تل أبيب (رويترز) - تجمع آلاف الإسرائيليين في تل أبيب يوم السبت للمطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
وتحدث بعض من تم إطلاق سراحهم من غزة خلال وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة، خلال مقاطع مصورة عن الظروف الصعبة التي عاشوها عندما كانوا في الأسر.
ولوح المحتجون بالأعلام وحملوا صورا لإسرائيليين ما زالوا محتجزين في غزة. وكُتب على إحدى اللافتات "هم يثقون في أننا سنخرجهم من الجحيم".
ومن بين ما يقرب من 240 شخصا احتجزتهم حماس رهائن خلال هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل، الذي أشعل فتيل الحرب في غزة، لا يزال 137 محتجزين. وأعلنت السلطات الإسرائيلية وفاة البعض.
وروت مرجليت موزس (77 عاما)، في شهادتها عبر تسجيل مصور، كيف حاولت أن تأخذ معها جهازا يساعدها على التنفس في أثناء الليل لكن خاطفيها أخذوه منها وطلبوا منها بدلا من ذلك الجلوس وإسناد رأسها إلى الخلف على الحائط.
وقالت "كان بإمكاني التنفس بهذه الطريقة، لكنني لم أستطع النوم".
وقالت أدينا موشيه (72 عاما) إنه تم إطلاق سراحها خلال الهدنة بعد 49 يوما في غزة وأنها تركت خلفها أصدقاء مقربين ما زالوا هناك. وأضافت أن أصدقاءها كبار في السن ويعانون من مشكلات صحية ولا يستطيعون الحصول على الأدوية.
وقالت "تدهور الوضع الغذائي هناك، وفي النهاية كنا نأكل الأرز فقط".
وتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال الهدنة التي استمرت لمدة أسبوع وانتهت في الأول من ديسمبر كانون الأول. ومنذ ذلك الحين استؤنف القتال مع مواصلة إسرائيل دك القطاع وشن هجومها العسكري على حماس في غزة.
وكان من بين المفرج عنهم أيضا الشقيقان مايا وإيتاي ريجيف البالغان من العمر 21 و18 عاما.
قالت مايا "كل يوم كان هناك مثل الجحيم... خوف غير حقيقي. لا نوم في الليل. حنين جنوني وعدم معرفة (ما يحدث) كان أمرا مخيفا".
(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)