من ناثان فراندينو
تل أبيب (رويترز) - أيد إسرائيليون أُجريت معهم مقابلات في شوارع تل أبيب يوم الجمعة استئناف جيشهم للقتال في قطاع غزة وأقروا بخطورة الأمر لكنهم حملوا حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مسؤولية عدم تمديد الهدنة التي استمرت أسبوعا.
وسمح توقف الحرب التي دامت لسبعة أسابيع بتبادل الرهائن المحتجزين منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول مقابل مئات الفلسطينيين في سجون إسرائيل وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الساحلي.
وقال دفير فيلر "لم يعيدوا جميع الرهائن. ولم يجمعوا شمل الأسر. لم يكن لدينا خيار آخر. نحن لم نختر الحرب... لا يزال يوجد 165 رهينة في قطاع غزة وهناك أطفال رضع أيضا... نحن لا نريد هذه الحرب لكننا اضطررنا لخوضها".
واستأنف الجيش الإسرائيلي ضرباته الجوية على قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة متهما حماس بخرق هدنة استمرت أسبوعا بإطلاق صواريخ على إسرائيل وعدم الوفاء باتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن من النساء.
وقالت يائيل سيجال (53 عاما) "أشعر بالقلق حيال الأمر لأنني أعلم أنه لا مفر منه ويجب استئنافه، لكن من ناحية أخرى جميع الرهائن في خطر حقيقي... أتمنى أن تتعامل حماس بذكاء وتحافظ على سلامة الرهائن في غزة".
وأضافت "ترسل إسرائيل عادة رسائل قبل شنّ هجمات وتطلب من الناس إخلاء المنطقة ولكن حماس تمنعهم من المغادرة ثم تحمل إسرائيل المسؤولية".
ونشر الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة رابطا لخريطة على الإنترنت تظهر غزة مقسمة إلى مئات المناطق وقال إنها ستُستخدم للمساعدة في إيصال تعليمات الإخلاء في المستقبل.
وقال ليئور فوير "أعتقد أن القتال سيستمر مهما حدث. ولا أعتقد أن حماس ستُسلم جميع الرهائن لأنهم يستخدمونهم دورعا بشرية... لذا إذا سلموا الرهائن، لن يكون لديهم أي شيء يقفون به في وجه إسرائيل لأن الجيش الإسرائيلي أقوى بكثير من جيش حماس. أؤيد بشدة استئناف القتال ضد حماس وأعتقد أنه يجب عليهم أن يدفعوا ثمن ما فعلوه في إسرائيل".
وتحول جزء كبير من قطاع غزة الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة إلى أرض قاحلة جراء الهجوم الإسرائيلي الذي جاء ردا على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي تقول إسرائيل إنه أدى لمقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة.
وتقول السلطات في غزة إن القصف الإسرائيلي أدى حتى الآن إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس.
وقالت تانيا روبنشتاين "نحن بحاجة إلى إنهاء ما بدأناه لأننا نشعر بعدم الاطمئنان ونحن نعيش في بلادنا... نخشى أن نتعرض للقصف بالصواريخ أو أن نتعرض لهجمات انتحارية".
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير محمد علي فرج)