من آندرو ميلز
الدوحة 24 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ستبدأ يوم الجمعة الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) على أن يتم إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الساعة الرابعة عصرا.
وذكر المتحدث ماجد الأنصاري للصحفيين في الدوحة أن الهدنة ستشمل وقفا شاملا لإطلاق النار في شمال وجنوب قطاع غزة، مضيفا أنه سيتم أيضا إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في إطار الاتفاق.
وقال الأنصاري إن المجموعة الأولى من الرهائن التي سيتم إطلاق سراحها ستشمل 13 امرأة وطفلا.
وأضاف أنه إذا كانت هناك مجموعة من الرهائن من نفس العائلة فسيتم إطلاق سراحهم معا في هذه الدفعة الأولى، قائلا إنه سيتم إطلاق سراح 50 رهينة في المجمل خلال أربعة أيام.
وأكدت مصر، التي ساعدت في الوساطة بين حماس وإسرائيل، موعد بدء الهدنة وأنه سيتم إطلاق سراح 13 رهينة.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات "تسلمت مصر قائمتي المحتجزين والأسرى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمقرر الإفراج عنهم بعد ظهر اليوم الأول للهدنة".
كما أعلنت مصر أن 200 شاحنة مساعدات و130 ألف لتر من الديزل وأربع شاحنات غاز ستدخل غزة يوميا. وسيمثل ذلك زيادة بالمقارنة بما يتم تسليمه حاليا من خلال معبر رفح، لكنه لا يزال أقل بكثير مما تقول الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى إن القطاع بحاجة إليه.
وقالت إسرائيل إن الهدنة قد تستمر بعد الأيام الأربعة الأولى طالما أن المسلحين يحررون ما لا يقل عن 10 رهائن يوميا.
ومن المفترض أن يصاحب التوقف الأول للحرب المستمرة منذ سبعة أسابيع إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا أسرهم مسلحو حماس عندما هاجموا إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، مقابل 150 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
ولم يذكر الأنصاري تفاصيل بشأن عدد النساء والأطفال الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية يوم الجمعة أو متى سيتم ذلك تحديدا. وقال إن الدوحة تتوقع أن تطلق إسرائيل سراحهم في إطار "صفقة التبادل".
وأضاف أن غرفة عمليات في الدوحة ستراقب الهدنة وإطلاق سراح الرهائن، ولديها خطوط اتصال مباشرة مع إسرائيل والمكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال الأنصاري إن المهم هو الحفاظ على خطوط اتصال واضحة جدا مع الجميع من خلال غرفة العمليات والتأكد من أن الأوضاع التي سيتم فيها نقل الرهائن ستكون آمنة.
وتأمل قطر في التفاوض على اتفاق لاحق لإطلاق سراح المزيد من الرهائن من غزة بحلول اليوم الرابع من الهدنة.
وقال الأنصاري "أملنا الرئيسي أن تقود هذه الهدنة الإنسانية إلى فرصة لنا جميعا لكي نبدأ في عمل أكبر في إطار تحقيق هدنة دائمة".
(شارك في التغطية إيدن لويس - إعداد دعاء محمد للنشرة العربية)