من ريكاردو بريتو
برازيليا (رويترز) - أظهرت وثائق محكمة أن برازيليا ألقي القبض عليه للاشتباه في صلاته بجماعة حزب الله اللبنانية كان قد التقط صورا ومقاطع فيديو لكنيسين يهوديين ومقبرة يهودية في العاصمة البرازيلية قبل أسابيع من القبض عليه بتهم تتعلق بالإرهاب الشهر الماضي.
ولوكاس باسوس ليما هو واحد من ثلاثة أشخاص على الأقل قُبض عليهم في نوفمبر تشرين الثاني مع تفكيك الشرطة الاتحادية البرازيلية خلية يشتبه في انتمائها إلى حزب الله، وتحركت السلطات بناء على معلومات من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي حول هجوم محتمل في البرازيل أو بالقرب منها.
وأظهرت وثيقة محكمة اتحادية بتاريخ الخامس من ديسمبر كانون الأول اطلعت عليها رويترز أن الشرطة عثرت على أدلة على هاتف ليما المُصادر تشير إلى "أنه نفذ مهمات استطلاع في أماكن من أجل شن هجمات محتملة على المجتمع اليهودي في البرازيل".
وتذكر الوثيقة أنه في سبتمبر أيلول التقط ليما مقطع فيديو وصورا لمعبدي تاجواتينجا وأجواس كلاراس اليهوديين في برازيليا ومنطقة اليهود في مقبرة كامبو دي إسبيرانسا في برازيليا. وبالإضافة إلى ذلك، كشف تاريخ البحث على هاتفه بحثه عن زعيم يهودي لم يُذكر اسمه وعن السفارة الإسرائيلية في البرازيل وأماكن يهودية في ولاية جوياس المجاورة.
وتظهر وثيقة المحكمة أيضا أن ليما أجرى تدريبا على الأسلحة وبحث عن طيار ذي خبرة في عبور الحدود، ربما بهدف الفرار بعد تنفيذ هجوم.
وليما واحد من خمسة برازيليين على الأقل يُشتبه في تجنيدهم على يد محمد خير عبد المجيد لصالح حزب الله. وحصل عبد المجيد على الجنسية البرازيلية وهو هارب في الوقت الحالي.
وأطلق سراح اثنين من الاحتجاز المؤقت، وفقا لقرار القاضي الصادر في الخامس من ديسمبر كانون الأول لأنهما "لا يشكلان تهديدا للتحقيق ولا للمجتمع".
ومع ذلك، أمر القاضي بوضع ليما رهن الحبس الاحتياطي على ذمة المحاكمة. كما صدر حكم غيابي بسجن عبد المجيد على ذمة المحاكمة.
وجاء في الوثيقة أن الرسائل بين ليما وعبد المجيد "تظهر الولاء المفرط لأهداف المنظمة الإرهابية". وفي رسائل إلى عبد المجيد، طلب ليما دائما تكليفه "بمهمة".
وقال ليما في إحدى الرسائل لعبد المجيد "يمكنك الاسترخاء لأن كل ما تطلبه سيتم تنفيذه".
(إعداد محمد أيسم ورحاب علاء للنشرة العربية)