من إميلي روز
القدس (رويترز) - كتب ثمانية رهائن إسرائيليين أطلق سراحهم رسالة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الاثنين يطلبون فيها من المنظمة تقديم المساعدة الطبية وزيارة أقاربهم الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
وأسفر هجوم نفذه مقاتلون من حماس عبر الحدود يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية. وأفرجت حماس عن أكثر من 100 من الرهائن خلال هدنة استمرت سبعة أيام الشهر الماضي مقابل إطلاق إسرائيل سراح عشرات السجناء الفلسطينيين فضلا عن السماح بزيادة شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتوسطت قطر والولايات المتحدة ومصر في الاتفاق وسهل الصليب الأحمر تسليم الرهائن والمحتجزين الفلسطينيين.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن سبعة مدنيين وضابطا بالجيش قتلوا وهم رهن الاحتجاز، مضيفة أن 137 رهينة ما زالوا في غزة ولم تُعرف حالتهم.
وقال الرهائن المفرج عنهم في رسالتهم إنهم عانوا من "ظروف قاسية" أثناء احتجازهم وطلبوا من الصليب الأحمر المساعدة في تأمين الإفراج الفوري عن أولئك الذين ما زالوا رهن الاحتجاز. كما طلبوا من الصليب الأحمر القيام بزيارات للتحقق من الوضع الصحي للأسرى وتقديم المساعدة الطبية وإثبات أنهم على قيد الحياة، وقالوا إنه أمر ملح.
ولم يعلق الصليب الأحمر على الرسالة، لكنه دعا في السابق إلى إبرام اتفاقيات للسماح لفرقه بفحص الرهائن وتوصيل الأدوية. وقال إنه لا يستطيع شق طريقه إلى مكان احتجاز الرهائن ولا يعرف دائما مواقعهم.
وقال الرهائن إن محتجزيهم من حماس عرضوهم "لنقص العلاج الطبي للأمراض والإصابات مع الإهمال الذي يستوجب العقاب، ونقص حاد في الغذاء وظروف معيشية غير صحية".
وجاء في الرسالة أن "بعض الرهائن يتعرضون لإيذاء نفسي وجسدي".
كما طلبت الرسالة لقاء مع رئيس المنظمة.
وردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول قصفت إسرائيل قطاع غزة الذي تديره حماس بضربات جوية وواصلت هجوما بريا.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 15899 شخصا قتلوا خلال الأسابيع الثمانية للحرب.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية)