💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل وحماس تمددان الهدنة ليوم سابع في اللحظة الأخيرة

تم النشر 30/11/2023, 10:32
© Reuters. مجموعة من الرهائن المحتجزين لدي حماس خلال إطلاق سراحهم و تسليمهم إلي الصليب الأحمر ضمن اتفاق التبادل بين إسرائيل وحماس بمكان غير معلوم بقطا
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي ومحمد سالم وحميرة باموق

غزة/تل أبيب (رويترز) - توصلت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة يوم الخميس على تمديد وقف إطلاق النار ليوم سابع.

وقالت واشنطن إنها تأمل في تمديد أطول للهدنة لتحرير عدد أكبر من الرهائن والسماح بوصول المساعدات لغزة.

وسمحت الهدنة بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الساحلي الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة والذي دكته سبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

لكن حادثا لإطلاق النار في القدس سقط فيه قتلى نقل رسالة قوية تتعلق باحتمال انتشار العنف.

وقالت إسرائيل التي طالبت حماس بإطلاق سراح عشر رهائن على الأقل يوميا لاستمرار وقف إطلاق النار إنها تلقت قائمة في اللحظة الأخيرة بأسماء الذين سيُطلق سراحهم يوم الخميس، مما سمح بإلغاء خطط استئناف القتال عند الفجر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره قبل دقائق من انتهاء الهدنة المؤقتة التي كان من المقرر أن تنتهي الساعة 0500 بتوقيت جرينتش "في ضوء جهود الوسطاء الرامية لمواصلة عملية إطلاق سراح الرهائن وبموجب شروط إطار العمل، سيستمر وقف العمليات".

وقالت حماس التي أطلقت سراح 16 رهينة مقابل 30 سجينا فلسطينيا يوم الأربعاء إن الهدنة ستستمر ليوم سابع.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في زيارته الثالثة للشرق الأوسط منذ بدء الحرب إن الجهود مستمرة لإطالة أمد الهدنة.

وأضاف في اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج "شهدنا خلال الأسبوع الماضي تطورا إيجابيا للغاية هو عودة الرهائن إلى ديارهم ولم شملهم بأسرهم. هذا يجب أن يستمر اليوم".

"كما أنها (الهدنة) مكنت من زيادة المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المدنيين الأبرياء في غزة والذين هم في أمس الحاجة لها. إنها مهمة، ونأمل أن تستمر".

وأطلق مقاتلو حماس حتى الآن سراح 97 رهينة خلال الهدنة، منهم 70 امرأة وطفلا إسرائيليا، في مقابل إطلاق سراح ثلاث نساء وفتيات فلسطينيات لكل رهينة إسرائيلية، بالإضافة إلى 27 من الرهائن الأجانب الذين أُطلق سراحهم في اتفاقيات موازية مع حكوماتهم.

ومع بقاء عدد أقل من النساء والأطفال الإسرائيليين في غزة، قد يتطلب تمديد الهدنة وضع شروط جديدة للإفراج عن رجال إسرائيليين، بينهم جنود.

* مقتل ثلاثة في هجوم بالقدس

بعد وقت قصير من الاتفاق، قالت الشرطة الإسرائيلية إن مهاجمين فلسطينيين اثنين أطلقا النار على محطة للحافلات خلال ساعة الذروة الصباحية عند مدخل لمدينة القدس فقتلا ثلاثة أشخاص على الأقل. وأضافت الشرطة أنه تم "تحييد" المهاجمين.

وقال إيتمار بن جفير، وزير الأمن الوطني الإسرائيلي، في موقع الهجوم "هذا الحدث يثبت مرة أخرى إلى أي مدى يتعين علينا ألا نظهر ضعفا، وأنه يتعين علينا ألا نتحدث مع حماس إلا في نطاق (البنادق)، ومن خلال الحرب".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن شروط وقف إطلاق النار، التي تشمل وقف القتال ودخول المساعدات الإنسانية، لم تتغير. وقطر وسيط أساسي بين الطرفين المتحاربين إلى جانب مصر والولايات المتحدة.

وقالت حماس في وقت سابق إن إسرائيل رفضت استلام سبع نساء وأطفال آخرين وجثث ثلاث رهائن مقابل تمديد الهدنة. ولم تذكر حماس أسماء القتلى لكنها قالت يوم الأربعاء إن أسرة مكونة من ثلاثة رهائن إسرائيليين، من بينهم أصغر رهينة، وهو كفير بيباس البالغ من العمر عشرة أشهر، مع شقيقه الأكبر البالغ من العمر أربع سنوات قُتلا في القصف الإسرائيلي للقطاع، وهو زعم قالت إسرائيل إنها تتحقق منه.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تحكم قطاع غزة ردا على هجوم الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين.

وقبل التوصل إلى الهدنة، قصفت إسرائيل المنطقة لمدة سبعة أسابيع. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية التي تعتبر الأمم المتحدة أن أرقامها موثوقة إنه تأكد مقتل أكثر من 15 ألفا من سكان غزة، 40 بالمئة منهم أطفال. وهناك 6500 مفقود يُعتقد أن كثيرين منهم ما زالوا تحت الأنقاض.

وثلثا سكان غزة بلا مأوى، ولجأ معظمهم إلى الجنوب بعد أن أمرت إسرائيل بالإخلاء الكامل للنصف الشمالي من القطاع الساحلي الصغير. وبمجرد انتهاء الهدنة، من المتوقع أن توسع إسرائيل حملتها البرية في الجنوب.

وتمكن سكان غزة من استغلال الهدنة التي استمرت أسبوعا للخروج، وزيارة منازلهم التي أصبحت ركاما وانتشال عشرات الجثث من تحت الأنقاض. لكن سكانا ووكالات دولية يقولون إن المساعدات التي وصلت حتى الآن لا تغني في شيء أمام الاحتياجات الإنسانية الهائلة للقطاع المحاصر.

وما زال الذين فروا من شمال قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، ممنوعين من العودة. وتنام آلاف العائلات في ظروف قاسية في ملاجئ مؤقتة مع ما تيسر لديها من متعلقات.

وتساءل محمد جودت (25 عاما) وهو من سكان غزة، متحدثا من دير البلح بجنوب القطاع، عن جدوى هدنة لا يستطيعون فيها العودة إلى منازلهم. وأضاف جودت أن جنودا إسرائيليين أطلقوا عليهم النار حين حاولوا العودة لتفقد منازلهم في مدينة غزة.

وفي القاهرة أفاد بيان صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات في مصر يوم الخميس بأن مفاوضين مصريين وقطريين يضغطون من أجل تمديد جديد للهدنة في غزة لمدة يومين مع الإفراج عن مزيد من المحتجزين وزيادة إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في بيان إن تمديد يوم الخميس يشمل إطلاق سراح 10 إسرائيليين تحتجزهم حماس و30 سجينا فلسطينيا، إضافة إلى توفير نفس مستويات المساعدات الإنسانية كما كانت خلال الأيام الست الماضية.

وقال مسؤولون أمريكيون يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على تضييق نطاق منطقة القتال وتحديد الأماكن التي يمكن للمدنيين الفلسطينيين أن يجدوا فيها الأمان خلال أي عملية إسرائيلية في جنوب غزة لمنع تكرار سقوط عدد القتلى الهائل في الهجمات الإسرائيلية على شمال غزة.

© Reuters. أطفال فلسطينيون يسيرون وسط منازل، دمرتها غارات إسرائيلية خلال الصراع، في ظل هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مخيم للاجئين في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الأربعاء. تصوير: محمد سالم - رويترز.

وحذر أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء من أن قطاع غزة يواجه "كارثة إنسانية ملحمية" ودعا هو وآخرون إلى وقف لإطلاق النار يحل محل الهدنة المؤقتة. وترفض إسرائيل وقفا دائما لإطلاق النار باعتبار أنه يصب في مصلحة حماس وهو موقف تدعمه واشنطن.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الأردن سيستضيف مؤتمرا تشارك فيه وكالات الإغاثة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة والإقليمية والدولية يوم الخميس لتنسيق المساعدات لغزة.

(شارك في التغطية رولين التفكجي وإميلي روز - إعداد نهى زكريا والشيماء سعد ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد ومحمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.