القدس (رويترز) - قال مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن إسرائيل ستسعى إلى إنشاء "غلاف أمني" يشمل مناطق وترتيبات خاصة لمنع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من التمركز على حدودها بعد انتهاء الحرب في غزة.
ذكرت رويترز يوم الجمعة أن إسرائيل أبلغت عدة دول عربية برغبتها في إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود غزة لمنع أي هجمات عليها في المستقبل ضمن مقترحات للوضع في القطاع الساحلي بعد انتهاء الحرب.
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تسعى بالفعل إلى إنشاء مثل هذه المنطقة العازلة، قال مارك ريجيف مستشار نتنياهو للصحفيين "سيتعين على إسرائيل أن يكون لديها غلاف أمني. لا يمكننا أبدا السماح للإرهابيين بعبور الحدود مجددا وذبح شعبنا بالطريقة التي فعلوها في السابع من أكتوبر".
وكانت إسرائيل قد أشارت في وقت سابق إلى أنها تدرس إقامة منطقة عازلة داخل غزة، لكن المصادر التي تحدثت مع رويترز قالت إن إسرائيل بدأت الآن طرح هذه الفكرة على دول عربية في إطار خططها الأمنية المستقبلية لغزة.
وقال ريجيف "إذا سألتني عن المنطقة العازلة، فاسمح لي أن أكون واضحا: لن يكون هناك وضع في المستقبل يسمح لإرهابيي حماس بالتمركز على الحدود مباشرة للعبور وقتل شعبنا مرة أخرى".
وأضاف "هذا لا يعني أن إسرائيل ستأخذ أراضي غزة... على العكس من ذلك، هذا يعني إنشاء مناطق أمنية حيث يكون هناك وضع خاص على الأرض يحد من قدرة الناس على دخول إسرائيل لقتل شعبنا. هذا منطق سليم".
وذكرت ثلاثة مصادر في المنطقة أن إسرائيل أبلغت جارتيها مصر والأردن، إلى جانب الإمارات التي طبعت العلاقات معها في عام 2020، بفكرة المنطقة العازلة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الفكرة طُرحت أيضا على السعودية التي لا تربطها علاقات مع إسرائيل وأوقفت مساعي التطبيع معها بوساطة أمريكية بعد اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
واندلع الصراع في السابع من أكتوبر تشرين الأول عندما عبر مسلحون تابعون لحركة حماس الحدود إلى جنوب إسرائيل وقتلوا 1200 شخص واقتادوا أكثر من 200 آخرين إلى غزة.
وردت إسرائيل التي تتعهد بالقضاء على حماس بشن قصف وهجوم بري أدى إلى تدمير مناطق واسعة من غزة وأودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
(تغطية صحفية معيان لوبيل - إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)