طوكيو (رويترز) - قالت اليابان إنها طلبت من الولايات المتحدة تعليق جميع الرحلات الجوية غير الطارئة للطائرات من طراز في-22 أوسبري فوق أراضيها بعد سقوط إحداها في البحر يوم الأربعاء في غرب اليابان ما يجعله أول حادث تحطم طائرة عسكرية أمريكية أسقط ضحايا في البلاد منذ خمس سنوات.
وقالت القوات الجوية الأمريكية إن سبب الحادث الذي وقع خلال تدريب عسكري روتيني، وأسفر عن وفاة شخص واحد على الأقل، لا يزال غير معروف حتى الآن ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية للعثور على أفراد الطاقم السبعة المتبقيين.
وقال وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا أمام البرلمان يوم الخميس "وقوع مثل هذا الحادث تسبب في إثارة قلق كبير بين سكان المنطقة... ونطلب من الجانب الأمريكي عدم استئناف تسيير الرحلات الجوية لطائرات أوسبري المنتشرة في اليابان إلا بعد التأكد من أنها آمنة".
وقال مسؤول آخر بوزارة الدفاع اليابانية إن قوات الدفاع الذاتي اليابانية، التي تستخدم أيضا طائرات أوسبري، ستوقف رحلات طائرات النقل مؤقتا حتى يتم معرفة ملابسات الحادث.
وأفادت وسائل إعلام بأن شهودا قالوا إن المحرك الأيسر للطائرة بدا وكأنه مشتعل بينما كانت تقترب من أحد المطارات للقيام بهبوط اضطراري رغم الطقس الصافي والرياح الخفيفة.
وقامت شركة بوينج (NYSE:BA) وشركة بيل للمروحيات بتطوير طائرة في-22 أوسبري وهي طائرة هجينة تستطيع الهبوط والإقلاع مثل مروحية والطيران مثل طائرة ثابتة الجناحين، وتستخدم القوات الجوية وقوات مشاة البحرية والقوات البحرية الأمريكية وقوات الدفاع الذاتي اليابانية هذا الطراز.
وسقطت طائرة أمريكية من طراز أوسبري في أغسطس آب قبالة الساحل الشمالي لأستراليا أثناء نقل قوات خلال تدريب عسكري روتيني ما أسفر عن مقتل ثلاثة من مشاة البحرية الأمريكية.
وسقطت طائرة أخرى في المحيط قبالة جزيرة أوكيناوا بجنوب اليابان في ديسمبر كانون الأول عام 2016 مما دفع الجيش الأمريكي لمنع تحليق الطائرة مؤقتا.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)