لندن 25 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) - شارك عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في وسط العاصمة البريطانية لندن يوم السبت للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وهي الأحدث في سلسلة من المظاهرات المماثلة التي تخرج في مطلع الأسبوع بالمدينة منذ بدء الحرب قبل سبعة أسابيع.
تأتي مسيرة يوم السبت، التي شارك فيها 45 ألف متظاهر وفقا لتقديرات الشرطة، خلال هدنة مدتها أربعة أيام بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وهي الأولى منذ اندلاع الحرب، لكن المحتجين يرون إنها ليست كافية.
ورفع المحتجون خلال مسيرتهم السلمية نحو مقر البرلمان البريطاني لافتات كتبوا عليها عبارات منها "وقف إطلاق النار الآن" و"أوقفوا الحرب على غزة".
وقالت المحتجة كيت هدسون (64 عاما) لرويترز خلال الاحتجاج "نحتاج إلى الدعم الكامل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة".
وأضافت كيت، وهي ناشطة مناهضة للحرب، "نرحب كثيرا بالهدنة... لكن هذه المشكلة تحتاج إلى حل (نهائي) حتى يحصل الفلسطينيون في نهاية المطاف على تسوية سياسية نصت عليها قرارات لا حصر لها في الأمم المتحدة".
وقالت شرطة لندن، التي وزعت منشورات على المحتجين حذرت فيها من انتهاك القانون، إنها ألقت القبض على 18 شخصا حتى الساعة 1900 بتوقيت جرينتش، بينهم رجل شوهد وهو يحمل لافتة عليها علامات الصليب المعقوف وستة رفضوا التفرق بعد انتهاء المسيرة.
وقال أدي أديلكان، نائب مساعد مفوض شرطة العاصمة "أود أن أبدي تقديري للأغلبية الساحقة التي جاءت إلى لندن اليوم ومارست حقها في الاحتجاج بشكل قانوني".
وأضاف في بيان قدم معلومات محدثة عن عدد الاعتقالات "للأسف، لا تزال هناك أقلية صغيرة تعتقد أن القانون لا ينطبق عليها".
وأُلقي القبض على أكثر من 120 متظاهرا خلال مسيرة في وقت سابق من هذا الشهر عندما اندلعت مناوشات بين الشرطة وجماعات تنتمي إلى اليمين المتطرف التي تجمعت للاحتجاج على خروج المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين.
ومن المقرر أيضا يوم الأحد تنظيم احتجاج مناهض لمعاداة السامية في لندن. وقالت شرطة المدينة يوم الجمعة إنها ستنشر أكثر من 1500 من رجال الأمن مطلع هذا الأسبوع للسيطرة على الاحتجاجين.
(إعداد محمد عطية ومحمد علي فرج ودعاء محمد للنشرة العربية)