💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

كاتبة مغربية-فرنسية: تراجع الثقافة الفرنسية في أفريقيا مسألة تحرر

تم النشر 29/11/2023, 17:17
© Reuters. الكاتبة والأديبة الفرنسيةمن أصل مغربي ليلى السليماني  في باريس بصورة من أرشيف رويترز.

مراكش (المغرب) (رويترز) - اعتبرت الكاتبة والأديبة الفرنسية ليلى السليماني المولودة في المغرب أن تراجع الثقافة واللغة الفرنسية في عدد من الدول الأفريقية الناطقة بها على حساب اللغات الأم أو لغات أخرى "أمر طبيعي في فترة ما بعد التحرر من الاستعمار".

وقالت السليماني المولودة في الرباط عام 1981 من أب مغربي وأم جزائرية-فرنسية والحائزة على أرفع جائزة أدبية في فرنسا عام 2016 "انحسار الأدب الفرنسي في أفريقيا، أو في العالم الناطق بالفرنسية، يعود إلى مرحلة ما بعد التحرر".

وأضافت في مقابلة مع رويترز على هامش مشاركتها في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم المقام حاليا بمراكش "هنالك جيل جديد يريد أن يكون فخورا بهويته، وأن يكون مستقلا وغير مستعد أن يبقى تابعا للغرب وثقافته، وهذا بالنسبة لي تطور طبيعي".

وتحضر ليلى المهرجان كعضو في لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسمية وعددها 14.

وانطلقت هذه الدورة في 24 نوفمبر تشرين الثاني وتنتهي في الثاني من ديسمبر كانون الأول بمشاركة 36 بلدا وعرض 75 فيلما.

وحولت المخرجة الفرنسية لوسي بورليتو رواية ليلى السليماني "أغنية هادئة" إلى السينما عام 2019، وهي الرواية الحائزة على جائزة جونكور عام 2016 وهي أرفع جائزة أدبية في فرنسا.

واعتبر النقاد أن ليلى حققت إنجازا غير مسبوق بحصولها على هذه الجائزة، إذ تعتبر أول امرأة عربية وأفريقية تفوز بها، بعد كل من الأديبين المغربي الطاهر بن جلون في عام 1987 عن روايته "ليلة القدر" واللبناني أمين معلوف عام 1993 عن روايته "صخرة طانيوس".

وقالت ليلى لرويترز "عندما أكتب لا أفكر في أصلي وهويتي الأفريقية أو العربية، الفكر يسمو على كل شيء".

وأضافت أن "الصعوبات التي تواجهها هي نفسها بالنسبة لكل فنان أو كاتب أو مفكر في العالم، إنما أحاول أن أكتب بصدق إلى أبعد الحدود، أحاول أن أكتب ما أفكر وأشعر به، وما هو متعلق بروحي".

وأشارت إلى أن الثقافة العربية وخاصة المغاربية من دول المغرب والجزائر وتونس "تفرض نفسها بقوة في فرنسا، حيث هنالك عدد من الكاتبات المغربيات اللواتي فرضن أنفسهن بقوة في مواضيع كان مسكوتا عنها في السابق كالجسد".

وعن روايتها "أغنية هادئة" التي توحي بالهدوء والسكينة، لكنها تخفي جريمة بشعة لمربية قتلت طفلين كانت تتولى رعايتهما، قالت إن "العالم مصنوع من مشاعر وأحاسيس متناقضة، فالنعومة ليست غريبة عن إنسانيتنا.. لكن العنف موجود أيضا للأسف".

© Reuters. الكاتبة والأديبة الفرنسيةمن أصل مغربي ليلى السليماني  في باريس بصورة من أرشيف رويترز.

وعبرت عن تفاؤلها بخصوص مستقبل القراءة والكتاب، ولم تعتبر أن هناك أي تراجع في ظل انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي "أنا متفائلة، لا أظن أن هنالك أي تراجع في القراءة، أظن أن الكتاب لا يزال يحتفظ بقيمته، فالناس لا تزال تقرأ وتسافر وتنتقل من أجل اقتناء الكتب".

وعن تحويل رواياتها إلى أعمال سينمائية، قالت ليلى إنها التقت بمخرجين أرادوا تحويل قصصها إلى أفلام و"كنت متشوقة لأعرف إلى ماذا يتطلعون وماذا سينتج عن هذا المزج بين الأدب والسينما، لكن هنالك بعض الروايات لا أريد إخراجها للسينما.

(تغطية صحفية للنشرة العربية زكية عبد النبي - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.