(رويترز) - أفادت وكالة أنباء تابعة للدولة الروسية يوم الثلاثاء بأن محققين روس فتحوا قضية جنائية جديدة ضد صحفية روسية أمريكية محتجزة بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي.
واحتجزت السلطات الصحفية ألسو كورماشيفا في إذاعة أوروبا الحرة في 18 أكتوبر تشرين الأول بعدما احتجزتها لفترة وجيزة في يونيو حزيران وهي تحاول السفر خارج روسيا بعد زيارة والدتها.
وقال مدير الإذاعة إنها تتعرض للاضطهاد بشكل ظالم ووحشي.
كورماشيفا، وهي ثاني ممثلة لوسيلة إعلامية أمريكية تحتجز في روسيا منذ بدء الحرب الأوكرانية في فبراير شباط 2022، محتجزة على ذمة القضية في منطقة تتارستان الروسية موطنها الأصلي. ومن المقرر انتهاء احتجازها في الخامس من فبراير شباط.
وأدانت محكمة كورماشيفا في البداية بعدم الإفصاح عن حيازتها جواز سفر أمريكي، وهو أمر يتعين الإعلان عنه بموجب القانون الروسي، وفرضت عليها غرامة. ثم اتُهمت بأنها لم تسجل أنها "ممثلة لجهة أجنبية" وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن لخمس سنوات لكنها دفعت ببراءتها.
وذكرت وكالة أنباء تاتار إنفورم التابعة للدولة الروسية أن محققين من الدولة فتحوا قضية جنائية جديدة ضد كورماشيفا في 11 ديسمبر كانون الأول. وأفادت الوكالة من قبل أنها متهمة رسميا بجمع معلومات عسكرية عن عمد يمكن استخدامها ضد روسيا.
وقالت الوكالة إن القضية الجديدة قائمة على كتاب حررته الصحفية المقيمة في براج ويضم قصصا عن الروس الذين يعارضون الحرب في أوكرانيا.
وأفادت الوكالة أن المحققين اعتبروا أن تحرير هذا الكتاب والترويج له يرقى لمستوى نشر معلومات كاذبة عمدا عن الجيش الروسي بدافع الكراهية السياسية.
وتصل عقوبة ارتكاب مثل هذه الجريمة إلى السجن لمدة عشر سنوات.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)