💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تقاتل حماس في غزة وسكان القطاع في نزوح دائم

تم النشر 07/12/2023, 15:47
محدث 07/12/2023, 15:48
© Reuters. فلسطينيون يتفقدون موقع الضربات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم ا
USD/ILS
-
EGX30
-

من بسام مسعود ونضال المغربي ودان وليامز

غزة/القدس (رويترز) - اشتبكت إسرائيل مع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في المدن الكبرى بقطاع غزة اليوم الخميس وقالت إنها هاجمت عشرات الأهداف، ليجد الفلسطينيون أنفسهم في صراع من أجل البقاء على قيد الحياة في وضع وصفته الأمم المتحدة بأنه "رهيب".

وتكدست أعداد كبيرة من سكان غزة في رفح المجاورة على الحدود مع مصر بناء على منشورات ورسائل إسرائيلية تقول إنهم سيكونون آمنين هناك. لكن الخوف ما زال يستبد بهم بعد أن أودت غارة إسرائيلية على منزل هناك بحياة 15 شخصا أمس الأربعاء، وفقا لمسؤولي الصحة في رفح.

وقالت إسرائيل اليوم الخميس إنها قتلت عددا من المسلحين في مدينة خان يونس، كبرى مدن جنوب قطاع غزة، من بينهم مسلحان خرجا لإطلاق النار من نفق، غداة دخول القوات الإسرائيلية وسط المدينة. وقالت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في وقت سابق إن القتال كان ضاريا.

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت أربعة أشخاص في منزل بمخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة ليلا، وقتلت غارة أخرى شخصين في خان يونس صباح اليوم الخميس.

وتحدث سكان من مدينة غزة في الشمال عن قصف استمر طوال الليل ومعارك مسلحة عنيفة في الشجاعية، شرقي وسط المدينة، ومخيم جباليا للاجئين شمالا، إضافة إلى قصف في حي صبرا.

وقالت إسرائيل إنها اقتحمت مجمعا لحماس في جباليا وقتلت عددا من المسلحين وعثرت على شبكة أنفاق ومنطقة تدريب ومخبأ للأسلحة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأربعاء إن القوات حاصرت منزل القيادي في حركة حماس، يحيى السنوار، في خان يونس.

وقال نتنياهو في بيان مصور "قد لا يكون متحصنا في منزله ويمكنه الهروب لكن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن نمسك به".

وقال سكان من خان يونس إن الدبابات الإسرائيلية اقتربت من منزل السنوار لكن من غير المعروف ما إذا كان موجودا فيه أم لا. وتقول إسرائيل إنها تعتقد أن كثيرين من قادة حماس ومقاتليها كامنون في أنفاق تحت الأرض.

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية أيضا أهدافا في أنحاء القطاع الساحلي المكتظ بالسكان في واحدة من أعنف مراحل الحرب المستمرة منذ شهرين. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، في وقت متأخر أمس الأربعاء، أن 17 شخصا على الأقل قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وأفادت شبكة الجزيرة التلفزيونية بأن قصف إسرائيل لمخيم جباليا شمال قطاع غزة تمخض عن مقتل 22 من أقارب مراسلها في غزة، مؤمن الشرافي.

وفي جنيف، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن الوضع في غزة "رهيب" وإن الجانبين ربما ارتكبا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

ويسعى مئات الآلاف الذين نزحوا بسبب الحرب من شمال غزة جاهدين للعثور على مأوى في أماكن قليلة في الجنوب ذكرت إسرائيل أنها آمنة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الأربعاء إن معظم النازحين في رفح التي تبعد نحو 13 كيلومترا جنوبي خان يونس، ينامون في العراء بسبب نقص الخيام رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها.

وقال تقرير الأمم المتحدة إنه على الرغم من دخول بعض المساعدات إلى غزة من مصر مرورا بالمعبر، تواجه المنظمة الدولية عقبات في توزيعها بسبب نقص الشاحنات وعدم قدرة الموظفين على الذهاب إلى معبر رفح نتيجة تصاعد أعمال القتال منذ انتهاء الهدنة التي استمرت أسبوعا.

وفر مدنيون نازحون إلى منطقة المواصي المهجورة التي تقول إسرائيل إنها آمنة وتقع على الساحل الجنوبي من البحر المتوسط في قطاع غزة.

وقالت منظمات للاجئين إن المنطقة تفتقر إلى أماكن الإيواء والغذاء وغير ذلك من الضروريات.

وقالت نازحة فلسطينية تدعى إيناس مصلح لقناة الجزيرة التلفزيونية "لا يوجد حمامات ولا بتقدر تتوضأ للصلاة".

وقال فلسطيني آخر نزح إلى المواصي يدعى إبراهيم محرم إن خمس أسر تتقاسم خيمة واحدة.

وأضاف للجزيرة "المنطقة معزولة كتير... هربنا من حرب القصف والمدافع وجينا لحرب المجاعة... قسمنا حبة بندورة (طماطم) علينا كلنا".

* مساع جديدة في الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار

شنت إسرائيل حملتها العسكرية ردا على هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 87 جنديا قُتلوا حتى الآن في القتال في غزة.

وجاء في إحصاءات وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى في غزة يصل إلى 16015 من بينهم 43 شخصا تم إضافتهم في أحد المستشفيات يوم الثلاثاء و73 شخصا في مستشفى آخر أمس الأربعاء. لكن الوزارة لم تنشر أرقاما عن القتلى في كل أنحاء غزة منذ يوم الاثنين، ومن ثم من غير الواضح إذا ما كانت هذه الحصيلة شاملة، وقالت الوزارة والأمم المتحدة إن مئات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

ومع توسيع إسرائيل هجومها بعد سيطرتها على شمال غزة الشهر الماضي قال مسعفون فلسطينيون إن مستشفيات غزة تكتظ بقتلى وجرحى، وكثيرون منهم نساء وأطفال، وإن الإمدادات على وشك النفاد.

وقالت الأمم المتحدة إنه لم يعد يستقبل المرضى والجرحى في شمال القطاع حاليا سوى مستشفيان اثنان فقط من بين 24 مستشفى قبل الحرب.

ودعا زعماء مجموعة السبع ومن بينهم الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل المقربة، إلى هدنة إنسانية أطول أمدا "لمعالجة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة وتقليص الخسائر في صفوف المدنيين لأدنى حد".

وتلقى مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء مسودة قرار صاغتها الإمارات تطالب "بوقف لإطلاق النار على الفور لأسباب إنسانية" ويجري التصويت عليها غدا الجمعة.

© Reuters. فلسطينيون يتفقدون موقع الضربات الإسرائيلية وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الأربعاء. تصوير: أحمد زقوت- رويترز.

وقال مسؤول كبير في حماس لرويترز إن وسطاء ما زالوا يستكشفون فرص التوصل إلى هدنة وكرر مطالبته إسرائيل بوقف هجماتها.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأربعاء من "احتمال كبير لانهيار النظام الإنساني"، واستشهد في رسالة إلى مجلس الأمن بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي نادرا ما تستخدم للضغط من أجل وقف إطلاق النار.

(شارك في التغطية ماجي فيك من بيروت وهنريت شقر من القدس - إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.