من آندرو ميلز وبسام مسعود
الدوحة/غزة 23 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - قال وسطاء في قطر إن هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مدتها أربعة أيام ستبدأ صباح يوم الجمعة مع إطلاق سراح المجموعة الأولى من الرهائن والمؤلفة من 13 امرأة وطفلا إسرائيليا في وقت لاحق من يوم الخميس.
ورحبت القوى العالمية بالنبأ ترحيبا حذرا. لكن القتال احتدم مع بدء العد التنازلي نحو الهدنة الأولى في الحرب الوحشية المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أسابيع. وأكد الجانبان أيضا أن الهدنة ستكون مؤقتة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الهدنة ستبدأ الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) وستتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في شمال وجنوب غزة.
وذكر المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري في العاصمة الدوحة إن مساعدات إضافية ستبدأ في التدفق على غزة وسيتم إطلاق سراح المجموعة الأولى من الرهائن، ومن بينهم نساء مسنات، الساعة الرابعة عصرا (1400 بتوقيت جرينتش) وسيرتفع العدد الإجمالي إلى 50 خلال الأيام الأربعة.
وقال للصحفيين إن من المتوقع إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وأضاف "أملنا الرئيسي أن تقود هذه الهدنة الإنسانية إلى فرصة لنا جميعا لكي نبدأ في عمل أكبر في إطار تحقيق هدنة دائمة".
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يقضي عطلة عيد الشكر في جزيرة نانتوكيت بولاية ماساتشوستس، إنه يتمنى أن تكون فتاة أمريكية تبلغ من العمر ثلاث سنوات من بين المفرج عنهم أولا.
وأكدت حماس، التي كان من المتوقع أن تعلن عن بدء الهدنة مع إسرائيل يوم الخميس قبل تأخيرها نظرا لاستمرار المفاوضات، عبر قناتها على تيليجرام أن جميع الأعمال القتالية من جانب أعضائها ستتوقف.
لكن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وصف الهدنة لاحقا في رسالة مصورة بأنها "مؤقتة" ودعا إلى "تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كل أنحاء الضفة وكل الجبهات".
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته ستبقى خلف خط لوقف إطلاق النار داخل غزة، دون تقديم تفاصيل عن الموقع.
وذكر المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري "ستكون هذه أياما معقدة ولا شيء مؤكد... حتى خلال هذه العملية قد تحدث تغييرات".
وأضاف "السيطرة على شمال غزة هي الخطوة الأولى في حرب طويلة، ونستعد للمراحل المقبلة".
وقال مكتب رئيس الوزراء إن إسرائيل تلقت قائمة أولية بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم وإنها على اتصال بعائلاتهم.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن "على الرغم من أن هذه لحظة مفعمة بالأمل، فإن عملنا لم ينته بعد. سنواصل العمل لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين إلى خارج غزة خلال الأسابيع المقبلة".
وشنت إسرائيل غزوها وقصفها المدمر لغزة بعد أن اقتحم مسلحون من حماس السياج الحدودي في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مما أسفر، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة.
ومنذ ذلك الحين، قُتل أكثر من 14 ألفا من سكان غزة بينهم نحو 6000 طفل، حسبما أفاد المسؤولون بالقطاع.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية)