💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

"ما بعرف وين أروح بعيلتي".. سكان جنوب غزة يرزحون تحت وطأة القصف الإسرائيلي

تم النشر 02/12/2023, 20:42
محدث 02/12/2023, 23:13
© Reuters. فلسطينيون نازحون خارج خيامهم حيث يتخذون منها مأوى لهم في ظل استمرار الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مستشفى
USD/ILS
-

من عرفات بربخ ونضال المغربي

خان يونس (غزة) (رويترز) - تحت وطأة القصف الجوي الإسرائيلي، قال بعض من لاذوا بجنوب قطاع غزة بعد الفرار من منازلهم في وقت سابق من الحرب يوم السبت إنهم لا يعرفون الآن مكانا آمنا ليذهبوا إليه.

وصارت خان يونس محورا للقصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي بعد استئناف القتال يوم الجمعة في أعقاب انهيار هدنة استمرت أسبوعا. وشهدت المدينة قفزة في عدد قاطنيها خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن فر إلى الجنوب مئات الآلاف من سكان شمال القطاع الفلسطيني.

يمكث بعض النازحين في خيام والبعض الآخر في مدارس. وينام بعضهم على الدرج أو أمام عدد قليل من المستشفيات التي لا تزال في الخدمة بالمدينة. وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن أحد المستشفيات "مثل فيلم رعب" في ظل انتظار مئات الأطفال والكبار تلقي العلاج.

وتهكم أبو وائل نصر الله (80 عاما) على أحدث أوامر الجيش الإسرائيلي بالتوجه جنوبا إلى رفح المتاخمة لمصر. وأُصيب أطفال جراء هجمات إسرائيلية على رفح يوم الجمعة.

وأُرسلت أوامر التوجه جنوبا في منشورات أُلقيت من السماء فوق عدة أحياء في خان يونس.

وقال نصر الله لرويترز "وهذا كلام بردو فاضي". وكان قد استجاب لأوامر الإخلاء الإسرائيلية وتحرك من شمال القطاع في وقت سابق من الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر تشرين الأول حينما شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما على إسرائيل أدى لمقتل 1200 غالبيتهم من المدنيين.

وذكرت وزارة الصحة في غزة يوم السبت أن نحو 193 فلسطينيا قُتلوا منذ انتهاء الهدنة، ليرتفع بذلك عدد القتلى الذي أعلنته السلطات الصحية الفلسطينية وتجاوز 15 ألفا من سكان غزة.

وتقول إسرائيل إنها تبذل جهودا لتجنب إسقاط قتلى وجرحى من المدنيين قدر الإمكان في ظل امتداد القتال إلى الجنوب.

وذكر مسؤول أمريكي كبير يوم الجمعة أن الولايات المتحدة أصرت في الأسبوع المنصرم على أن تضع إسرائيل خططا واضحة للحد من أعداد القتلى والجرحى المدنيين في هجومها على جنوب القطاع الساحلي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته لم يقدما تأكيدات واضحة حول هذا. وجاء قول المسؤول مع اختتام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته في المنطقة.

وقال مارك ريجيف، أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للصحفيين في تل أبيب يوم السبت إنه تم إخطار منظمات الإغاثة بما قال إنه "مناطق أكثر أمنا". وأضاف ريجيف "لم نطلب من سكان الجنوب كلهم التحرك، بل لم نطلب من سكان خان يونس كلهم التحرك. لكن في هذه الأحياء، هذه المناطق المحددة حيث نعلم أن سيكون ثمة قتال عنيف، طلبنا من الأفراد التحرك".

* "ليلة رعب"

قال نصر الله إنه وأسرته سيبقون في مكانهم لأنهم خسروا كل شيء بالفعل.

وأضاف "ما فيش حاجة نخاف عليها. بيوتنا راحت وأملاكنا راحت وأموالنا راحت والولاد الي استشهدوا راحوا والي ماتوا راحوا والمكسحين اللي في المستشفيات. علاش بدنا نبكي؟".

وذكرت أم لأربعة أبناء قالت إن اسمها سميرة أنها فرت إلى الجنوب مع أبنائها من مدينة غزة بعد أن بدأت إسرائيل القصف هناك الشهر الماضي. ويلوذون الآن بأصدقاء يسكنون منزلا واقعا إلى الغرب من خان يونس.

وذكرت أن ليلة الجمعة كانت واحدة من أكثر الليالي المروعة منذ وصولها، واصفة إياها بأنها "كانت ليلة رعب".

وقالت إنها وسكانا آخرين يخشون من أن يكون القصف المكثف على خان يونس ومدينة دير البلح القريبة تمهيدا لاجتياح بري وشيك للجنوب.

وذكر رجل آخر قال إن اسمه يامن أنه وزوجته وأبناءهم الستة فروا من الشمال قبل أسابيع وينامون في إحدى المدارس.

وتابع "وين نروح بعد دير البلح؟ بعد خان يونس؟". وأضاف "ما بعرف وين أروح بعيلتي".

© Reuters. المسن الفلسطيني النازح  أبو وائل نصر الله يجلس بجوار حفيده يوم السبت قرب الخيمة التي يتخذ منها مأوى داخل مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة . تصوير : صالح سالم - رويترز  .

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما يصل إلى 1.8 مليون نسمة في قطاع غزة، أو نحو 80 بالمئة من عدد سكان القطاع، أُجبروا على النزوح خلال حملة القصف الإسرائيلي المدمرة.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس ردا على هجومها في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.