احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

الهدنة في غزة تبدو صامدة مع بدء إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار

تم النشر 24/11/2023, 10:46
© Reuters. دبابات إسرائيلية تغادر غزة خلال الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل كما يبدو من جنوب إسرائيل يوم الجمعة. تصوير: ألكسندر إيرموشينكو - رويترز.
USD/ILS
-
EGX30
-

من بسام مسعود وجانيس لايزانس

الحدود بين غزة وإسرائيل (رويترز) - لم ترد أنباء عن وقوع تفجيرات أو قصف مدفعي أو هجمات صاروخية مع بدء إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وقفا لإطلاق النار لأربعة أيام في غزة يوم الجمعة، وهي أول هدنة في الحرب المستمرة منذ 48 يوما والتي دمرت القطاع الفلسطيني.

وبدأ سريان الهدنة الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) وتتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في شمال وجنوب غزة وإطلاق حماس سراح 13 امرأة وطفلا من الرهائن الإسرائيليين لديها في وقت لاحق من يوم الجمعة وكذلك تدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر. ومن المقرر أن يتم في المقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ولم يسمع مراسل رويترز بالقرب من الجزء الشمالي من غزة أي نشاط للقوات الجوية الإسرائيلية في سماء المنطقة ولم ير أي أدخنة تخلفها عادة الصواريخ الفلسطينية.

وذكرت قناة الميادين اللبنانية أنه منذ بدء الهدنة لم يسمع أي دوي قصف في غزة لكنها قالت إن القوات الإسرائيلية تمنع السكان من العودة إلى منازلهم في الجزء الشمالي المكتظ بالسكان من القطاع.

وقالت الجزيرة إن الجنود فتحوا النار في واقعة واحدة لكن ليس هناك ما يشير إلى أن ذلك أدى إلى سقوط قتلى.

ولم يصدر تعليق بعد من الجيش الإسرائيلي الذي أصدر في وقت سابق تحذيرا للفلسطينيين من الاقتراب من شمال قطاع غزة الذي وصفه بأنه "منطقة حرب خطيرة".

وانطلقت صفارات الإنذار في قريتين إسرائيليتين قرب قطاع غزة للتحذير من احتمال إطلاق صواريخ فلسطينية. وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن حماس أطلقت صواريخ في انتهاك للهدنة لكن لم ترد تقارير بعد عن وقوع أضرار.

وفي بلدة خان يونس بجنوب غزة حيث امتلأت الشوارع بالسكان، قال الفلسطيني خالد أبو عنزة لرويترز "نشعر بالأمل والتفاؤل والفخر بمقاومتنا. نحن فخورون بما حققناه على الرغم من الألم الذي سببه ذلك".

واحتدم القتال في الساعات التي سبقت الهدنة، إذ قال مسؤولون داخل القطاع الذي تحكمه حماس إن مستشفى في مدينة غزة تعرض للقصف ضمن أهداف أخرى. وأكد الطرفان أيضا أن الهدنة ستكون مؤقتة وسيستأنف القتال بعدها.

وقال مسؤولو الصحة في القطاع إن المستشفى الإندونيسي يرزح تحت ضغط القصف المتواصل ويعمل بدون إضاءة ويمتلئ بالمسنين والأطفال طريحي الفراش الضعفاء لدرجة أنه لا يمكن نقلهم إلى مكان آخر. ونقلت قناة الجزيرة عن منير البرش مدير وزارة الصحة في غزة قوله إن مريضة مصابة قُتلت وأصيب ثلاثة آخرون.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن مساعدات إضافية ستبدأ في التدفق على غزة وسيتم إطلاق سراح المجموعة الأولى من الرهائن، ومن بينهم مسنات، الساعة الرابعة عصرا (1400 بتوقيت جرينتش) وسيرتفع العدد الإجمالي إلى 50 خلال الأيام الأربعة.

وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز دخول شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة من مصر يوم الجمعة بعد حوالي ساعة ونصف الساعة من بدء سريان الهدنة.

وذكرت مصر أنه سيتم تسليم 130 ألف لتر من الوقود وأربع شاحنات غاز يوميا إلى غزة مع بدء الهدنة وأن 200 شاحنة مساعدات ستدخل غزة يوميا.

وقال الأنصاري للصحفيين إن من المتوقع إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وأضاف "أملنا الرئيسي أن تقود هذه الهدنة الإنسانية إلى فرصة لنا جميعا لكي نبدأ في عمل أكبر في إطار تحقيق هدنة دائمة".

وأكدت حماس عبر قناتها على تيليجرام أن جميع الأعمال القتالية من جانبها ستتوقف.

* "هدنة مؤقتة"

لكن أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وصف الهدنة لاحقا في رسالة مصورة بأنها "مؤقتة" ودعا إلى "تصعيد المواجهة مع الاحتلال في كل الجبهات"، بما في ذلك الضفة الغربية المحتلة حيث زادت حدة العنف منذ اندلاع الحرب في غزة قبل نحو سبعة أسابيع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته ستبقى خلف خط لوقف إطلاق النار داخل غزة، دون تقديم تفاصيل عن الموقع.

وذكر المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري "ستكون أياما صعبة ولا شيء مؤكد".

وأضاف "السيطرة على شمال غزة هي الخطوة الأولى في حرب طويلة، ونستعد للمراحل المقبلة".

وقال مكتب رئيس الوزراء إن إسرائيل تلقت قائمة أولية بأسماء الرهائن الذين سيُطلق سراحهم وإنها على اتصال بعائلاتهم.

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة العربية، حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الفلسطينيين قائلا "الحرب لم تنته بعد. تعليق النيران لأغراض إنسانية يأتي بشكل مؤقت. منطقة شمال قطاع غزة هي منطقة حرب خطيرة ويُمنع التجول فيها. من أجل سلامتكم عليكم أن تبقوا في المنطقة الإنسانية في جنوب القطاع".

وبدأت إسرائيل غزوها وقصفها المدمر لغزة بعد أن اقتحم مسلحون من حماس السياج الحدودي في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة.

ومنذ ذلك الحين، أمطرت إسرائيل الجيب الضيق بالقنابل مما أدى إلى مقتل نحو 14 ألفا من سكان غزة، حوالي 40 بالمئة منهم أطفال، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الخميس بعد زيارة لغزة "الناس متعبون ويفقدون الأمل في الإنسانية"، مشيرا إلى "معاناة لا يمكن وصفها" في القطاع.

وتابع "إنهم بحاجة إلى الراحة، إنهم يستحقون النوم بدون قلق على حياتهم خلال الليل. هذا هو الحد الأدنى الذي يجب أن يحظى به أي بشر".

وقبيل وقف إطلاق النار، استمر القتال بعنف أكبر من المعتاد إذ قصفت المقاتلات الإسرائيلية أكثر من 300 هدف وخاضت القوات الإسرائيلية قتالا عنيفا حول مخيم جباليا للاجئين شمالي مدينة غزة.

وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العمليات ستستمر حتى تتلقى القوات أمرا بالتوقف.

© Reuters. دبابات إسرائيلية تغادر غزة خلال الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل كما يبدو من جنوب إسرائيل يوم الجمعة. تصوير: ألكسندر إيرموشينكو - رويترز.

وتركز القلق الدولي على مصير المستشفيات وخاصة في النصف الشمالي من قطاع غزة حيث توقفت جميع المرافق الطبية عن العمل بينما المرضى والعاملون والنازحون محاصرون داخلها.

وتقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يستخدمون مباني سكنية ومدنية أخرى مثل المستشفيات غطاء لهم، وهو ما تنفيه الحركة.

(إعداد دعاء محمد ورحاب علاء للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.