💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إقبال وعزوف وإبطال للأصوات.. انقسام حول انتخابات الرئاسة بين الشباب في مصر

تم النشر 12/12/2023, 21:16
محدث 12/12/2023, 21:19
© Reuters. لوحة إعلانية للمرشح الرئاسي والرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة يوم الثلاثاء. تصوير: محمد عبد ا
USD/ILS
-
EGX30
-

من فرح سعفان

القاهرة (رويترز) - في مدينة السويس المصرية تجمع عشرات من الطلاب في كلية الإعلام والمعهد الفني للتمريض بجامعة السويس أمام إحدى لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة.

وبدأ التصويت يوم الأحد لمدة ثلاثة أيام في انتخابات من المتوقع أن يفوز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي ينافسه في هذه الجولة كل من فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري.

وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات يوم الاثنين إن نسبة المشاركة في أول يومين من التصويت بلغت نحو 45 بالمئة، متجاوزة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2018، لكن منتقدين شككوا في هذه الأرقام.

وذكر الطلاب لرويترز أن حافلات تابعة للجامعة نقلتهم إلى لجان المغتربين للإدلاء بأصواتهم.

وتعد هذه الانتخابات هي أول فرصة لهؤلاء الطلاب للمشاركة في الحياة السياسية إذ ينص الدستور المصري على أنه يحق لكل مواطن بلغ 18 عاما مباشرة الحقوق السياسية والتي تتضمن حق الانتخاب.

وتقول مريم ياسر (20 عاما) إنها كانت تتوق للوصول للسن القانونية لتتمكن من التصويت "أنا كنت بروح مع بابا من وأنا صغيرة وشايفه موضوع ممتع... بس لما كبرت كان لازم أروح انتخب السيسي" وأضافت ضاحكة "مفيش غيره أمن وأمان البلد".

ولم تهتم مريم بمتابعة المرشحين الآخرين وبالأخص بعد اندلاع الحرب في غزة وتقول إن السيسي في رأيها هو المرشح الوحيد القادر على حماية مصر خلال هذه الأزمة "كنت بتضايق شوية عشان المصاريف غليت... لكن لو جت على قد الأكل والشرب الحاجات تغلى أحسن من إن إحنا نبقى مهددين".

وأكد عبد اللطيف إكرامي (20 عاما)، والذي صوت أيضا للسيسي، أهمية أن يتولى رئيس ذو "خلفية عسكرية" زمام البلد خلال هذه "الفترة الحرجة".

لكنه أوضح أنه لو لم تكن هناك اضطرابات على الحدود لأصبحت "أولويته" اختيار مرشح آخر يهتم بتحسين الأوضاع الاقتصادية "لأن ببساطة احنا في مصر اللي حاميها الجيش بتاعها، دي الورقة الوحيدة اللي معانا لكن لو الورقة دي وقعت مننا، مفيش اقتصاد يشيلنا، فين الاقتصاد اللي هيشيلك عشان تعرفي تحمي بلدك".

وفي القاهرة حفزت الأوضاع المضطربة على حدود مصر بعض الشباب على المشاركة، مثل محمد (18 عاما) طالب الهندسة الذي كان ينوي إبطال صوته ولكن قلقه تجاه الوضع الأمني كان سببا أساسيا في تغيير رأيه.

يقول محمد الذي طلب ذكر اسمه الأول فقط "أنا كنت هبطل صوتي في الأول عشان مش عايز حد من اللي موجود، مش فارق معايا مين، كله سواء، بس بعد الأحداث الأخيرة في غزة الوضع محتاج استقرار مش محتاج حد جديد لسه بيشوف هيعمل إيه".

ولم يشكل الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ضغطا على الجميع، فقالت مجموعة من طالبات كلية الإعلام لرويترز إنهن يعتزمن إبطال أصواتهن.

وقالت طالبة طلبت عدم ذكر اسمها إنها ترى أن خطوة إبطال الصوت هي الموقف السياسي الذي يمكنها التعبير عن رأيها من خلاله لعدم وجود "فرصة حقيقية" لأي من المرشحين.

وأضافت "المرشحين دول أصلا كدة كدة مش هيكسبوا وأصلا ماشفنالهمش حاجة فين برامجهم الانتخابية فين الدعاية بتاعتهم؟"

وحثت السلطات والمعلقون في وسائل الإعلام المحلية الخاضعة لرقابة مشددة المصريين على الإدلاء بأصواتهم، على الرغم من أن بعض الناس قالوا إنهم لم يكونوا على علم بموعد إجراء الانتخابات في الأيام التي سبقت الاقتراع. وقال آخرون إن التصويت لن يحدث فارقا يذكر.

© Reuters. لوحة إعلانية للمرشح الرئاسي والرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة يوم الثلاثاء. تصوير: محمد عبد الغني - رويترز.

وتحدثت رويترز مع خمس طالبات وقد جلسن في اليوم الأول للاقتراع بأحد المقاهي بمدينة القاهرة الجديدة وقد عزفن عن التصويت لعدم اقتناعهن بجدوى المشاركة.

وقالت إحداهن وقد طلبت عدم ذكر اسمها خوفا من السلطات "ليه انتخب وأنا عارفة إن كدة كدة السيسي هو اللي هيكسب وهيزور الانتخابات؟" وعند سؤالها عن متابعتها للبرامج الانتخابية لبقية المرشحين قالت "عرفت أساميهم بس كان متكتم عليهم فمركزتش... هو إنتي بتشوفي في الشارع حاجة غير السيسي؟".

واختلفت سارة سعيد (20 عاما) طالبة بأحد معاهد التمريض في القاهرة، والتي أدلت بصوتها للمرة الأولى من خلال هذه الانتخابات، مع مبدأ عدم المشاركة وقالت "لازم تقول رأيك، إنت بتختار حد يحسن مستقبلك فا لازم تقول رأيك عشان لو مش عاجبك تغيره".

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.