💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تكثف الهجوم على جنوب غزة وأمريكا والأمم المتحدة تحثان على حماية المدنيين

تم النشر 04/12/2023, 11:32
محدث 05/12/2023, 17:13
© Reuters. فلسطينيون يتفقدون منزلا دُمر في قصف إسرائيلي في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الرابع من ديسمبر كانون الأول 2023. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى -
USD/ILS
-

من عرفات بربخ ومحمد سالم

غزة (رويترز) - شنت القوات الإسرائيلية يوم الثلاثاء هجوما طال انتظاره على مدينة خان يونس الرئيسية في جنوب قطاع غزة مما جعل المستشفيات تعج بعشرات الجرحى وجثث القتلى الفلسطينيين.

وفيما بدا أنه أكبر هجوم بري منذ انهيار الهدنة الأسبوع الماضي قال سكان إن الدبابات الإسرائيلية دخلت الأجزاء الشرقية من المدينة للمرة الأولى وعبرت السياج الحدودي الإسرائيلي وتقدمت غربا.

وقال سكان إن بعض الدبابات اتخذت مواقع داخل بلدة بني سهيلا في الضواحي الشرقية لخان يونس، بينما مضت أخرى لتتمركز على أطراف مشروع مدينة حمد السكني الذي تموله قطر.

وبعد أيام من أمرها السكان بالفرار من المنطقة، ألقت القوات الإسرائيلية منشورات جديدة يوم الثلاثاء مع تعليمات بالبقاء داخل الملاجئ أثناء الهجوم.

وجاء في المنشورات التي وجهت إلى سكان ست مناطق في الشرق والشمال، تمثل نحو ربع خان يونس، "في الساعات القادمة، سيبدأ جيش الدفاع الإسرائيلي شن هجوم مكثف على مناطق إقامتكم لتدمير منظمة حماس الإرهابية.

"لا تتحركوا. من أجل سلامتكم، ابقوا في الملاجئ والمستشفيات حيث أنتم. لا تخرجوا. الخروج أمر خطير. تم تحذيركم".

وتقول إسرائيل، التي سيطرت على النصف الشمالي من غزة الشهر الماضي قبل أن تبدأ الهدنة التي استمرت أسبوعا، إنها توسع حاليا نطاق حملتها البرية لتشمل بقية القطاع لتحقيق هدف القضاء على قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وقال إيلون ليفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء في إفادة للصحفيين "نمضي قدما في المرحلة الثانية الآن. إنها مرحلة ستكون صعبة عسكريا".

وأضاف أن إسرائيل منفتحة على أي "رأي إيجابي" بخصوص خفض الضرر الواقع على المدنيين مادامت النصيحة متسقة مع هدف تدمير حماس.

* جثث الأطفال على الأرض

في مستشفى ناصر، الرئيسي في خان يونس، تدفق الجرحى في سيارات إسعاف وسيارات عادية وشاحنة وعربات تجرها حيوانات بعد ما وصفه ناجون بأنه غارة استهدفت مدرسة تستخدم مأوى للنازحين.

وداخل أحد الأقسام بالمستشفى كان الجرحى يشغلون كل شبر على الأرض تقريبا، وكان المسعفون يهرعون من مريض إلى آخر بينما كان أقاربهم ينتحبون.

وحمل طبيب جثة هامدة لصبي يرتدي ملابس رياضية ليضعها في زاوية بينما تباعدت ذراعاها على الأرض حيث سالت الدماء. وعلى الأرض بجوار الجثة، رقد صبي وفتاة وسط ضمادات وقفازات مطاطية وأطرافهما متصلة بحوامل محاليل وريدية.

كما قالت واحدة من فتاتين صغيرتين تتلقيان العلاج بينما لا زال الغبار يغطيهما من جراء انهيار المنزل الذي دفنت فيه أسرتهما وهي تبكي "والداي تحت الأنقاض... أريد أمي، أريد أمي، أريد عائلتي".

وفي الخارج، كان رجال ينقلون جثثا بأكفان بيضاء لكنها ملطخة بالدماء لدفنها. وكانت نحو 12 جثة ملقاة على الأرض. وتم نقل خمس أو ست في عربة ملحقة بدراجة نارية.

وقالت عائشة الرقب (70 عاما) إن ابنها إياد بين القتلى ورفعت يدها الملطخة بالدماء.

وقالت "هذا دمه. هذا دمه الثمين. الله يرحمه. حبيبي. (أريد) أن أشم رائحته، أشم رائحته، يا الله، يا الله".

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 43 جثة على الأقل وصلت بالفعل إلى مستشفى ناصر صباح يوم الثلاثاء، ويخشى أن يكون هناك عشرات آخرين محاصرين تحت الأنقاض أو في مواقع غير آمنة لسيارات الإسعاف لانتشالهم.

وأضاف أن المستشفيات في جنوب قطاع غزة تنهار بشكل كامل، ولا تستطيع التعامل مع عدد ونوعية الإصابات التي تصلها.

* واشنطن تحث إسرائيل على تقليص أذى المدنيين

حثت الولايات المتحدة إسرائيل، أقرب حلفائها، على تقليص الأضرار التي يتعرض لها المدنيون في المرحلة التالية من حرب غزة والتي شنتها إسرائيل للقضاء على حماس ردا على هجوم شنه مسلحو الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأدى القصف الإسرائيلي لقطاع غزة منذ ذلك الحين إلى نزوح 80 بالمئة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ويتجمع معظمهم الآن في المناطق الجنوبية. والقطاع أكثر كثافة سكانية من لندن، وتؤوي المناطق الجنوبية المزدحمة الآن ثلاثة أضعاف سكانها المعتادين.

وقالت وزارة الصحة في القطاع في بيانات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة إنه خلال الأسابيع الثمانية من الحرب، قُتل ما لا يقل عن 15800 فلسطيني، مع بقاء آلاف آخرين مفقودين ويخشى أنهم مدفونون تحت الأنقاض.

وتقول إسرائيل إن حماس هي المسؤولة عن الأضرار التي تلحق بالمدنيين لأن مقاتليها يقومون بعمليات من مناطق المدنيين، بما في ذلك من أنفاق تحت الأرض لا يمكن تدميرها إلا بقذائف ضخمة. وتنفي حماس ذلك.

ومنذ انهيار الهدنة، نشرت إسرائيل خريطة على الإنترنت لإعلام سكان غزة بالأجزاء التي يجب إخلاؤها من القطاع. وتم تحديد الحي الشرقي بمدينة خان يونس يوم الاثنين، حيث يعيش مئات الآلاف والذين فر كثير منهم سيرا (TADAWUL:1810) على الأقدام.

وحث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت المدنيين في خان يونس على الالتزام بتعليمات الجيش التي تهدف إلى إبعادهم عن الأذى مع احتدام القتال.

وقال هيخت للصحفيين "ما يجب على المدنيين فعله حفاظا على سلامتهم هو الاستماع إلى التعليمات الصادرة على حساباتنا على تويتر وموقعنا الإلكتروني، والاطلاع أيضا على المنشورات التي تلقى في مناطقهم".

© Reuters. فلسطينيون يتفقدون منزلا دُمر في قصف إسرائيلي في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة يوم الاثنين. تصوير: محمد سالم - رويترز.

ويقول سكان غزة إنه لم يعد هناك مكان آمن للذهاب إليه، حيث أن البلدات والملاجئ المتبقية مكتظة بالفعل. وواصلت إسرائيل قصف المناطق التي تطلب من الناس الذهاب إليها.

وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة للصحفيين عبر رابط فيديو من جنوب القطاع "الوضع يزداد سوءا كل ساعة".

(شارك في التغطية محمد سالم وعرفات بربخ من رفح وغزة وآري رابينوفيتش ومعيان لوبيل وإميلي روز من القدس وماجي فيك من بيروت - إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.