من هبة العيساوي
عمان (رويترز) - ستغيب هذا العام مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة عن شوارع الأردن تضامنا مع الشعب الفلسطيني بصفة عامة وأهل غزة خاصة مع استمرار الحرب مع اسرائيل.
وأكد محمد العبادي نقيب الفنانين الأردنيين إن "النقابة لم ولن تمنح أي تصريح لإقامة حفلات غنائية بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة احتراما لدماء ومشاعر الأهل في فلسطين وغزة".
وبين العبادي لرويترز أن هذا القرار "هو أقل ما قد تقدمه النقابة تضامنا مع أهل غزة".
وأضاف أن "مشاعر الأردنيين مع إخوانهم في فلسطين والقرار بمثابة موقف رسمي وشعبي".
وكانت شوارع الأردن والمراكز التجارية الكبرى والفنادق والمطاعم والمقاهي تتزين كل عام بشجر عيد الميلاد وزيتنه وتقام الحفلات الغنائية بحضور فنانين عرب وأجانب.
وقال الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، تعليقا على قرار مجلس رؤساء الكنائس الأردني بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال العامة بعيد الميلاد "لا نستطيع أن نفرح وإخوة لنا يتألمون".
وأضاف لرويترز أنه منذ بدء الحرب على غزة "شعر الأردنيون مسلمون ومسيحيون بضرورة التضامن الحقيقي مع أشقائهم في فلسطين وهو دليل على التلاحم لأن القضية الفلسطينية هي قضية الأردنيين".
ورأى أن قرار إلغاء مظاهر الاحتفال هو وقفة حضارية وتاريخية من المجلس في الوقت الذي كان يتميز فيه الأردن باعتبار عيد الميلاد عيدا وطنيا وعطلة رسمية يتم الاحتفال به في الشوارع والمراكز التجارية الكبرى.
وأوضح بدر أن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لهذا العام سيقتصر على الصلوات والطقوس الكنسية.
(تغطية صحفية هبة العيساوي من عمان - تحرير سها جادو)