💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تقارير عن مقتل العشرات في غزة بعد انتهاء الهدنة مع إسرائيل

تم النشر 02/12/2023, 00:44
محدث 02/12/2023, 00:49
© Reuters. رجل فلسطيني يحمل مسنا بالقرب من موقع ضربات إسرائيلية على منازل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين حركة حماس وإسرائيل في خان يونس بجنوب قطاع غزة ي
USD/ILS
-
USD/LBP
-
EGX30
-

من نضال المغربي وصهيب سالم

غزة/تل أبيب (رويترز) - قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الجمعة قطاع غزة حيث بدأت المستشفيات في استقبال الجرحى وجثث القتلى بينما يواصل المدنيون الفلسطينيون النازحون البحث عن مأوى مع استئناف الحرب‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬مع إسرائيل بعد انهيار محادثات تمديد الهدنة التي استمرت أسبوعا.

ومع انقضاء الهدنة شاهد مراسلو رويترز في خان يونس بجنوب غزة تصاعد أعمدة الدخان في السماء مع تعرض مناطق شرق المدينة لقصف مكثف. وخرج السكان إلى الشوارع فارين بحثا عن مأوى في الغرب وهم يحملون أمتعتهم على عربات.

كما تصاعدت أعمدة ضخمة من الدخان في شمال القطاع، منطقة الحرب الرئيسية قبل الهدنة، وأمكن رؤيتها عبر السياج في إسرائيل. وتردد دوي إطلاق النار والانفجارات.

ودوت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل بعد أن أطلق مسلحون صواريخ من القطاع الساحلي على البلدات الإسرائيلية. وقالت حماس إنها استهدفت تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار هناك.

وبحلول مساء الجمعة، قال مسؤولو الصحة في غزة إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 184 شخصا وأصابت ما لا يقل عن 589 آخرين واستهدفت أكثر من 20 منزلا.

وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بالتسبب في انهيار المفاوضات واستئناف العنف، على الرغم من أن البيت الأبيض خص الجماعة الفلسطينية المسلحة بالذكر قائلا إنها فشلت في إعداد قائمة جديدة من الرهائن لإطلاق سراحهم حتى يتم تمديد الهدنة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته البرية والجوية والبحرية قصفت أكثر من 200 موقع وصفها بأنها "أهداف إرهابية" في القطاع منذ الصباح.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت إنه كان على متن إحدى الطائرات الحربية الإسرائيلية لمشاهدة الهجوم عن قرب. وأضاف أن "النتائج مثيرة للإعجاب. حماس لا تفهم سوى القوة ولذلك سنواصل العمل حتى نحقق أهداف الحرب".

وقالت الأمم المتحدة إن القتال سيؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية الشديدة. وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنيف إن "الجحيم على الأرض عاد إلى غزة".

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية أوقفت جميع شحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة الإسرائيلية للتنسيق المدني مع الفلسطينيين، إن المساعدات المتفق عليها بموجب الهدنة توقفت ولكن بناء على طلب واشنطن دخلت "عشرات" الشاحنات المحملة بالمياه والغذاء والإمدادات الطبية إلى غزة.

وقال مسعفون وشهود إن القصف كان على أشده في خان يونس ورفح بجنوب قطاع غزة حيث يحتمي مئات الآلاف من سكان غزة هربا من القتال في شمال القطاع. وأصيب في القصف منازل في المناطق الوسطى والشمالية.

وشوهدت أم الطفل أنس أنور المصري تبكي ابنها الوحيد في أحد ممرات مستشفى ناصر بخان يونس حيث كان يرقد مصابا في الرأس.

* "لقد أعذر من أنذر"

قال سكان ومسؤولون من حماس إن مقاتليها المسلحين بقذائف صاروخية اشتبكوا مع القوات والدبابات الإسرائيلية في حي الشيخ رضوان في شمال مدينة غزة.

وقال مسؤولو الصحة في غزة إن ستة أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل في مدينة دير البلح بوسط البلاد. ولم يرد تأكيد لأي من التقريرين من إسرائيل.

وأخرج سكان في مدينة رفح الواقعة جنوبي خان يونس عدة أطفال صغار ملطخين بالدماء ويغطيهم الغبار من منزل تعرض للقصف. وقال ابن صاحب المنزل إنه يؤوي نازحين من مناطق أخرى.

وتدفقت أول موجة من الرجال والأطفال الجرحى إلى مستشفى أبو يوسف النجار المجاور.

وقال سكان غزة إنهم يخشون من أن يؤدي قصف الأجزاء الجنوبية من القطاع إلى امتداد نطاق الحرب إلى مناطق وصفتها إسرائيل في السابق بأنها آمنة.

وأسقط الجيش الإسرائيلي منشورات على المناطق الشرقية في خان يونس تأمر سكان أربع بلدات بالإخلاء، ليس إلى مناطق أخرى في المدينة كما حدث من قبل ولكن جنوبا إلى مدينة رفح المكتظة على الحدود المصرية.

وجاء في المنشورات المكتوبة باللغة العربية "عليكم الإخلاء فورا والتوجه إلى الملاجئ في منطقة رفح. مدينة خان يونس هي منطقة قتال خطيرة. لقد أعذر من أنذر".

ونشرت إسرائيل رابطا لخريطة تظهر غزة مقسمة إلى مئات المناطق، وقالت إنها ستستخدم في المستقبل للإبلاغ عن المناطق الآمنة.

وعلى صعيد آخر، قال مسؤول لبناني إن قصفا إسرائيليا أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص في جنوب لبنان يوم الجمعة. وقالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والمتحالفة مع حماس إنها نفذت عدة هجمات على مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود دعما للفلسطينيين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المدفعية قصفت مصادر إطلاق نار من لبنان وإن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخين. ولم تتمكن رويترز من تأكيد أي من الروايات المتعلقة بميدان المعركة.

* بلينكن يتهم حماس بالتراجع عن التزاماتها

اتهم كل جانب الطرف الآخر بالتسبب في انهيار الهدنة من خلال رفض شروط تمديد الإفراج اليومي عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل إطلاق سراح محتجزين فلسطينيين.

وتم تمديد الهدنة مرتين وبدأت في 24 نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت إسرائيل إن الهدنة المؤقتة ستستمر ليوم إضافي مقابل إفراج حماس عن 10 رهائن كل يوم. لكن بعد سبعة أيام تم خلالها إطلاق سراح نساء وأطفال ورهائن أجانب، فشل الوسطاء في اللحظات الأخيرة في إيجاد صيغة للإفراج عن المزيد من الرهائن، ومن بينهم جنود ومدنيون إسرائيليون.

واتهمت إسرائيل حماس برفض إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات لديها. وقال مسؤول فلسطيني إن الانهيار حدث بعدما طلبت إسرائيل أن تطلق حماس سراح المجندات.

وذكرت قطر، التي لعبت دورا محوريا في جهود الوساطة، أن المفاوضات لا تزال مستمرة مع الإسرائيليين والفلسطينيين لاستعادة الهدنة، لكن تجدد القصف الإسرائيلي لغزة يعقد جهود الوساطة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في ختام زيارة للمنطقة، إن حماس بدأت إطلاق الصواريخ قبل انتهاء الهدنة ونفذت هجوما بالرصاص في القدس الخميس ولم تنفذ التزاماتها بشأن الرهائن.

وأضاف "لقد انتهى الأمر بسبب حماس. لقد تراجعت حماس عن الالتزامات التي تعهدت بها".

© Reuters. رجل فلسطيني يحمل مسنا بالقرب من موقع ضربات إسرائيلية على منازل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين حركة حماس وإسرائيل في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الجمعة. تصوير: محمد سالم - رويترز.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تدير قطاع غزة ردا على الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى بحسب ما أعلنته إسرائيل إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وردت إسرائيل على ذلك بقصف مكثف وغزو بري أدى إلى دمار كبير في معظم أنحاء القطاع. ووفقا لبيانات السلطات الصحية الفلسطينية التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة أدى الهجوم الإسرائيلي لمقتل ما يزيد على 15 ألفا من سكان غزة وفقدان آلاف آخرين يُخشى أنهم ما زالوا تحت الأنقاض.

(شارك في التغطية الصحفية محمد سالم ورولين التفكجي من غزة وحميرة باموق من تل أبيب وآري رابينوفيتش وإميلي روز من القدس وآندرو ميلز من الدوحة - إعداد محمد علي فرج ونهى زكريا ورحاب علاء للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.