بيروت (رويترز) - توافد مئات المشيعين في بيروت يوم الأربعاء لتوديع صحفيين كانا يعملان في قناة الميادين العربية وقتلا يوم الثلاثاء في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.
وتجمعت الحشود خارج مقر قناة الميادين في لبنان حول نعشي الصحفية فرح عمر والمصور رابح المعمري، وكان النعشان ملفوفين بعلم لبنان وفوقهما وُضعت أكاليل الزهور.
وقالت لجنة حماية الصحفيين إنها أضافت الصحفيين إلى حصيلة أكثر من 50 صحفيا قُتلوا وهم يغطون الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وامتدادها إلى مناطق أخرى من بينها منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية حيث تتبادل قوات إسرائيل وحزب الله اللبناني إطلاق النار منذ الثامن من أكتوبر تشرين الأول.
واتهمت قناة الميادين إسرائيل باستهداف طاقم التلفزيون عمدا لأن القناة معروفة بأنها مؤيدة للفلسطينيين وداعمة للتحالف العسكري الإقليمي الإيراني الذي يضم حركة حماس التي تحكم غزة.
ووصف نجيب ميقاتي، وزير خارجية لبنان، يوم الاربعاء مقتل الصحفيين بأنه "اغتيال".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "على علم بادعاء حول مقتل صحفيين... واللذين قتلا جراء إطلاق نار من (الجيش الإسرائيلي)... هذه منطقة تشهد أعمالا حربية نشطة ويحدث فيها تبادل للنيران والوجود في المنطقة أمر خطير".
وقالت قناة الميادين إن الغارة الإسرائيلية حدثت قرب بلدة طيرحرفا التي تقع على بعد حوالي كيلومتر ونصف من الحدود الإسرائيلية وقُتل شخص ثالث لم يكن يعمل في القناة ولكن كان يرافقهما أثناء التصوير.
ويصادف يوم الأربعاء الذكرى الثمانين لاستقلال لبنان عن فرنسا. وفي بيان مكتوب، قال رئيس مجلس النواب المخضرم نبيه بري "في ذكرى الاستقلال هذا العام دقائق لا بل دهور من الصمت لا تكفي حدادا على" صحفيي قناة الميادين وغيرهما الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه لا يستطيع ضمان سلامة الصحفيين في منطقة تشهد نشاطات عسكرية كما سعت السلطات الإسرائيلية إلى حجب المواقع الإلكترونية لقناة الميادين ومصادرة معدات المحطة.
وقالت شبكة الجزيرة العربية في 13 نوفمبر تشرين الثاني إن أحد أفراد طاقمها أصيب بجروح طفيفة في القصف الإسرائيلي على بلدة يارون الحدودية.
(تغطية صحفية من مايا الجبيلي - إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)