واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله يوم الجمعة.
وذكر مسؤول كبير رفض نشر اسمه أن سوليفان سيناقش "الجهود الجارية لإصلاح السلطة الفلسطينية وتقويتها" ومحاسبة المستوطنين "المتطرفين" على أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال سوليفان يوم الخميس إن الضفة الغربية وقطاع غزة بحاجة إلى ربط حكمهما تحت قيادة سلطة فلسطينية جرى إصلاحها.
وقال المسؤول إن قوات الأمن الفلسطينية التي دربتها الولايات المتحدة كان أداؤها "جيدا بشدة" لمنع العنف الذي حرضت عليه حماس في الضفة الغربية بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، وإن هناك عددا من الأفراد يمكن أن يشكل "نوعا من النواة" لقوة مستقبلية في الأشهر التي تلي الحملة العسكرية الإسرائيلية.
وتابع المسؤول "هذا أمر نناقشه مع الفلسطينيين ومع الإسرائيليين ومع الشركاء الإقليميين... هذه فكرة واحدة من بين أفكار كثيرة".
وأوضح المسؤول أن بايدن لا يزال ملتزما بقوة بحل الدولتين، لكن ذلك لا يمكن أن يحدث طالما ظلت حماس القوة المهيمنة في غزة.
وقال "السلطة الفلسطينية ستتطلع في نهاية المطاف إلى أن يكون لها دور هناك، وهذا أمر نتحدث عنه معهم"، مضيفا أن واشنطن تعمل على ضمان استعدادها "لكل طارئ محتمل".
وقال سوليفان للقناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إنه تحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تحول إسرائيل من العمليات العسكرية عالية الكثافة في غزة إلى مرحلة أكثر دقة وتحديدا.
وأحجم سوليفان عن الخوض في تفاصيل أو تقديم جدول زمني، لكنه وصف المحادثة بأنها بناءة وقال إن هناك "درجة كبيرة من التقارب" حول الأهداف الاستراتيجية والخطوات اللازمة.
ويشكو الفلسطينيون من تزايد هجمات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال البيت الأبيض إن محادثات سوليفان في المنطقة تركز أيضا على استئناف هدنة إنسانية مؤقتة في القتال للسماح بالإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين في غزة.
(إعداد محمد أيسم ومروة غريب للنشرة العربية)