مانشستر (إنجلترا) (رويترز) - تلقى مانشستر يونايتد هزيمة مذلة 3-صفر على أرضه أمام بورنموث في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم السبت مع تزايد الضغط مرة أخرى على المدرب إريك تن هاج.
وأدى الانتصار الأسبوع الماضي على تشيلسي إلى بعض التفاؤل لكن كشف بورنموث المتألق مدى ابتعاد فريق المدرب تن هاج عن المنافسة هذا الموسم.
وبدا المدرب الهولندي بائسا أثناء مشاهدة المباراة تحت الأمطار في ملعب أولد ترافورد، حيث تفوق بورنموث تماما على فريقه المتواضع ومن حسن الحظ أن يوناتيد لم يخسر بأكثر من ثلاثة أهداف.
وسخرت جماهير بورنموث من تن هاج وصاحت نحوه قائله "ستتم إقالتك في الصباح" بينما أطلقت جماهير يونايتد صيحات استهجان بصوت عال عند صفارة النهاية رغم خروج العديد منهم من الملعب قبل النهاية بفترة طويلة.
وبالطبع لم تمنح الهزيمة الرابعة ليونايتد على أرضه في الدوري هذا الموسم الأمل للفريق قبل استضافة بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل.
وقال تن هاج "يجب أن تكون في أفضل حالاتك في كل مباراة وتبدأ بتركيز. عندما تبدأ مثلما فعلنا اليوم، سيتم قتلك. إنه فريق جيد لكن علينا أن نقدم ما هو أفضل. يجب أن أتحمل المسؤولية عن ذلك.
"أتفهم مدى خيبة أمل الجماهير وإحباطها. نحن جميعا كذلك لكن يجب علينا أن نفعل ما هو أفضل وعلينا أن نظهر ذلك في كل مباراة وليس الظهور بأداء متفاوت من مباراة لأخرى".
وأصبحت الأمور أسوأ ليونايتد عندما حصل القائد برونو فرنانديز على الإنذار الخامس هذا الموسم ليغيب عن رحلة الفريق المقبلة إلى أنفيلد لمواجهة ليفربول.
وبالنسبة لبورنموث، الذي سجل له دومينيك سولانكي وفيليب بيلينج وماركوس سينسي، كان هذا الانتصار الرابع في آخر خمس مباريات بالدوري لتتراجع مخاوفهم من الهبوط سريعا.
وبعد بداية سيئة للموسم، يتألق بورنموث حاليا بقيادة المدرب أندوني إيراولا الذي يعتمد على طريقة الضغط العالي لتتراجع سريعا مخاوفهم من الهبوط.
وتقدم بورنموث بجدارة بعد تمريرة من لويس كوك بين دفاع يونايتد لتصل إلى سولانكي ليضعها في المرمى ببراعة بعد خمس دقائق من البداية.
وكان سولانكي قريبا من مضاعفة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول عندما أرسل كوك تمريرة بينية أخرى له لكن تسديدته هذه المرمى ارتطمت في القائم.
وبدأ يونايتد أخيرا في تهديد مرمى الضيوف لإدراك التعادل في الشوط الثاني بعد مشاركة راسموس هويلوند بدلا من أنتوني مارسيال.
وتصدى الدفاع لتسديدتين سريعتين من هويلوند وأنتوني وأهدر ديوجو دالوت فرصة أخرى بتسديدة في الشباك الجانبية للمرمى عندما كان ينبغي له أن يمرر إلى هويلوند.
لكن يونايتد استقبل هدفين في خمس دقائق لصالح بورنموث، حيث سجل بيلينج وسينسي هدفين بضربتي رأس قويتين بفضل تمريرتين حاسمتين من ماركوس تافرنير في غياب دفاع يونايتد.
وبحث بورنموث عن المزيد من الأهداف وحُرم من تسجيل هدف رابع متأخر عندما هز دانجو أوتارا الشباك لكن الحكم ألغى الهدف بداعي وجود لمسة يد بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد.
ولم يكن الفوز مفاجئا بالنسبة لبورنموث الذي صعد للمركز 13 في الترتيب، الآمن نسبيا، فيما لا يزال يونايتد صاحب المركز السادس يتقدم خطوة للأمام وخطوتين للخلف، حيث أفسد أداءه الجيد خلال الفوز المثير للإعجاب على تشيلسي يوم الأربعاء الماضي.
وخسر يونايتد 11 من 23 مباراة في كافة المسابقات هذا الموسم.
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)