💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

اليونان وتركيا تتفقان على تحسين العلاقات وطي صفحة الخلافات

تم النشر 07/12/2023, 15:34
محدث 07/12/2023, 21:25
© Reuters. رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحفي في أثينا يوم الخميس. تصوير: لويزا جولياماكي- رويتر
USD/TRY
-

من أنجيليكي كوتانتو وطوان حمركجي

أثينا 7 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - اتفقت اليونان وتركيا يوم الخميس على تحسين علاقاتهما ووضع خريطة طريق تهدف إلى بدء حقبة جديدة من العلاقات الوثيقة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وفي زيارة مهمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى اليونان، اتفق البلدان على التركيز على مواصلة علاقات حسن الجوار والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة والسعي إلى اتخاذ إجراءات عسكرية لبناء الثقة للقضاء على أسباب التوتر وتعزيز حجم التجارة والعمل على حل القضايا التي تسببت في حالة الجفاء بينهما لا سيما في بحر إيجه.

وقال أردوغان بعد اجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في أثينا "ليست هناك مشكلة بيننا غير قابلة للحل. طالما أننا نركز على الوضع الأشمل ولا ينتهي بنا الأمر إلى أن نكون مثل أولئك الذين يعبرون البحر ويغرقون في النهر".

وأضاف "نريد تحويل إيجه إلى بحر سلام. ومن خلال الخطوات المشتركة التي سنتخذها، نحن تركيا واليونان، نرغب في أن نكون مثالا يحتذى للعالم".

وبعد المشاحنات اللفظية المعتادة خلال السنوات الأخيرة، تحسنت العلاقات الباردة بين الجارتين بصورة ملحوظة بعد إرسال اليونان مساعدات سريعا لتركيا في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضربها في فبراير شباط.

وبحسب المعايير اليونانية التركية، فإن قمة اليوم بمثابة حدث يتميز بالود غير المسبوق وبعيدة كل البعد عن زيارة أردوغان عام 2017 التي شهدت استعراض الجانبين سلسلة من المظالم التاريخية التي تعود إلى فترة انهيار الدولة العثمانية قبل أكثر من قرن من الزمان.

واستمر اجتماع ميتسوتاكيس وأردوغان لفترة أطول من المتوقع، وخاطب ميتسوتاكيس أردوغان قائلا "عزيزي طيب". وقال أردوغان إنه يتوقع أن يستقبل ميتسوتاكيس في أنقرة.

وترغب الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي في زيادة حجم التبادل التجاري بينهما من خمسة مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار، في حين قال أردوغان إن البلدين يمكنهما الاستفادة من الاجتماعات رفيعة المستوى التي تعقد سنويا.

* "مسؤولية تاريخية"

قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد الاجتماع مع أردوغان "لقد فرضت الجغرافيا والتاريخ أن نعيش في الحيز ذاته... لكنني أشعر بمسؤولية تاريخية لاستغلال هذه الفرصة للتقريب بين الدولتين، تماما كما هي حدودنا".

واليونان وتركيا على خلاف منذ فترة طويلة حول قضايا من بينها موضع بداية ونهاية الجرف القاري وموارد الطاقة والرحلات الجوية فوق بحر إيجه وجزيرة قبرص المقسمة على أساس عرقي.

لكن كلا البلدين يودان إثبات رغبتهما في إصلاح العلاقات بينهما.

وتسعى تركيا لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من عقدين. ومنذ إعادة انتخابه في مايو أيار في تصويت كانت نتائجه متقاربة وفي ظل أزمة اقتصادية، قال أردوغان إن تركيا ملتزمة بتحسين العلاقات مع شركائها وحلفائها الغربيين.

وتعمل أنقرة على جذب المستثمرين الأجانب مجددا مع إصلاح العلاقات مع الجهات الفاعلة الإقليمية والغربية وهي مسألة أثرت لفترة طويلة على الاقتصاد التركي.

وفي أعقاب أزمة الديون التي هزت منطقة اليورو، تهدف اليونان إلى استعادة مكانتها والظهور كركيزة لاستقرار شرق البحر المتوسط وسط بيئة جيوسياسية متقلبة بسبب الحرب في أوكرانيا والصراع في غزة.

وأعادت اليونان يوم‭ ‬الخميس تشغيل نظام التأشيرات التلقائي للمواطنين الأتراك لزيارة 10 من جزرها.

وقال ميتسوتاكيس إن الاجتماعات ستستمر وقد تكون الخطوة الجديدة في الحوار الثنائي الذي أعيد إطلاقه هي الاقتراب من التوصل إلى اتفاق لترسيم حدود الجرف القاري ومناطق الاستغلال الاقتصادي ذات الصلة (المنطقة الاقتصادية الخالصة) حينما تسمح الظروف.

ويمكن أن تكون المنطقة الاقتصادية الخالصة البحرية بمثابة مقدمة للتنقيب عن النفط أو الغاز. وإلى الشرق باتجاه إسرائيل، شهد حوض شرق البحر المتوسط ​​بعض أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم في السنوات الأخيرة.

وكانت الدولتان على شفا الحرب في تسعينيات القرن الماضي. وفي السنوات الأخيرة، اختلفتا بشأن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط وقضايا الدفاع والهجرة وشراء الطائرات المقاتلة مما أدى إلى توقف محادثات التعاون.

لكن يبدو أن "دبلوماسية الزلزال" - التي تذكرنا بتحسن آخر في ظل ظروف مماثلة في عام 1999 - نجحت في تغيير الوضع مجددا.

© Reuters. رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب التوقيع على إعلان مشترك لمواصلة علاقات حسن الجوار في أثينا يوم الخميس. صورة لرويترز من المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اليوناني.

وقال أردوغان بلهجة متفائلة إن تركيا واليونان يجب أن تركزا على الإيجابيات وبدرجة أقل على السلبيات.

وقال أردوغان للرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو "سيكون الأمر أكثر فائدة للمستقبل إذا تطلعنا للأمور من منظور نصف الكوب الممتلئ".

(إعداد محمد حرفوش والشيماء سعد للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.