ملقة (رويترز) - انتهى عهد كندا كبطلة لكأس ديفيز للتنس على يد فنلندا التي فجرت مفاجأة كبيرة في اليوم الافتتاحي لدور الثمانية في ملقة يوم الثلاثاء.
وبمساندة آلاف من مشجعي فنلندا، تغلب أوتو فيرتانن وهاري هيليوفارا على فاسيك بوسبيسيل وأليكسيس جالارنو 7-5 و6-3 لتتأهل فنلندا إلى الدور قبل النهائي للمرة الأولى.
وكان ميلوش راونيتش، الذي عاد إلى منافسات كأس ديفيز للمرة الأولى منذ خمس سنوات، قد منح كندا حاملة اللقب بداية مثالية بتغلبه على الفنلندي باتريك كاوكوفالتا 6-3 و7-5 بعد ان سدد 18 إرسالا ساحقا.
وتعرض الفريقان لإصابات إذ لم يتمكن اللاعب الكندي الأعلى تصنيفا فيليكس أوجيه-ألياسيم من النزول لأرض الملعب بينما تم استبعاد اللاعب الأول في فنلندا إميل روسوفوري بسبب الإصابة.
لكن فيرتانن المصنف 171 عالميا ارتقى لمستوى المسؤولية مع فريقه بفوز مثير للإعجاب على جابرييل ديالو البالغ من العمر 22 عاما ليدفع المباراة نحو التعادل قبل مباراة الزوجي الحاسمة.
وقدم فيرتانن أداء مذهلا آخر بينما تضاءلت آمال كندا بسبب إصابة بوسبيسيل الذي واصل القتال.
وكان كسر الإرسال في الشوط الثامن ضمن المجموعة الثانية كافيا لتحسم فنلندا الفوز وتضرب موعدا في وقت لاحق هذا الأسبوع أمام جمهورية التشيك أو أستراليا وصيفة البطلة العام الماضي.
وكانت كندا تتطلع إلى الاحتفاظ باللقب الذي فازت به على حساب أستراليا العام الماضي في ملقة وأيضا منح البلاد فرصة اكتساح القاب فرق التنس هذا العام بعد فوز فريق السيدات بكأس بيلي جين كينج لكن مساعيها لم تكلل بالنجاح.
وتستمر مباريات الدور الثمانية يوم الأربعاء إذ يلتقي منتخب التشيك مع أستراليا، ويأمل المنظمون، الاتحاد الدولي للتنس، أن تعادل الأجواء تلك التي شهدتها المباراة الافتتاحية التي جرت هذا الأسبوع.
والتغييرات التي طرأت على شكل البطولة التاريخية في السنوات الأخيرة بعد التحالف الذي انتهى مع شركة كوزموس الإسبانية لم تكن بالأمر السهل بالنسبة للجميع، حيث تم استبدال المواجهات التقليدية (بنظام الذهاب والإياب) إلى حد كبير.
لكن ديفيد هاجرتي رئيس الاتحاد الدولي للتنس قال إن النظام الجديد، الذي يتضمن اقامة تصفيات في أربع مدن في سبتمبر أيلول لتحديد من سيتأهل لدور الثمانية في ملقة، هو أفضل صيغة.
وقال لمحطة بي.بي.سي سبورتس "نظام الذهاب والإياب لم يكن ناجحا وقد أخبرنا اللاعبون بذلك في الماضي.
"لن تكون منافسة جيدة إذا عدنا إلى طريقة اللعب على الأرض وخارجها فقط. في بعض الأحيان، لا تكون الأصوات الأعلى هي الأغلبية دوما".
ومن المؤكد أن المدرجات التي كانت شبه ممتلئة اليوم أدت لنوع من الأجواء التي كانت مفقودة للأسف في بعض المواجهات في سبتمبر الماضي، وسيحضر مشجعو فنلندا، الذين يقيم الكثير منهم في إسبانيا، بقوة مرة أخرى يوم الجمعة المقبل.
وقال ياركو نيمينن كابتن الفريق الفنلندي "من الواضح أنها لحظة رائعة الآن لكن لم يحن الوقت بعد للاحتفال. لدينا الفرصة للذهاب إلى أبعد من ذلك.
"مع هذا الشعور الرائع والثقة، من الرائع حقا أن نخوض مباراتنا يوم الجمعة. إنه أمر لا يصدق، بل والرحلة بأكملها مع هؤلاء اللاعبين منذ أن بدأت مهمتي ككابتن لا تصدق".
(إعداد أحمد عبد اللطيف للنشرة العربية)