

وقالت الحكومة التي تديرها حماس في غزة إن ما لا يقل عن 13300فلسطيني، بينهم 5600 طفل و3550 امرأة على الأقل، قتلوا بسبب القصف والضربات الجوية الإسرائيلية المستمرة منذ ذلك الحين.

© Reuters. أطقم الإسعاف المصرية تنقل الأطفال الفلسطينيين الخدج الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى سيارات الإسعاف على الجانب المصري من حدود رفح يوم الاثنين في صورة حصلت عليها رويترز من وزارة الصحة المصرية.

وتقول الأمم المتحدة إن ثلثي سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة صاروا بلا مأوى.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي تولى منصبه في الأول من يناير كانون الثاني 2017، للصحفيين "نشهد مقتل مدنيين بشكل لا مثيل له وغير مسبوق في أي صراع منذ أن توليت منصب الأمين العام".

(إعداد نهى زكريا ومحمد أيسم ومحمد عطية ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.