جنين (الضفة الغربية) (رويترز) - قال مسعفون ومصادر محلية إن القوات الإسرائيلية قتلت سبعة فلسطينيين بينهم اثنان من القصر ومسلح واحد على الأقل في الضفة الغربية المحتلة في وقت متأخر من مساء السبت ووقت مبكر من صباح يوم الأحد.
وشهدت الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف بالتوازي مع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة والتي دخلت الآن أسبوعها الثامن.
وسقط خمسة من القتلى في مدينة جنين التي قال الجيش الإسرائيلي إنه داهمها لاعتقال فلسطيني يشتبه في تورطه بكمين بالضفة الغربية في أغسطس آب إضافة إلى 20 آخرين يشتبه بهم.
وقال الجيش في بيان إن القوات الإسرائيلية "اشتبكت مع إرهابيين مسلحين وقتلت خمسة منهم" خلال المداهمة.
وقالت كتيبة جنين، وهي جماعة مسلحة محلية، إن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضد القوات الإسرائيلية. ولم تكشف بشكل فوري عن تفاصيل بشأن وقوع أي خسائر في صفوفها لكن شهودا محليين قالوا إن فلسطينيا واحدا على الأقل قتل في جنين معروف أنه عضو في كتيبة جنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن القوات الإسرائيلية اقتحمت جنين "من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية وحاصرت المستشفى الحكومي ومقر جمعية الهلال الأحمر".
وقال مسؤولون فلسطينيون إن فلسطينيا سادسا قتل في قرية يتما القريبة من مدينة نابلس كما سقط قتيل آخر بالقرب من مستوطنة يهودية خارج مدينة البيرة بالضفة الغربية. ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل على الواقعتين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ستة آخرين أصيبوا خلال إطلاق النار في جنين. وقال الجيش الإسرائيلي إن إحدى طائراته هاجمت مجموعة من المسلحين وأصابت عددا منهم.
وقالت (وفا) إن عدة فصائل فلسطينية دعت إلى إضراب شامل في جنين اليوم الأحد "حدادا على أرواح شهداء جنين ومخيمها".
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن نحو 200 فلسطيني من الضفة الغربية قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أدى لاندلاع حرب غزة. وتظهر الأرقام أن أربعة إسرائيليين قتلوا على يد فلسطينيين في الضفة الغربية في الفترة ذاتها.
(تغطية صحفية علي صوافطة ومعاذ عبد العزيز - إعداد سلمى نجم وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)