من سايمون لويس ودافني ساليداكيس
واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون في واشنطن إن الولايات المتحدة بدأت يوم الثلاثاء فرض حظر على منح التأشيرات للمتورطين في أعمال العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وذلك بعد عدة مناشدات لإسرائيل لبذل المزيد من الجهود لمنع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون اليهود.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان إن سياسة وزارة الخارجية الجديدة الخاصة بتقييد منح التأشيرات تستهدف "الأفراد الذين يُعتقد أنهم متورطون في تقويض السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية، بما في ذلك من خلال ارتكاب أعمال عنف أو اتخاذ إجراءات أخرى تقيد بشكل غير مبرر وصول المدنيين إلى الخدمات والضروريات الأساسية".
وحذر الرئيس جو بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين مرارا من أنه يتعين على إسرائيل التحرك لوقف عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والذي تزايد منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين في إفادة عقب الإعلان إن بلينكن أوضح للمسؤولين الإسرائيليين خلال زيارة الأسبوع الماضي أنهم "بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لوقف عنف المتطرفين ضد الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عنه".
وأضاف أنه يتعين على السلطة الفلسطينية أيضا بذل المزيد من الجهود للحد من هجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين في الضفة الغربية.
كما قال ميلر إن حالات الحظر الأولى سيجري إقرارها يوم الثلاثاء في حين سيتم إدراج آخرين في الأيام المقبلة.
وتابع "نتوقع في نهاية المطاف أن يؤثر هذا الإجراء على عشرات الأفراد وربما أفراد أسرهم"، مضيفا أنه سيجري إخطار أي إسرائيلي مستهدف يحمل تأشيرة دخول أمريكية سارية بإلغاء تأشيرته.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ردا على سؤال بشأن عنف المستوطنين خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، إنه لا يحق لأحد غير السلطات الإسرائيلية استخدام القوة.
وأضاف "إسرائيل دولة قانون، الحق في استخدام العنف يخول به فقط المصرح لهم بذلك من الحكومة".
وقال ميلر إن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات لمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف في الضفة الغربية مثل وضعهم رهن الاعتقال الإداري، لكن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه يجب محاكمتهم.
وأضاف أن الخطوة التي اتخذتها واشنطن يوم الثلاثاء "لا تغني عن حاجة الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءاتها الخاصة وسنظل واضحين معهم بشأن الأمر".
(شارك في التغطية حميرة باموق وإميلي روز ورامي أيوب - إعداد محمد علي فرج ودعاء محمد للنشرة العربية)