واشنطن (رويترز) - قال كورت كامبل، المرشح لمنصب نائب وزير الخارجية الأمريكي، يوم الخميس إنه ما زالت هناك رغبة لدى الأطراف الفاعلة في المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل لاستئناف هذه العملية حتى بعد الهجوم الدموي الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأضاف كامبل لأعضاء مجلس الشيوخ خلال جلسة تأكيد تعيينه في لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس "أعتقد أن بعض المناقشات التي أجريناها حتى الآن يمكن أن تعطينا شعورا بالتفاؤل الحذر حيث تشير إلى أنه لا يزال هناك استعداد بين اللاعبين الرئيسيين لاستئناف هذه العملية ومواصلتها".
ومضى قائلا "أعتقد أن من المفهوم أن بعض هذه المناقشات تكون هادئة وصعبة في هذا الوقت"، مشيرا إلى أن هدف واشنطن النهائي سيكون "ترسيخ إسرائيل دبلوماسيا" في المنطقة.
وقالت مصادر مطلعة على نهج التفكير في الرياض لرويترز قبل شهرين تقريبا إن السعودية جمدت خططا تدعمها الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مع تصاعد الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية.
وأطلقت إسرائيل حملتها العسكرية ردا على الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهائن، وفقا للإحصاء الإسرائيلي.
وشنت إسرائيل عمليات انتقامية ضد حماس في غزة، وقصفتها من الجو، وفرضت حصارا وشنت هجوما بريا عليها. وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 17 ألف شخص قتلوا حتى الآن في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
وحتى السابع من أكتوبر تشرين الأول، كان القادة الإسرائيليون والسعوديون يقولون إنهم يمضون بثبات نحو اتفاق كان من الممكن أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط.
وقال مبعوث الطاقة الأمريكي في وقت سابق على هامش فعالية في الإمارات إنه يعتقد أنه يتعين ألا يضيع الأمل فيما يتعلق بتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وإنه ذلك لا يزال هدفا لبلاده على الرغم من الحرب في غزة.
وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق أن السعودية، مهد الإسلام وموطن أقدس موقعين وهما الحرم المكي والمسجد النبوي، أشارت حتى اندلاع الصراع الأخير إلى أنها لن تسمح بتعطيل مسعاها للتوصل إلى اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة عن مساره حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين في سعيهم لإقامة دولتهم.
لكن نهج تهميش الفلسطينيين من شأنه أن يثير غضب العرب في جميع أنحاء المنطقة، حيث تبث وسائل الإعلام العربية صورا للفلسطينيين الذين يقتلون في الغارات الجوية الانتقامية الإسرائيلية.
(شارك في التغطية حميرة باموك وديفيد برونستروم ومايكل مارتينا - إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)