💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد انتهاء الهدنة.. إسرائيل تستأنف قصف غزة

تم النشر 01/12/2023, 10:47
محدث 01/12/2023, 16:42
© Reuters. جندي إسرائيلي أثناء عمله في قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الجمعة. صورة لروي
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي ومحمد سالم وحميرة باموق

غزة/تل أبيب (رويترز) - قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الجمعة قطاع غزة حيث بدأت المستشفيات في استقبال الجرحى وجثث القتلى بينما يواصل المدنيون الفلسطينيون النازحون البحث عن مأوى مع استئناف الحرب‭‭‭ ‬‬‬مع إسرائيل بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعا دون التوصل إلى اتفاق لتمديدها.

ومع انقضاء الهدنة شاهد مراسلو رويترز في خان يونس بجنوب غزة تصاعد أعمدة الدخان في السماء مع تعرض مناطق شرق المدينة لقصف مكثف. وخرج السكان إلى الشوارع فارين بحثا عن مأوى في الغرب وهم يحملون أمتعتهم على عربات.

كما تصاعدت أعمدة ضخمة من الدخان في شمال القطاع، منطقة الحرب الرئيسية قبل الهدنة، وأمكن رؤيتها عبر السياج في إسرائيل. وتردد دوي إطلاق النار والانفجارات.

ودوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد أن أطلق مسلحون النار من القطاع على بلدات إسرائيلية.

وفي غضون ساعات من انتهاء الهدنة، أفاد مسؤولو الصحة في غزة أن 54 شخصا قتلوا بالفعل وأصيب العشرات في الغارات الجوية التي أصابت ثمانية منازل على الأقل.

وقال مسعفون وشهود إن القصف كان على أشده في خان يونس ورفح بجنوب قطاع غزة حيث يحتمي مئات الآلاف من سكان غزة هربا من القتال في شمال القطاع. وأصيب في القصف منازل في المناطق الوسطى والشمالية.

وشوهدت أم الطفل أنس أنور المصري تبكي ابنها الوحيد في أحد ممرات مستشفى ناصر بخان يونس حيث كان يرقد مصابا في الرأس.

وأخرج سكان في مدينة رفح الواقعة جنوبي خان يونس عدة أطفال صغار ملطخين بالدماء ويغطيهم الغبار من منزل تعرض للقصف. وقال ابن صاحب المنزل إنه يؤوي نازحين من مناطق أخرى.

وتدفقت أول موجة من الرجال والأطفال الجرحى إلى مستشفى أبو يوسف النجار المجاور.

وقال سكان غزة إنهم يخشون من أن يؤدي قصف الأجزاء الجنوبية من القطاع إلى امتداد نطاق الحرب إلى مناطق وصفتها إسرائيل في السابق بأنها آمنة.

وأسقط الجيش الإسرائيلي منشورات على المناطق الشرقية في خان يونس تأمر سكان أربع بلدات بالإخلاء، ليس إلى مناطق أخرى في المدينة كما حدث من قبل ولكن جنوبا إلى مدينة رفح المكتظة على الحدود المصرية.

وجاء في المنشورات المكتوبة باللغة العربية "عليكم الإخلاء فورا والتوجه إلى الملاجئ في منطقة رفح. مدينة خان يونس هي منطقة قتال خطيرة. لقد أعذر من أنذر".

ونشرت إسرائيل رابطا لخريطة تظهر غزة مقسمة إلى مئات المناطق، وقالت إنها ستستخدم في المستقبل للإبلاغ عن المناطق الآمنة.

* تبادل الاتهامات بانهيار الهدنة

اتهم كل جانب الطرف الآخر برفض شروط تمديد الهدنة التي تضمنت مبادلة رهائن احتجزتهم حماس وحركات مسلحة أخري في الهجوم الدامي على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول بسجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "مع استئناف القتال نؤكد: الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تحرير رهائننا والقضاء على حماس وضمان أن غزة لن تشكل أبدا تهديدا لسكان إسرائيل".

وذكر مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات مع إسرائيل وحماس أن المحادثات انهارت الليلة الماضية بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق حماس سراح المجندات وهو ما قال إنه مسألة مختلفة تماما عن الرهائن. ولم تعلق إسرائيل بعد على الأمر.

وسمحت الهدنة، التي بدأت في 24 نوفمبر تشرين الثاني وتم تمديدها مرتين، بمبادلة رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة بسجناء فلسطينيين يوميا وبدخول شاحنات المساعدات للقطاع.

وقالت إسرائيل، التي ترفض الدعوات لوقف دائم لإطلاق النار، إن الهدنة المؤقتة ستستمر ليوم إضافي مقابل إفراج حماس عن 10 رهائن كل يوم. لكن بعد سبعة أيام تم خلالها إطلاق سراح نساء وأطفال ورهائن أجانب، فشل الوسطاء في اللحظات الأخيرة في إيجاد صيغة للإفراج عن المزيد من الرهائن.

وذكرت قطر، التي لعبت دورا محوريا في جهود الوساطة، أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين لاستعادة الهدنة، لكن تجدد القصف الإسرائيلي لغزة يعقد جهود الوساطة.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تدير قطاع غزة ردا على الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى بحسب ما أعلنته إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وردت إسرائيل على ذلك بقصف مكثف وغزو بري أدى إلى دمار كبير في معظم أنحاء القطاع. ووفقا لبيانات السلطات الصحية الفلسطينية التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة أدى الهجوم الإسرائيلي لمقتل ما يزيد على 15 ألفا من سكان غزة وفقدان آلاف آخرين يُخشى أنهم ما زالوا تحت الأنقاض.

وتقول الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة اضطروا إلى ترك منازلهم وينام العديد منهم في العراء في ملاذات مؤقتة.

وتفرض إسرائيل حصارا كاملا على القطاع. ويقول السكان ووكالات الإغاثة الإنسانية إن المساعدات التي وصلت خلال الهدنة كانت قليلة جدا ولا تفي بالاحتياجات الهائلة لهذا العدد الكبير من النازحين.

© Reuters. جندي إسرائيلي أثناء عمله في قطاع غزة عقب انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الجمعة. صورة لرويترز من الجيش الإسرائيلي.

وامتنع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي التقى مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين خلال جولته الثالثة بالشرق الأوسط منذ بداية الحرب، عن التعليق على انهيار الهدنة للصحفيين على متن طائرته.

ودعا بلينكن إسرائيل في اليوم السابق إلى أن تبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين بمجرد استئناف القتال. وأشاد بالهدنة وقال إن واشنطن تأمل في تمديدها.

(شارك في التغطية الصحفية محمد سالم ورولين التفكجي من غزة وحميرة باموق من تل أبيب وآري رابينوفيتش وإميلي روز من القدس وآندرو ميلز من الدوحة - إعداد محمد علي فرج ونهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.