باريس (رويترز) - لقي سائح ألماني حتفه وأصيب اثنان، أحدهما بريطاني، في هجوم لمسلح بسكين ومطرقة قرب برج إيفل مساء يوم السبت وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه "هجوم إرهابي".
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين للصحفيين يوم السبت إن الشرطة ألقت القبض سريعا على الفرنسي البالغ من العمر 26 عاما باستخدام مسدس صاعق.
وأضاف أن المشتبه به سبق وأن حُكم عليه بالسجن أربع سنوات في عام 2016 بتهمة التخطيط لهجوم آخر وهو مدرج على قائمة مراقبة أجهزة الأمن الفرنسية ويعاني من اضطرابات نفسية.
وهاجم الرجل زوجين من السائحين الألمان بسكين في كواي دي جرينيل، على بعد أمتار قليلة من برج إيفل، مما أدى إلى إصابة الزوج بجراح قاتلة.
وطاردته الشرطة بعد ذلك بينما هاجم شخصين آخرين، أحدهما البريطاني، بمطرقة في أثناء المطاردة قبل إلقاء القبض عليه.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية "ندعم رجلا بريطانيا أصيب في باريس ونحن على تواصل مع السلطات المحلية".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس على قناة إكس إنه "صُدم" بالهجوم.
وقال دارمانين إن المشتبه به صاح "الله أكبر" وأخبر الشرطة بأنه منزعج لأن "الكثير من المسلمين يموتون في أفغانستان وفلسطين" وأنه منزعج أيضا حيال الوضع في قطاع غزة.
وفتح المدعون العامون الفرنسيون لمكافحة الإرهاب التحقيق في الحادث، وسيعقدون مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق يوم الأحد.
ويحذر مسؤولون أمنيون أوروبيون من ازدياد خطر وقوع هجمات يشنها إسلاميون في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ويرجحون أن يكون التهديد الأكبر من مهاجمين "يعملون بشكل فردي" يصعب تعقبهم.
وقال ماكرون على منصة التواصل الاجتماعي إكس، تويتر سابقا، "أرسل تعازي لأسرة المواطن الألماني ومحبيه، الذي توفي هذا المساء خلال هجوم إرهابي في باريس وأتعاطف مع المصابين اللذين يتلقيان الرعاية".
وعبرت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن عن عزمها مواجهة هذه الهجمات، وقالت على منصة إكس "لن نستسلم للإرهاب".
وفرنسا في حالة تأهب قصوى منذ رفعت مستوى التهديد الأمن في أكتوبر تشرين الأول عندما قتل رجل من أصل شيشاني بسكين معلما في مدرسة بشمال فرنسا.
ويأتي الحادث الذي وقع في وسط باريس قبل أقل من ثمانية أشهر على استضافة العاصمة الفرنسية لدورة الألعاب الأولمبية، وقد يثير تساؤلات حول الوضع الأمني خلال الحدث الرياضي العالمي.
وتخطط العاصمة الفرنسية لإقامة حفل افتتاح غير مسبوق على نهر السين قد يجذب ما يصل إلى 600 ألف متفرج.
(إعداد حسن عمار ونهلة إبراهيم وماهيتاب صبري للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)