من دان وليامز
القدس (رويترز) - ستعود أول مجموعة من النساء والأطفال الإسرائيليين، الذين سيغادرون قطاع غزة يوم الجمعة في ظل هدنة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي كانت تحتجزهم، لإسرائيل جوا تحت حراسة عسكرية وتم اتخاذ إجراءات تهدف إلى تخفيف وطأة محنتهم ومعالجة أي مضاعفات طبية يعانون منها على الفور.
وقبل إطلاق سراح المحتجزين الذين لم يكشف عن هوياتهم وعددهم 13 في الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش)، نشرت القوات الجوية الإسرائيلية صورا ولقطات لاستعدادات شملت تجهيز ألعاب وأغطية ومستلزمات نظافة شخصية في مواقع محددة لاستقبالهم بطائرات هليكوبتر.
ومن المقرر أن تسلم حماس المجموعة إلى مصر مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 39 فلسطينيا من سجونها. والمجموعة هي جزء من 240 محتجزا في قطاع غزة منذ هجوم مقاتلي حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتأتي عملية تبادل الأسرى في إطار وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة ظل صامدا إلى حد كبير يوم الجمعة، في أول هدنة في الحرب المستمرة منذ 48 يوما بين إسرائيل وحماس وأدت إلى تدمير القطاع.
وظهر لفتنانت كولونيل في سلاح الجو الإسرائيلي وهو يقول في إفادة عبر الفيديو "اليوم هو أول ضوء في نهاية النفق... كلنا في هذا معا".
وطلب بيان عسكري من الجمهور احترام خصوصية الرهائن الذين سيحصلون بعد وصولهم إلى إسرائيل على رعاية طبية أولية وسينقلون إلى عدة مستشفيات للم شملهم مع عائلاتهم.
وقال مسؤول إسرائيلي إن طائرات هليكوبتر عسكرية ستشارك في عملية إعادة الرهائن، ملمحا إلى أنها ستأخذ الرهائن من مطار مصري، ربما من العريش بالقرب من قطاع غزة. ولم تؤكد القاهرة ذلك رسميا.
وجاء في تقارير لوسائل إعلام محلية أن من المتوقع أن يستجوب مسؤولون أمنيون إسرائيليون البالغين من المفرج عنهم للحصول على معلومات عن أسرهم ومصير الآخرين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، لكن الأطفال لن يتعرضوا لذلك.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)