بيروت/القدس (رويترز) - تبادلت القوات الإسرائيلية ومسلحو جماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان على مدى يوم السبت في اليوم الثاني من تجدد العنف بعد انهيار الهدنة في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل.
وقال كل من الجيش وحزب الله إنه أصاب أهدافا للطرف الآخر لكن رغم إطلاق النار بشكل مكثف في العديد من المواقع، لم يعلن سوى حزب الله المدعوم من إيران في بيان إن أحد مقاتليه قتل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاحي الجو والمدفعية قصفا أهدافا لحزب الله في لبنان بعد إطلاق صواريخ على عدد من مواقعه بالقرب من الحدود.
وقال حزب الله أيضا إنه أطلق صواريخ باتجاه خمسة مواقع إسرائيلية على الأقل بعد ظهر يوم السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن قذيفتي مورتر أطلقتا من لبنان سقطتا في منطقتين مفتوحتين في شومراه على الجانب المقابل من الحدود من بلدة مروحين بجنوب لبنان. ولم يرد الجيش حتى الآن على طلب للتعليق على عمليات إطلاق الصواريخ اللاحقة.
وقال رئيس بلدية كفركلا الحدودية بجنوب لبنان حسن شيت لرويترز إن عدة منازل أصيبت بالقذائف الإسرائيلية، كما وقع إطلاق نار كثيف من الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان قد سقط أي مصابين لأن الهدوء لم يحل إلا مساء عند السادسة والنصف تقريبا بالتوقيت المحلي (1630 بتوقيت جرينتش)، وأنه لم يدخل بعد منطقة المنازل المتضررة.
وقال متحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إن قصفا إسرائيليا أصاب مكانا قريبا من مقر القوة بالقرب من بلدة الناقورة الساحلية وحول بلدة رميش الحدودية، ثم وقع قصف في وقت لاحق في محيط بلدتي لبونة ويارون.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ قصفا قرب الناقورة بعد رصد "نشاط غير عادي" في المنطقة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن موقعا عسكريا لبنانيا في بلدة مرجعيون تعرض لأضرار جراء القصف الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل إن القوات رصدت أيضا إطلاق نار في حوالي الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت جرينتش) من منطقة طير حرفا، التي تبعد ميلا تقريبا من الحدود، باتجاه إسرائيل.
وفي أعقاب اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، شن حزب الله هجمات صاروخية شبه يومية على مواقع إسرائيلية على الحدود بينما شنت إسرائيل قصفا جويا ومدفعيا على جنوب لبنان. لكن الحدود كانت هادئة إلى حد كبير خلال الهدنة التي استمرت أسبوعا في غزة.
وهذه أسوأ موجة قتال منذ حرب عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله، حليفة حماس.
وقتل ما يزيد قليلا على 100 شخص في لبنان خلال العنف، 83 منهم من مقاتلي حزب الله. وفر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود.
(إعداد دعاء محمد ومحمد عطية ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)