من ناتالي توماس
لندن (رويترز) - نظم آلاف مسيرة ضد معاداة السامية في لندن يوم الأحد للاحتجاج على تزايد جرائم الكراهية لليهود منذ الهجوم الذي شنه مسلحون تابعون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول والقصف الإسرائيلي التالي لقطاع غزة.
وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها "كتفا بكتف مع اليهود البريطانيين" و "لا تسامح مطلقا مع معاداة السامية". وحمل آخرون صورا لإسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس.
وردد بعض المتظاهرين أغنيات باللغة العبرية بينما هتف آخرون "أعيدوهم إلى الوطن" في إشارة إلى المحتجزين.
وقال الطالب أبراهام الحي "أنا هنا لدعم مجتمعي اليهودي وأعتقد أنه يجب علينا أن ندافع عن أنفسنا، وإلا إذا لم ندافع عن أنفسنا فمن سيفعل؟".
وتلقت شرطة العاصمة لندن بلاغات عن وقوع 554 جريمة معادية للسامية في الفترة من الأول من أكتوبر تشرين الأول حتى الأول من نوفمبر تشرين الثاني، ارتفاعا من 44 جريمة في الفترة نفسها من العام السابق، أي بزيادة تربو على عشرة أمثال.
وزادت البلاغات المرتبطة بوقوع جرائم كراهية ضد الإسلام (الإسلاموفوبيا) بثلاثة أمثال تقريبا لتصل إلى 220 جريمة في الفترة نفسها.
وقالت كيت وورث التي تعمل في مجال السفر "أريد نجاح هذه المسيرة حتى يفهم الناس أنه لا مكان للعنصرية في هذا البلد... نحن جميعا متساوون. ومن غير المقبول على الإطلاق ما يحدث الآن لليهود".
وألقت الشرطة القبض على الناشط تومي روبنسون المنتمي لليمين المتطرف في بداية مسيرة يوم الأحد بعد أن رفض مغادرة المنطقة بناء على طلب الشرطة.
وكان منظمو المسيرة قد طلبوا من روبنسون عدم المشاركة في المسيرة بسبب حالة السخط التي من المحتمل أن تصاحب وجوده.
وجاءت مسيرة يوم الأحد غداة تنظيم متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين احتجاجا في العاصمة البريطانية للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الشرطة إن 45 ألفا شاركوا في احتجاج يوم السبت. ولم تعلن الشرطة تقديرا لعدد المشاركين في مسيرة يوم الأحد حتى الآن.
(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)