احصل على بيانات بريميوم: خصم يصل إلى 50% على InvestingProاحصل على الخصم

نظرة فاحصة-تفاصيل اتفاق التبادل بين إسرائيل وحماس

تم النشر 25/11/2023, 16:43
USD/ILS
-
EGX30
-

(رويترز) - بدأت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هدنة لأربعة أيام في غزة صباح الجمعة وتم إطلاق سراح مجموعة أولى من الرهائن بعد ذلك خلال اليوم نفسه.

* ما تفاصيل الاتفاق؟

وافق الطرفان بموجب الاتفاق على هدنة لأربعة أيام ليتسنى إطلاق سراح 50 امرأة وقاصرا تحت سن 19 عاما من الرهائن مقابل الإفراج عن 150 امرأة وقاصرا من الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل.

ومن المتوقع إطلاق سراح 50 رهينة، وهم من إجمالي نحو 240 احتجزتهم حماس عندما شنت هجوما في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل، على دفعات ربما تضم كل منها 12 رهينة يطلق سراحهم في كل من أيام الهدنة الأربعة.

وتم يوم الجمعة إطلاق سراح 13 رهينة من الإسرائيليين. وبموجب مسار منفصل من المحادثات تم إطلاق سراح عشرة تايلانديين وفلبيني واحد من عمال المزارع الذين كانوا يعملون في جنوب إسرائيل عندما تم احتجازهم.

ووصفت الأطراف المشاركة في اتفاق الرهائن توقف القتال بأنه "هدنة إنسانية". وذكرت إسرائيل في بيان أن وقف القتال سيُمدد بواقع يوم مقابل الإفراج عن كل دفعة من نحو عشر رهائن.

وقالت حماس إن إسرائيل وافقت على وقف حركة الطيران فوق شمال غزة من العاشرة صباحا (0800 بتوقيت جرينتش) حتى الرابعة مساء (1400 بتوقيت جرينتش) في كل يوم من أيام الهدنة ووقف حركة الطيران تماما فوق جنوب القطاع خلال مدة الهدنة بالكامل. كما ذكرت حماس أن إسرائيل وافقت على عدم مهاجمة أو القبض على أي شخص في غزة وأن الناس بوسعهم التحرك بحرية بطول شارع صلاح الدين، وهو الشارع الرئيسي الذي سلكه كثير من الفلسطينيين الذين غادروا شمال غزة عندما أطلقت إسرائيل اجتياحها البري.

وقال محمد الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية وهو كبير المفاوضين القطريين في محادثات وقف إطلاق النار إنه بموجب الاتفاق "لن يكون هناك أي هجوم على الإطلاق. لا تحركات عسكرية، لا توسع، لا شيء".

* متى بدأ الاتفاق؟

بدأت الهدنة بين إسرائيل وحماس صباح الجمعة، وتم إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن في وقت لاحق من اليوم نفسه.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إنه تم الاتفاق على قوائم جميع المدنيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة، وإن قطر تأمل في التفاوض على اتفاق لاحق لإطلاق سراح رهائن آخرين من غزة بحلول اليوم الرابع من الهدنة.

* كيف يُنفَّذ الاتفاق؟

قالت قطر إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في غزة على تسهيل الإفراج عن الرهائن.

ونُقل الرهائن يوم الجمعة من خلال معبر رفح مع مصر، وهي الدولة الوحيدة بخلاف إسرائيل التي تشترك في حدود مع غزة.

ومن المتوقع خلال الهدنة دخول شاحنات محملة بالمساعدات والوقود إلى قطاع غزة الذي يعاني فيه 2.3 مليون نسمة من نفاد الغذاء. وخرجت مستشفيات كثيرة في غزة من الخدمة ومن أسباب ذلك عدم توفر وقود لتشغيل مولدات الكهرباء فيها.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 196 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية وصلت يوم الجمعة، وهي أكبر قافلة من نوعها تصل إلى غزة منذ بداية الحرب.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن غرفة عمليات في الدوحة ستراقب الهدنة وإطلاق سراح الرهائن ولديها خطوط اتصال مباشرة مع إسرائيل ومع المكتب السياسي لحماس في الدوحة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

* من الرهائن الذين يجري الإفراج عنهم؟

أطلقت حماس سراح 13 رهينة من الإسرائيليين يوم الجمعة بينهم أربعة أطفال وأمهاتهم وكذلك نساء مسنات.

وقالت الحكومة الإسرائيلية إن ما يزيد على نصف الرهائن البالغ عددهم 240 تقريبا من الأجانب ومزدوجي الجنسية من حوالي 40 دولة من بينها الأرجنتين وبريطانيا وتشيلي وفرنسا وألمانيا والبرتغال وإسبانيا وتايلاند والولايات المتحدة، فضلا عن المدنيين والجنود الإسرائيليين المحتجزين منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول. ولا يوجد جميع الرهائن لدى مسلحي حماس.

* من هم الفلسطينيون المفرج عنهم ولماذا احتجزوا؟

أُطلق سراح 39 امرأة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، بعضهم أدانتهم إسرائيل أو احتجزتهم بتهم تتعلق بحيازة أسلحة وارتكاب أعمال عنف. ومن المقرر إطلاق سراح أكثر من 100 فلسطيني آخرين خلال الأيام المقبلة، وقد يتم الإفراج عن غيرهم إذا تم تمديد الهدنة.

وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إنه حتى يوم الأربعاء الماضي كان يوجد 7200 فلسطيني في سجون إسرائيل ومن بينهم 88 امرأة و250 طفلا في أعمار 17 عاما فأقل.

وأغلب الموجودين على قائمة من سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية هم من الضفة الغربية المحتلة والقدس وجرى احتجازهم في حوادث مثل محاولة تنفيذ عمليات طعن ورشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة وصنع عبوات ناسفة وإلحاق أضرار بممتلكات وإجراء اتصالات مع تنظيمات عدائية. ولا يوجد بينهم أي متهم بارتكاب جريمة قتل. ووُضع كثير منهم تحت احتجاز إداري، أي أنهم احتُجزوا من دون محاكمة.

* من تفاوض على الاتفاق؟

قامت قطر بدور محوري في الوساطة. وتملك حماس مكتبا سياسيا في الدوحة وتبقي الحكومة القطرية على قنوات اتصال مفتوحة مع إسرائيل، إلا أنها لم تطبّع العلاقات معها على خلاف بعض الدول الخليجية الأخرى.

واضطلعت الولايات المتحدة أيضا بدور مهم، إذ أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع السابقة للاتفاق.

واشتركت مصر أيضا في مفاوضات الوساطة للتوصل إلى اتفاق. وتضطلع مصر، وهي أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، بدور وساطة على مدى عقود لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

* لم استغرقت المفاوضات ذلك الوقت الطويل؟

أُعلن الاتفاق بعد 46 يوما من بداية الحرب، وهي أحد أعنف الصراعات التي تندلع بين الطرفين. وتقول إسرائيل إن هجوم حماس عليها أدى إلى مقتل 1200 شخص، وهو أكبر عدد قتلى في يوم واحد في إسرائيل منذ إعلان قيام دولتها في 1948، وشنت إسرائيل بعد ذلك قصفا جويا ونفذت توغلا بريا مما أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف فلسطيني، وهو ما يزيد بفارق كبير عن أي عدد من القتلى خلال الحروب في الآونة الأخيرة.

كما أن التوسط حتى في اتفاق مؤقت مثل هذا بدا أنه تحد أكبر بكثير مما كان في الصراعات السابقة في ظل هذا القتال المحتدم وضخامة عدد الرهائن وتعهد إسرائيل بالقضاء على حماس في غزة.

وبدأت المفاوضات المبدئية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس خلال أيام من وقوع هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، لكن التقدم المحرز كان بطيئا. وقال مسؤولون أمريكيون إن هذا يرجع بشكل جزئي إلى أن الاتصالات بين الطرفين المتحاربين تعين إجراؤها عبر الدوحة أو القاهرة بخصوص كل تفصيلة يتم حسمها مثل الحصول من حماس على قائمة كاملة بمن سيُفرج عنهم.

© Reuters. أشخاص يلوحون بالعلم الإسرائيلي لطائرة هليكوبتر تحمل رهائن تم الإفراج عنهم خلال اتفاق التبادل بين إسرائيل وحماس لدى وصولهم إلى مركز شنايدر الطبي في بتاح تكفا يوم الجمعة. تصوير: رونين زفولون - رويترز

وعلى الرغم من وجود اتفاق سار، فإن وقف إطلاق النار مؤقت. وقالت حماس إن "الأصابع لا تزال على الزناد". وقالت إسرائيل إن الصراع سيستمر حتى تحرير جميع الرهائن والقضاء على حماس.

وحينما شنت إسرائيل آخر اجتياح بري كبير في غزة في 2014، استغرق الأمر 49 يوما لكي ينفذ كلا الطرفين اتفاقا لوقف إطلاق النار، لكن ذلك أنهى الأعمال القتالية الرئيسية لعدة أعوام.

(إعداد محمد أيسم وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم ورحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.