💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المصريون يدلون بأصواتهم في انتخابات رئاسية تخيم عليها حرب غزة

تم النشر 10/12/2023, 10:07
محدث 10/12/2023, 23:08
© Reuters. أشخاص يصطفون خارج مدرسة سيزا نبراوي في القاهرة للإدلاء بصوتهم في الانتخابات الرئاسية في مصر يوم الأحد. تصوير: عمرو عبد الله دلش - رويترز.
EGX30
-

من أمينة إسماعيل وفرح سعفان ونفيسة الطاهر

القاهرة (رويترز) - بدأ المصريون يوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثالثة في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أزمة اقتصادية وحربا في قطاع غزة المتاخم لحدودها.

وسيمنح الفوز السيسي ولاية مدتها ست سنوات تتمثل الأولويات العاجلة خلالها في ترويض التضخم شبه القياسي ومعالجة النقص المزمن في العملة الأجنبية ومنع اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.

ويبدأ التصويت في التاسعة صباحا ويستمر حتى التاسعة مساء (0700-1900 بتوقيت جرينتش) على مدى ثلاثة أيام، ومن المقرر إعلان النتائج في 18 ديسمبر كانون الأول.

وترددت الأغاني الوطنية بمراكز الاقتراع في القاهرة، حيث انتشرت صور السيسي في الأسابيع التي سبقت الانتخابات. وانتشرت قوات مكافحة الشغب على مداخل ميدان التحرير وسط العاصمة. وشاهد مراسلو رويترز رجال شرطة بملابس مدنية ينتشرون بكثافة عند مراكز الاقتراع.

ويرى منتقدون أنها انتخابات شكلية بعد حملة قمع استمرت عشر سنوات على المعارضة. ووصفتها الهيئة العامة للاستعلامات، وهي الهيئة الإعلامية الحكومية، بأنها خطوة نحو التعددية السياسية.

ووفقا للهيئة الوطنية للانتخابات، يحق لنحو 67 مليون مصري فوق سن 18 عاما التصويت من إجمالي عدد السكان البالغ 104 ملايين نسمة.

وأدلى السيسي بصوته في لجنة انتخابية بمدرسة في حي مصر الجديدة بالقاهرة، ولم يدل بأي تصريحات للصحفيين.

ويخوض الانتخابات أمام السيسي ثلاثة مرشحين هم فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي يمثل تيار يسار الوسط، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد الليبرالي، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.

وأوقف أبرز منافس محتمل حملة ترشحه في أكتوبر تشرين الأول، قائلا إن مسؤولين وخارجين على القانون استهدفوا أنصاره، وهي الاتهامات التي نفتها الهيئة الوطنية للانتخابات.

واصطحب الناخب ياسر بسيوني (48 عاما)، وهو موظف حكومي، ابنته وابنه إلى لجنة انتخابية في مدرسة بحي التجمع الخامس بشرق القاهرة التي كانت تصدح فيها الأغاني الوطنية عبر مكبرات للصوت وقال إنه سيعطي صوته للسيسي.

وأضاف بسيوني "لازم الولاد يفهموا إن الوطنية والمشاركة مهمة... مفيش أنسب من الرئيس السيسي في المرحلة الحالية والضغوط الاقتصادية أمر على مستوى العالم ولازم نصبر ونستحمل عشان نعدي المرحلة دي".

وتجري الانتخابات تحت إشراف قضائي وسيُسمح لمنظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية المعتمدة بمراقبة التصويت.

وحثت السلطات والمعلقون في وسائل الإعلام المحلية الخاضعة لرقابة مشددة، المصريين على الإدلاء بأصواتهم لكن بعض الناس قالوا إنهم لم يكونوا على علم بموعد إجراء الانتخابات في الأيام التي سبقت الاقتراع. وقال آخرون إن التصويت لن يحدث فارقا يذكر.

وقالت آية محمد (35 عاما) والتي تعمل بمجال التسويق "كنت عارفة إن في انتخابات بس ماكنتش أعرف امتى بالظبط، وعرفت أصلا أن في انتخابات من انتشار يفط السيسي في الشوارع".

وأضافت "عندي لا مبالاة تجاه الانتخابات عشان مافيش تغيير هيحصل".

وجلست مجموعة من خمس طالبات جامعيات في مقهى بمنطقة راقية بشرق القاهرة. وقالت إحداهن إنها ستصوت للسيسي، بينما انتقدته الأخريات وذكرن أنهن لن يصوتن لأن النتيجة محسومة.

وأدلى المرشح حازم عمر بصوته في القاهرة ودعا المصريين إلى المشاركة بقوة في التصويت قائلا "انزلوا.. اختاروا، الشعب هو السيد وإرادتكم لن تتحقق إلا بمشاركتكم".

* "أنا أصوت دائما للرؤساء"

كقائد للجيش، قاد السيسي عام 2013 الإطاحة بمحمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، قبل انتخابه رئيسا في العام التالي بنسبة 97 بالمئة من الأصوات.

ومنذ ذلك الحين، شهدت البلاد حملة قمع طالت النشطاء الليبراليين واليساريين والإسلاميين، والتي تقول جماعات حقوقية إنها أدت إلى سجن عشرات الآلاف. وأعيد انتخابه في عام 2018 بنسبة 97 بالمئة أيضا.

ويقول السيسي ومؤيدوه إن الحملة كانت ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر ومواجهة التطرف الإسلامي. وقدم السيسي نفسه على أنه حصن للاستقرار مع اندلاع الصراع على حدود مصر في ليبيا، وفي وقت سابق من هذا العام في السودان وغزة.

وفي شارع البحر الأعظم بالجيزة، قالت نبيهة أحمد، وهي أم لأربعة أبناء تبلغ من العمر 65 عاما "سأصوت للسيسي طبعا... أنا بحبه... أنا بصوت دايما للرؤساء. أصوت لأني عايزة الأمن لأولادي".

وقال عدد من الناخبين إنه بينما يتعين عليهم إيجاد طرق للتكيف مع ارتفاع الأسعار، فإن السيسي والجيش وحدهما القادران على توفير الأمن.

لكن رجلا تحدث لرويترز شريطة عدم ذكر اسمه في لجنة انتخابية بمدرسة السادات الثانوية بنات في مدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية في دلتا مصر قال إن شركة المقاولات التي يعمل بها ألزمته بالتصويت للسيسي.

وأضاف "والله احنا جايين بالغصب، والله ما كنت هديله صوتي ولا هسيب يوميتي جايين غصب عننا".

في حين أكد أحمد سالم عضو مجلس إدارة رابطة أبناء الصعيد في مدينة العاشر من رمضان أنه سيصوت للسيسي وقال "الرئيس السيسي زعيم لمصر وليس رئيسا عاديا... موقفه في قضية غزة كان موقف مشرف للعرب كلهم".

وفي العريش بمحافظة شمال سيناء، حيث بسط الجيش سيطرته بعد قتال متشددين إسلاميين، تم استخدام مدرسة تحمل اسم جندي قتيل وانتشرت فيها صور قتلى هجمات المتشددين مركزا للاقتراع.

وقالت ليلى عوض، وهي مسؤولة محلية بوزارة التعليم وسط مجموعة كبيرة من الموظفين الحكوميين الذين جاءوا للتصويت "لقد أمّن لنا السيسي منطقتنا. لقد رأينا الكثير من الدماء، وأقل ما يمكننا فعله هو التصويت له".

وأدلى المرشح فريد زهران بصوته في مركز اقتراع بمنطقة المقطم بالقاهرة.

وقال عضو في حملة زهران لوسائل إعلام محلية إن الحملة "تلقت بعض الشكاوي التي لا تؤثر علي سير الانتخابات". وأضاف "هناك إقبال كبير على التصويت لصالح المرشح الرئاسي فريد زهران".

* ارتفاع كبير للأسعار

يعاني سكان مصر الذي يبلغ عددهم 104 ملايين نسمة من ارتفاع الأسعار والضغوط الاقتصادية الأخرى، ويشكو البعض من أن الدولة أعطت الأولوية للمشروعات الضخمة المكلفة وتواصل الاقتراض.

وقالت صابرين خليفة، وهي عاملة نظافة تبلغ من العمر 40 سنة ولديها خمسة أطفال، إنها ستعطي صوتها للسيسي.

وذكرت في مركز اقتراع بمحافظة الجيزة "هصوت له (السيسي). لكن عايزينه يخفض الأسعار والأكل والدوا والإيجار... كلها أسعارها غالية كيلو البصل بستين جنيه... ما بناكلش اللحمة إلا في العيد".

وعبر بعض أنصار السيسي عن إعجابهم بمشروعات البنية التحتية ورددوا تصريحات للسيسي ومسؤولين آخرين حملوا فيها الصدمات الخارجية مسؤولية المشكلات الاقتصادية

وخلف مركز الاقتراع شاهد مراسل رويترز أكياسا تحتوي على الطحين والأرز وسلع أساسية أخرى توزع على الأشخاص الذين ظهرت أثار الحبر على أصابعهم مما يدل على أنهم أدلوا بأصواتهم.

وعبر البعض عن خيبة أملهم لأن الأكياس لا تحتوي على السكر، الذي ارتفع سعره بشدة في الآونة الأخيرة. وشاهد مراسلان من رويترز الناخبين وهم ينقلون بالحافلات إلى مراكز الاقتراع.

وقال مصدران بوزارة الكهرباء إنه تم تعليق انقطاعات الكهرباء المقررة المرتبطة بانخفاض إمدادات الغاز خلال أيام التصويت.

واتسمت الحملة الانتخابية بالهدوء إذ اتبع السيسي برنامجا نموذجيا يتمثل في افتتاح معرض لتجارة الأسلحة وتفقد الطرق وحضور اختبارات المرشحين للالتحاق بالكليات العسكرية وأكاديمية الشرطة في الأسبوع السابق للتصويت.

© Reuters. أشخاص يصطفون خارج مدرسة سيزا نبراوي في القاهرة للإدلاء بصوتهم في الانتخابات الرئاسية في مصر يوم الأحد. تصوير: عمرو عبد الله دلش - رويترز.

ويقول بعض المحللين إن الانتخابات، التي كان من المتوقع إجراؤها في أوائل عام 2024، تم تقديم موعدها حتى يمكن تنفيذ التغييرات الاقتصادية بما في ذلك تخفيض قيمة العملة الضعيفة بالفعل بعد التصويت.

وأوضح صندوق النقد الدولي يوم الخميس الماضي، أنه يجري محادثات مع مصر للاتفاق على تمويل إضافي في إطار برنامج قروض قائم بقيمة ثلاثة مليارات دولار، والذي تعثر بسبب تأخر في مبيعات أصول الدولة وفي تنفيذ تعهدات التحول نحو سعر صرف أكثر مرونة.

وقال هاني جنينة كبير الاقتصاديين في القاهرة كابيتال للاستثمارات المالية، وهو بنك استثماري، "تشير جميع المؤشرات إلى أننا سنتحرك بسرعة كبيرة بعد الانتخابات فيما يتعلق بالمضي قدما في برنامج الإصلاح الذي حدده صندوق النقد الدولي".

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.