💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-مسؤولون أمنيون: حرب غزة تزيد احتمالات تنفيذ إسلاميين لهجمات في أوروبا

تم النشر 24/11/2023, 17:15
© Reuters. شرطي فرنسي في ميدان تروكاديرو بالقرب من برج إيفل في باريس إذ وضعت الحكومة الفرنسية البلاد على أهبة الاستعداد بعد هجوم بسكين شمال فرنسا يوم 15
USD/ILS
-

من آندرو ماكاسكيل ومايكل هولدن وسارة مارش

لندن/برلين (رويترز) - يتوقع مسؤولو أمن أوروبيون تزايد التهديدات بوقوع هجمات ينفذها إسلاميون أصبحوا متشددين بسبب الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين ويرجح المسؤولون أن يمثل "الذئاب المنفردة" الذين يصعب رصدهم الخطر الأكبر.

وقال أكثر من عشرة مسؤولين في المخابرات والشرطة في خمس دول أوروبية من بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا لرويترز إنهم يعززون مراقبة المتشددين الإسلاميين.

وسيضع هذا عبئا إضافيا على الموارد المرهَقة بالفعل من التعامل مع تهديدات مأخوذة في الحسبان من روسيا والصين وإيران، وهو ما وصفه مارك رولي قائد شرطة لندن بأنه "مجموعة من التهديدات الأكثر تحديا التي يشهدها على الإطلاق".

ورجح مسؤول أمني بريطاني أن تصبح الحرب في غزة أكبر عملية استقطاب للمتشددين الإسلاميين منذ حرب العراق عام 2003 وأن الدعوات لشن هجمات على أهداف يهودية وغربية تزايدت في أوروبا.

وقال مصدر ألماني مطلع على معلومات من أجهزة مخابرات إن التهديدات التي تحيط بالمدنيين هي الأعلى في تاريخ ألمانيا الحديث في ظل المخاطر التي يمثلها متشددون إسلاميون وجماعات يمينية متطرفة وروسيا.

وأودى هجومان نفذهما متشددون إسلاميون في فرنسا وبلجيكا الشهر الماضي بحياة ثلاثة أشخاص، ورفعت هاتان الدولتان‭‭‭ ‬‬‬ بالإضافة إلى النمسا وسلوفينيا والبوسنة والهرسك مستويات التأهب ضد التهديدات الإرهابية. وأعادت إيطاليا فرض قيود على الحدود مع سلوفينيا مشيرة إلى خطر دخول مسلحين إلى البلاد.

وقال المسؤول البريطاني "ستكون هناك ردود فعل مضادة سنشعر بها لسنوات".

وارتفعت الوفيات الناجمة عن هجمات لإسلاميين في أوروبا بين عامي 2004 و2006 أذكاها تنظيم القاعدة وبلغت ذروتها مرة ثانية بين عامي 2015 و2018 مستلهمة نهج تنظيم الدولة الإسلامية.

ومن المرجح أن يبدو التهديد الذي يواجه أوروبا الآن مختلفا جدا.

واستقطب تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة آلاف المقاتلين الأجانب ولديهما القدرة على التخطيط لهجمات منسقة ومتزامنة في أوروبا من جيوب آمنة نسبيا في العراق وأفغانستان وسوريا.

ويتقهقر تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة الآن، والهدف الرئيسي لحماس هو إسرائيل.

* الذئاب المنفردة

يقول مسؤولو الأمن إن الخطر الرئيسي الذي يواجه أوروبا ربما يكون من الهجمات التي ينفذها "الذئاب المنفردة"، وهم مهاجمون متشددون ينشطون غالبا على الإنترنت وليس لديهم صلات رسمية بتنظيمات تأسست بالفعل.

وتتوقف شدة التهديد الأمني ​​على مدى استمرار إسرائيل في هجومها على غزة الذي شنته ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، ومدى الأضرار التي تلحق بالقطاع.

ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ في غزة، قال الجانبان إن الحرب لم تنته بعد.

وقال يوخن كوبلكه الذي يرأس أكبر اتحاد للشرطة في ألمانيا إن أفراد الأمن يحذرون المشتبه في أنهم متشددون بأنهم تحت المراقبة وينفذون مداهمات، لكن التهديد الرئيسي يتمثل في الأشخاص الذين "يعتقدون في أفكار ويتصرفون بمفردهم على أساسها".

وأضاف أن "ارتكاب هؤلاء الأشخاص جرائم مسألة وقت فحسب... الأمر لا يتعلق دائما بحيازتهم لقنبلة. قد يدهسون جمعا من الناس بسيارة أو يشنون هجوما بسكين".

وقال كوبلكه إن أسواق عيد الميلاد التي سيتم افتتاحها قريبا ستكون أهدافا محتملة. وأدى هجوم على سوق عيد ميلاد في برلين عام 2016 إلى مقتل 12 شخصا.

ويشعر كثير من المسلمين بالغضب من ضراوة الهجوم الإسرائيلي، ويقول بعضهم إنه كان يجب على الحكومات الأوروبية بذل جهد أكبر لكبح جماح إسرائيل.

وقال بيتر كنوبه، النائب السابق لمدير السياسات للمنسق الوطني الهولندي لمكافحة الإرهاب، إن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين وجدوا بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة أن أفضل وسيلة لوقف الهجمات هي مزيج من القوة العسكرية مع العمل الوقائي بناء على فهم الدوافع والمظالم.

وأضاف أن زيارات زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإسرائيل الشهر الماضي أثارت غضب بعض المسلمين وأيضا نبرة الخطاب التي استخدمها الزعماء الأوروبيون.

وقال كنوبه "النتيجة هي أن ذلك سيخلق شعور ’نحن وهم’ عند مجتمعات المسلمين. وكأننا لم نتعلم شيئا... أشعر بقلق شديد حين أرى الاستقطاب واللغة المستخدمة".

* التضليل عبر الإنترنت

يقول زعماء مسلمون في أوروبا إن هناك زيادة في الهجمات على المسلمين والمساجد منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، ويتحدثون عن مناخ الخوف مع انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت.

وقالت إيمان عطا مديرة مجموعة (تل ماما) أو "أخبر أمي"، وهي مجموعة للمسلمين البريطانيين ترصد الهجمات المعادية للمسلمين "لم أر قط مثل هذه الدرجة من الاستقطاب في مجتمعنا".

وقال الألماني كوبلكه إن شبكة من السلفيين الإسلاميين عادت إلى الظهور، وظهرت مجموعة جديدة من المؤثرين المؤيدين لحماس على إنستجرام وتيك توك.

ودعت زمرة من جماعات متشددة مثل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة إلى شن هجمات في الغرب والعنف ضد اليهود رغم أن مسؤولي مخابرات يقولون إن التهديد الذي يمثله التنظيمان انحسر بشكل عام.

© Reuters. شرطي فرنسي في ميدان تروكاديرو بالقرب من برج إيفل في باريس إذ وضعت الحكومة الفرنسية البلاد على أهبة الاستعداد بعد هجوم بسكين شمال فرنسا يوم 15 أكتوبر تشرين الأول 2023. تصوير: جونسالو فوينتس - رويترز.

وقالت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) إن اثنين فقط من 16 "هجوما إرهابيا" في الاتحاد الأوروبي العام الماضي نفذهما "جهاديون". و13 منها نسبت إلى أشخاص ينتمون لجماعات يسارية وفوضوية، فيما نفذ شخص ينتمي لجماعة يمينية هجوما واحدا.

وقال توماس رينارد مدير المركز الدولي لمكافحة الإرهاب وهو مركز بحثي إن "ما نواجهه الآن هو تهديد أكثر انتشارا وتنوعا". وأضاف أن هناك المزيد من التطرف الذي يحدث عبر الإنترنت مقارنة بأماكن مثل المساجد.

(شارك في التغطية جولييت جابخيرو وأنجلو أمانته ويوهان أهلاندر وفيل بلينكنسوب - إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.