جاكرتا (رويترز) - قالت إندونيسيا يوم الجمعة إنها استضافت اجتماعا لبعض الأطراف الرئيسية في الصراع الدائر في ميانمار التي يحكمها الجيش وإن كل طرف أبدى "مؤشرا إيجابيا" تجاه إجراء حوار يحتوي الجميع قريبا.
وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان إن الاجتماع الذي عقد يومي 20 و22 نوفمبر تشرين الثاني في جاكرتا ضم جماعات مؤيدة للديمقراطية وقوات أقليات عرقية وحكومة وحدة وطنية في الظل، لكن المجلس العسكري لم يحضر وناب عنه "محاورون"، دون أن يسهب البيان في تفاصيل.
وتسعى إندونيسيا التي توشك ولايتها في رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على الانتهاء لإجراء حوار بين الأطراف المتنافسة في أزمة طاحنة أثارها انقلاب الجيش عام 2021 على حكومة ميانمار المنتخبة. ولم يتم إحراز تقدم يذكر حتى الآن.
وتصاعد القتال في الآونة الأخيرة إذ شن تحالف من المتمردين من الأقليات العرقية هجمات منسقة على مواقع عسكرية في بضع ولايات حدودية. وعزز هذا جرأة ميليشيات على اتباع النهج نفسه في أماكن أخرى، مما يمثل أكبر تحد عسكري للطغمة الحاكمة منذ الانقلاب.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مليوني شخص نزحوا بسبب أعمال العنف التي أعقبت الانقلاب.
وقالت إندونيسيا إن الهدف من الاجتماع هو إجراء محادثات شاملة لكافة الأطياف وتقليص العنف ودعم الجهود الإنسانية، بما يتماشى مع "توافق يتألف من خمس نقاط" وافق عليه جيش ميانمار بعد وقت قصير من الانقلاب.
وجاء في البيان أن "مكتب المبعوث الخاص سهل أيضا تبادل ’الرسائل’ من كل مجموعة (الأمر الذي) كان من المتوقع أن يمهد الطريق لحوار أولي محتمل".
وأضاف "مع تلقي الرسائل، أبدت الأطراف إشارة إيجابية حول إمكانية عقد حوارات تشمل الجميع وتتسم بالصدق".
وتتواصل إندونيسيا بهدوء مع الأطراف المختلفة لكنها قالت إن التقدم يعرقله إصرار البعض على شروط مسبقة للمحادثات.
(تغطية صحفية ستانلي ويديانتو- إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)