(تصحيح رسمي من منظمة الصحة العالمية لتوضيح أن الحادث المشار إليه في الفقرة الأخيرة وقع يوم 22 نوفمبر تشرين الثاني وليس يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني)
جنيف (رويترز) - عبرت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء عن قلقها إزاء احتجاز إسرائيل بعثة إنقاذ طبية في قطاع غزة، قائلة إن مريضا توفي خلال عملية إجلاء أوقفتها قوات إسرائيلية.
وذكرت المنظمة أن القوات احتجزت أحد موظفي الهلال الأحمر وأساءت معاملته.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن إسرائيليين أوقفوا بعثة تقودها المنظمة لإدخال إمدادات إلى آخر مستشفى يعمل جزئيا في شمال غزة وإجلاء المرضى منه في كلا الاتجاهين.
ومن بين 19 مريضا مصابين بجروح خطيرة كان الفريق يحاول إنقاذهم، تُوفي مريض في الطريق بسبب التأخير. واقتيد أحد موظفي الهلال الأحمر من بين أفراد البعثة وجرد من ملابسه وتعرض للضرب والمضايقات.
وانضم الموظف بعد ساعات للبعثة مجددا سيرا (TADAWUL:1810) على الأقدام وكان مجردا من ملابسه وحافي القدمين وكانت يداه لا تزالان مقيدتين خلف ظهره.
وتابع تيدروس "نشعر بقلق بالغ إزاء عمليات التفتيش المطولة واحتجاز العاملين في مجال الصحة، إذ إن هذا يعرض حياة المرضى للخطر".
ونقلت البعثة الحالات الحرجة ووفرت إمدادات طبية لعلاج الإصابات وإجراء العمليات الجراحية لتلبية احتياجات 1500 مريض في المستشفى الأهلي الذي تعرض لأضرار جسيمة، وهو آخر مستشفى لا يزال يعمل بشكل جزئي في النصف الشمالي من قطاع غزة.
وفي طريق الخروج من شمال غزة، تلقى بعض المرضى والعاملين في مجال الصحة في الهلال الأحمر تعليمات عند نقطة تفتيش بالترجل من سيارات الإسعاف.
وقال تيدروس "احتُجز بعض العاملين في مجال الصحة واستجوبوا لعدة ساعات... وبسبب التعطيل الذي حدث، توفي أحد المرضى في الطريق".
وامتنعت ميراف إيلون شاهار، سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، عن التعليق على الحادث قائلة إنها ليس لديها معلومات كافية عنه.
وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والذي كان ضمن أفراد البعثة، إن المسعفين اضطروا إلى ترك أحد موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضاف بيبركورن للصحفيين عبر رابط مصور "بعد ساعتين ونصف، كان علينا أن نتخذ هذا الاختيار الصعب للغاية بمغادرة هذه المنطقة شديدة الخطورة والمضي قدما من أجل سلامة المرضى وعافيتهم".
وذكر الموظف الذي احتُجز أنه تعرض للمضايقة والضرب والتهديد وتجريده من ملابسه وتعصيب عينيه. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه بعد إطلاق سراحه، سار في اتجاه جنوب غزة وكانت يداه لا تزالان مقيدتين خلف ظهره بدون ملابس أو حذاء.
وقال بيبركورن "قصته مروعة والإذلال والمعاملة غير الإنسانية التي تعرض لها صادمة".
وقد احتُجز بعض العاملين في مجال الصحة خلال بعثاتهم السابقة إلى المرافق الصحية في غزة.
وقالت المنظمة إنه في 22 نوفمبر تشرين الثاني، اعتُقل ستة أشخاص أثناء بعثة بقيادة منظمة الصحة العالمية كان هدفها نقل المرضى من مستشفى الشفاء ولا يزال أربعة منهم قيد الاعتقال.
(إعداد دنيا هشام ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)