فريتاون (رويترز) - عادت الحياة إلى طبيعتها في شوارع فريتاون، عاصمة سيراليون، بعد ظهر يوم الاثنين إذ فتحت المتاجر والشركات أبوابها بعد أن خففت الحكومة إجراءات حظر التجول التي فُرضت بسبب هجوم وقع على ثكنة عسكرية.
وقالت حكومة سيراليون إن قوات الأمن صدت هجوما شنه "جنود منشقون" حاولوا اقتحام مستودع أسلحة عسكرية في فريتاون خلال الساعات الأولى من صباح يوم الأحد ما أدى إلى إطلاق نار في عدة أحياء سكنية.
وقال رئيس الدولة جوليوس مادا بيو في خطاب للأمة مساء يوم الأحد إنه تم إلقاء القبض على معظم قادة الهجوم مضيفا أن العمليات الأمنية مستمرة للقبض على آخرين وكذلك التحقيقات.
وقال بيو في رسالته إنه تم استعادة الهدوء كما خففت الحكومة حظر التجول طوال اليوم وسيبدأ الآن من الساعة 2100 إلى 0600 بتوقيت جرينتش.
وفي إشارة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها، نشر حساب بيو على منصة إكس، تويتر سابقا، يوم الاثنين صورة له في مكتبه قائلا إنه في العمل.
وقال بيو في تدوينة على منصة إكس "المهمة الملقاة على عاتقنا كبيرة وطارئة للغاية ولا يمكن أن تخرج عن مسارها من قبل أولئك الذين يسعون إلى تقويض السلام والأمن اللذين نتمتع بهما كدولة".
وهاجم مسلحون مجهولون مركزا للشرطة وتمكنوا من إخراج سجناء من سجن كبير يوم الأحد.
وفي الأحياء السكنية المحيطة بالسجن، توجه يوم الاثنين الناس إلى أعمالهم في حين زار رئيس الوزراء ديفيد موينينا سنجيه السجن المركزي في طريق باديميا.
وقال سنجيه في منشور على منصة إكس "بدأت عملية التطهير (الناجمة عن الفوضى) والسجناء يسلمون أنفسهم بالفعل".
وتشهد سيراليون حالة من التوتر منذ إعادة انتخاب الرئيس بيو في يونيو حزيران وهي النتيجة التي رفضها مرشح المعارضة الرئيسي وشكك فيها شركاء دوليون منهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)