💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

آلاف المغاربة يتظاهرون تضامنا مع غزة ويطالبون بقطع العلاقات مع إسرائيل

تم النشر 10/12/2023, 17:59
محدث 10/12/2023, 19:48
© Reuters. أشخاص يحملون الأعلام الفلسطينية خلال احتجاج لدعم الفلسطينيين في غزة ويطالبون بإنهاء العلاقات مع إسرائيل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وح

الرباط (رويترز) - تظاهر آلاف المغاربة يوم الأحد بالعاصمة الرباط تضامنا مع غزة وطالبوا الحكومة بقطع العلاقات مع مع إسرائيل، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية والمغربية ومجسمات للمسجد الأقصى وصور بعض القتلى الذين سقطوا في حرب غزة.

واجتذبت الاحتجاجات على الحرب الإسرائيلية في غزة مرارا الآلاف في المغرب منذ بدء الصراع قبل شهرين، ويقود معظم هذه الاحتجاجات مجموعات عربية وإسلامية.

وتجمع يوميوم الأحد، الذي شارك فيه نحو 3000 محتج، هو الأول الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، أكبر حزب إسلامي في المغرب والذي قاد الحكومة المنتخبة من عام 2011 حتى عام 2021، مما يشير إلى تنامي المواقف المناهضة لإسرائيل داخل المعارضة.

وقال المنظمون إنهم اختاروا اليوم لتزامنه مع ذكرى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو نفس اليوم الذي قرر فيه المغرب إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط في 2020 بوساطة أمريكية مقابل الاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو.

ورفع المتظاهرون شعارات مثل "غزة غزة رمز العزة"، و "لا هرولة لا تطبيع.. فلسطين مش للبيع" و "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، كما أحرقوا العلم الإسرائيلي.

وقال عزيز الهناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع لرويترز "هذه المظاهرة تأتي في إطار مواصلة التعبئة الشعبية المغربية المنددة بالعدوان الصهيوني والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بالمباركة الأمريكية والغربية".

وأضاف أنها "مسيرة جاءت متزامنة مع اليوم العالمي لإعلان حقوق الإنسان، والذي يصادف أيضا 75 عاما من نكبة فلسطين، تقريبا نفس التوقيت مع النكبة، وهذا يعطي إشارة إلى أن حق الإنسان الفلسطيني أصبح مهضوما في المنتديات الدولية".

وأضاف أن "10 ديسمبر يصادف الذكرى الثالثة لاستئناف العلاقات المغربية الصهيونية، ولهذا الشعب المغربي في هذه المسيرة وعدد كبير من المسيرات والوقفات التي نظمها، يطالب بوقف مسلسل التطبيع".

وقال "نتمنى من دولتنا أن توقف مسلسل التطبيع كما تم غلق مكتب الاتصال الإسرائيلي في عام 2000 على خلفية محاصرة ياسر عرفات في الضفة وارتكاب مجزرة جنين، فما يجري الآن أفظع بكثير مما جرى في 2000".

وعلى الرغم من سياستها المتمثلة في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، تقول السلطات المغربية إنها تواصل دعم إقامة دولة فلسطينية وتدعو لوقف دائم لإطلاق النار في غزة وحماية جميع المدنيين هناك.

وتزايد الانتقاد العلني من الأحزاب والجماعات الإسلامية واليسارية في المغرب لسياسة التطبيع منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

كما دعا المحتجون يوم الأحد إلى مقاطعة علامات تجارية اتهموها بدعم إسرائيل.

وقال أحمد اليندوزي، الذي كان يضع وشاحا فلسطينيا حول عنقه بينما يقف في الطابور للتوقيع على عريضة، "نطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل التي تقتل الأطفال والنساء في غزة وتدمر المستشفيات بمنتهى الوحشية".

ورغم أن المغرب وإسرائيل لم يكملا بعد عملية إقامة سفارات كاملة لكل منهما في بلد الآخر كما اتفقا على ذلك، فإن البلدين تقاربا ووقعا اتفاق تعاون دفاعيا.

وكان حزب العدالة والتنمية في السلطة عندما وافق المغرب على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، ووقّع عليه زعيمه آنذاك سعد الدين العثماني عندما كان رئيسا للوزراء. لكن الملك محمد هو من وضع في نهاية المطاف السياسة المتعلقة بهذا الاتفاق بوصفه من يحدد الاستراتيجية الشاملة للبلاد.

© Reuters. أشخاص يحملون الأعلام الفلسطينية خلال احتجاج لدعم الفلسطينيين في غزة ويطالبون بإنهاء العلاقات مع إسرائيل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية في الرباط يوم الأحد. تصوير: أحمد الجشتيمي- رويترز. يحظر إعادة بيع الصورة أو وضعها في الأرشيف.

وقال زعيم حزب العدالة والتنمية الجديد عبد الإله بن كيران إن التوقيع على هذا الاتفاق كان خطأ.

وطلب الديوان الملكي من حزب العدالة والتنمية في وقت سابق التوقف عن انتقاد علاقات المغرب مع إسرائيل.

(تغطية صحفية زكية عبدالنبي - شارك في التغطية أحمد الجشتيمي - إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد ومحمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.