💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قوات الأمم المتحدة تحاول حفظ أمنها وسط الاشتباكات على الحدود بين لبنان وإسرائيل

تم النشر 30/11/2023, 18:26
© Reuters. أحد جنود قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان داخل دبابة تابعة للأمم المتحدة في الناقورة بجنول لبنان قرب الحدود مع إسرائيل في ي
USD/ILS
-
USD/LBP
-

من عزيز طاهر وحسين الوائلي

قرب مارون الراس (لبنان) (رويترز) - - في الوقت الذي يحاول فيه جنود الأمم المتحدة المنتشرون على طول حدود لبنان مع إسرائيل إنجاز مهمتهم في حفظ السلام خلال أسوأ أعمال قتالية هناك منذ نحو 20 عاما، يطل عليهم باعث ملح آخر للقلق، ألا وهو حفظ أمنهم هم أنفسهم.

قال قائد كبير خلال زيارة من رويترز لقاعدة تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان إنه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة قبل سبعة أسابيع، دأب أفراد القوة على اللجوء للمخابئ أثناء "القصف المكثف وإطلاق الصواريخ".

وقال اللفتنانت كولونيل ستيفن ماكوين، قائد كتيبة من الجنود الأيرلنديين والبولنديين المتمركزين في معسكر شامروك في قرية الطيري، بالقرب من حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل "يجب أن أحافظ على حماية القوة كأولوية أثناء تنفيذ المهمة أيضا".

وترتب على الصراع في غزة، الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب، تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل ومقاتلي حزب الله المدعوم من إيران وحليف حماس، يوميا على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل نحو 100 شخص في لبنان، 80 منهم من مقاتلي حزب الله، منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وقال ماكوين إنه يأمل في تمديد الهدنة في غزة بين حماس وإسرائيل لأن المدنيين "هم الذين يعانون أكثر من غيرهم" من الصراع سواء في لبنان أو غزة كما أن العنف في غزة مرتبط بالوضع في جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تينينتي "تتمثل مخاوف البعثة في أنه بعد عدة أسابيع من تبادل إطلاق النار، أصبح لدينا الآن هدنة، لحظة هدوء، لكن التغييرات المكثفة في إطلاق النار يمكن أن تؤدي في الواقع إلى توسع دائرة الصراع بشكل كبير".

وأضاف "هذا هو التحذير الحقيقي والخطر الذي يواجهه الجميع ليس فقط في الجنوب ولكن في المنطقة أيضا".

وأردف قائلا إن اليونيفيل تواصلت مع الجانبين في الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية لمحاولة "تهدئة التوترات".

ولم يُقتل أي من أفراد قوات حفظ السلام منذ تصاعد الأعمال العدائية. وقال تينينتي لرويترز إن اثنين من أفراد قوات حفظ السلام أصيبا في حادثين منفصلين كما تعرضت مجمعات وقواعد اليونيفيل لقصف وتضررت بقذائف المورتر عدة مرات.

وقال ماكوين "شهدنا إطلاق نار كثيفا إلى الشمال والجنوب من الخط الأزرق... كثيرا من الحوادث القريبة"، مشيرا إلى الحدود البالغ طولها 120 كيلومترا والتي رسمتها الأمم المتحدة وتمثل الخط الفاصل بين البلدين حيث انسحبت القوات الإسرائيلية عندما غادرت جنوب لبنان عام 2000.

وفي أحدث واقعة، تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لإطلاق نار إسرائيلي في محيط قرية عيترون بجنوب لبنان، على الرغم من عدم وقوع إصابات. ووصفت قوة الأمم المتحدة الهجوم بأنه "مثير لقلق عميق".

وتأسست قوة اليونيفيل بقرار من مجلس الأمن عام 1978 بعد غزو إسرائيل للبنان. وتم توسيع نطاقها وحجمها بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص في لبنان، معظمهم من المدنيين، و158 إسرائيليا، معظمهم من الجنود.

وتنتشر القوة في جنوب لبنان ومهمتها الأساسية هي المساعدة في حفظ السلام والأمن الدوليين.

وتقول البعثة إن لديها حاليا قوة قوامها نحو 10 آلاف جندي من 47 دولة ونحو 800 موظف مدني يتمركزون في 45 موقعا على مساحة 1060 كيلومترا مربعا بين نهر الليطاني والخط الأزرق.

© Reuters. أحد جنود قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان داخل دبابة تابعة للأمم المتحدة في الناقورة بجنول لبنان قرب الحدود مع إسرائيل في يوم 31 أغسطس آب 2023 . تصوير : عزيز طاهر - رويترز .

وفي ديسمبر كانون الأول الماضي، قُتل جندي أيرلندي يخدم في قوات اليونيفيل بعد إطلاق النار على مركبة للقوة كان يستقلها أثناء سفرها في جنوب لبنان. واتهمت محكمة عسكرية لبنانية سبعة أشخاص في يناير كانون الثاني بقتله، وهو أول هجوم مميت على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان منذ عام 2015.

وساد الهدوء على الحدود منذ أن اتفقت حماس وإسرائيل على هدنة مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر تشرين الثاني. لكن الجيش الإسرائيلي قال صباح يوم الخميس إنه اعترض "هدفا جويا" عبر من لبنان. وفي وقت سابق من يوم الخميس توصل الجانبان إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة لتمديد الهدنة.

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.