من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاثنين بأنها "بصيص من الأمل والإنسانية"، لكنه أشار إلى أنها ليست كافية للوفاء بالاحتياجات المتعلقة بالمساعدات في قطاع غزة.
أعلنت قطر تمديد الهدنة الحالية التي مدتها أربعة أيام ليومين آخرين. وهذه الهدنة هي أول توقف منذ سبعة أسابيع للحرب بين إسرائيل وحماس والتي أودت بحياة الآلاف ودمرت القطاع الفلسطيني.
وقال جوتيريش لصحفيين "آمل بشدة أن نتمكن من زيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين يعانون بشدة، مع العلم أنه حتى مع هذا القدر الإضافي من الوقت، سيكون من المستحيل الوفاء بكل احتياجات سكان القطاع، وهم في أمس الحاجة إليها".
ترسل الأمم المتحدة بعض المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي من مصر، وتريد أيضا أن تكون قادرة على استخدام معبر كرم أبو سالم الحدودي الذي تسيطر عليه إسرائيل.
وقال جوتيريش "آمل بصدق أنه يتم فتح معابر أخرى لأنها ستيسر عمليات التوزيع وكذلك ستسهل أيضا سيطرة الجانب الإسرائيلي. لذا يحدوني الأمل الشديد في أن يحدث ذلك".
وفي وقت سابق يوم الاثنين، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان "يجب أن يستمر الحوار الذي أدى إلى الاتفاق، وأن يؤدي لهدنة إنسانية كاملة من أجل سكان غزة وإسرائيل والمنطقة الأوسع".
وأضاف "ستواصل الأمم المتحدة دعم هذه الجهود بكل السبل الممكنة".
وقال دوجاريك إن جوتيريش دعا مجددا إلى إطلاق حركة حماس سراح المحتجزين فورا ودون قيد أو شرط.
وذكر أن الأمم المتحدة كثفت تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الأيام الأربعة الماضية في أثناء الهدنة وأنها أرسلت مساعدات إلى بعض المناطق الشمالية من القطاع الساحلي الذي ظلت أجزاء كبيرة منه معزولة لأسابيع.
وأضاف "لكن هذه المساعدات تلبي بالكاد الاحتياجات الهائلة لنحو 1.7 مليون نازح. الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم يوما بعد يوم".
(إعداد محمد عطية ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)