💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

منظمة الصحة: تحسين الوضع الصحي "الكارثي" في غزة شبه مستحيل

تم النشر 10/12/2023, 12:58
محدث 11/12/2023, 00:37
© Reuters. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس خلال اجتماع مجلس الأمن للأمم المتحدة يوم العاشر من نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوي
USD/ILS
-

من إيما فارج

جنيف (رويترز) - قالت منظمة الصحة العالمية يوم الأحد إنه سيكون من شبه المستحيل تحسين الوضع الصحي "الكارثي" في غزة حتى مع إقرار المجلس التنفيذي للمنظمة مقترحا طارئا بتوافق الآراء لإدخال المزيد من الإمدادات والأطقم الطبية.

ويتحدث المسؤولون الفلسطينيون أيضا عن وضع صحي كارثي في غزة، حيث أدى الهجوم الإسرائيلي لنزوح معظم السكان مع شح في إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه النظيفة ونظام طبي معرض للانهيار.

ويسعى الاقتراح العاجل الذي قدمته كل من أفغانستان وقطر واليمن والمغرب لفتح ممر لدخول عاملين بالقطاع الصحي وإمدادات طبية، وإلزام منظمة الصحة العالمية بتوثيق العنف ضد العاملين بالرعاية الصحية والمرضى وتدبير التمويل اللازم لإعادة بناء المستشفيات.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس "يجب أن أكون صريحا معكم: هذه المهام شبه مستحيلة في ظل الأوضاع الحالية". غير أنه أثنى على إيجاد الدول أرضية مشتركة، قائلا إنها المرة الأولى التي يجري فيها التوافق على اقتراح للأمم المتحدة منذ اندلاع الصراع.

وأكد في تصريحات أمام المجلس التنفيذي للمنظمة المكون من 34 عضوا في جنيف أن الاحتياجات الطبية في غزة تزايدت وتفاقم خطر الأمراض بينما تقلص النظام الصحي إلى الثلث مقارنة بما كان عليه قبل الصراع.

وقال مصطفى البرغوثي رئيس اتحاد لجان الإغاثة الطبية الفلسطينية، الذي لديه 25 فريقا يعملون في غزة "نصف سكان غزة الآن يتضورون جوعا".

وأضاف أن 350 ألف شخص أصيبوا بحالات عدوى، بينهم 115 ألفا يعانون من التهابات حادة في الجهاز التنفسي وليس لديهم ملابس دافئة أو أغطية أو سبل للحماية من المطر.

وقال إن الكثيرين يشتكون من مشكلات في المعدة بسبب قلة المياه النظيفة وعدم وجود ما يكفي من الوقود لغليها، مما يهدد بتفشي الزحار، وهو إسهال دموي، والتيفود والكوليرا.

وتابع "ما يزيد الطين بلة أن لدينا 46 ألف جريح لا يمكن علاجهم بشكل صحيح لأن معظم المستشفيات لا تعمل".

* قصف

تعرضت مستشفيات غزة للقصف وتمت محاصرة بعضها أو مداهمته كجزء من رد إسرائيل على هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول. أما تلك التي لا تزال تعمل فتواجه تدفق أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، وأحيانا يتم تنفيذ الإجراءات الطبية دون تخدير.

وتظهر قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية وقوع 449 هجوما على منشآت الرعاية الصحية في الأراضي الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، دون إلقاء المسؤولية على أحد.

وقال تيدروس إنه سيكون من الصعب تلبية طلبات المجلس التنفيذي في ظل الوضع الأمني على الأرض، وأضاف أنه يأسف بشدة لأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يتمكن من الاتفاق على قرار بوقف إطلاق النار بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو).

وتابع "إعادة تزويد المرافق الصحية بالإمدادات أصبح صعبا للغاية ومهددا بشدة بسبب الوضع الأمني على الأرض وعدم كفاية إعادة الإمداد من خارج غزة".

واستنكرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة النقص الحاد في الأدوية. وقالت لاجتماع منظمة الصحة العالمية عبر رابط فيديو "مدى إلحاح الوضع لا يحتاج إلى المبالغة".

وأشارت الولايات المتحدة، عضو المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، في الاجتماع إلى أنها لن تعارض نص الاقتراح، والذي تم اعتماده في وقت لاحق من يوم الأحد دون تصويت.

وانتقدت إسرائيل هذا الاقتراح وقالت إنه يركز بشكل غير متناسب على إسرائيل ولا يتناول ما تصفه باستخدام حماس للمدنيين كدروع بشرية من خلال وضع مراكز القيادة والأسلحة داخل المستشفيات.

ووصفت السفيرة الإسرائيلية ميراف إيلون شاحر نص الاقتراح الذي جرى تبنيه بأنه "فشل أخلاقي كامل". وإسرائيل ليست عضوا في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.

© Reuters. مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس جيبرييسوس لدى حضوره اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مقر المنظمة بنيويورك في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني 2023. تصوير: ديفيد دي ديلجادو - رويترز.

وتعد مثل هذه الجلسات الطارئة لمنظمة الصحة العالمية نادرة وقد عقدت في أثناء أزمات صحية مثل جائحة كوفيد-19 في عام 2020 وتفشي وباء إيبولا في غرب أفريقيا عام 2015.

وترأست قطر، التي تتولى جهود الوساطة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الجلسة.

(شارك في التغطية سامية نخول وعلي صوافطة من رام الله - إعداد سامح الخطيب ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.