💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القتال بين إسرائيل وحماس يهز غزة وأمريكا تطلب حماية المدنيين

تم النشر 15/12/2023, 10:56
© Reuters. فلسطينيون يتجمعون مع تصاعد الدخان في موقع غارات إسرائيلية على منازل في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الخميس. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.
USD/ILS
-

من نضال المغربي وفادي شناعة

القاهرة/غزة (رويترز) - قال شهود إن القوات الإسرائيلية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خاضتا معارك شرسة في أنحاء قطاع غزة يوم الجمعة، مما يشير إلى أن الهجوم البري الإسرائيلي يواجه مقاومة أشد في الوقت الذي تحث فيه الولايات المتحدة حليفتها على تغيير استراتيجيتها في الحرب التي أوقعت عددا هائلا من القتلى المدنيين.

وذكر سكان في القطاع أن معارك تدور في أحياء الشجاعية والشيخ رضوان والزيتون والتفاح وبلدة بيت حانون في شمال غزة، وشرقي المغازي بوسط غزة، وفي وسط مدينة خان يونس الرئيسية بالجنوب وكذلك أطرافها الشمالية.

وأفادت مستشفيات في دير البلح وخان يونس ورفح بأنها شهدت تدفقا جديدا للقتلى والجرحى في وقت مبكر يوم الجمعة، بينهم طفلان. وقال مسعفون وشهود إن أربعة قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في رفح وإن الدبابات الإسرائيلية تقصف أهدافا إلى الشرق مباشرة من المدينة قرب الحدود المصرية.

وقال الجيش الإسرائيلي في إفادة بالتطورات يوم الجمعة إن قواته دمرت مركز قيادة وسيطرة لحماس في حي الشجاعية بمدينة غزة وشنت "غارة مستهدفة" على البنية التحتية للمسلحين في خان يونس، كما قصفت مواقع في منطقة رفح ساعدت حماس في تهريب أسلحة إلى غزة.

وأثار القتال العنيف، الذي أكد وقوعه العديد من السكان ومصادر من المسلحين اتصلت بهم رويترز، تساؤلات حول ما إذا كانت الهجمات الجوية والبرية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ شهرين قد أضعفت حماس بشكل كبير.

وقال أحمد (45 عاما)، وهو كهربائي وأب لستة أطفال، في تصريحات لرويترز من ملجأ في منطقة بوسط القطاع الساحلي المكتظ بالسكان "تحول قطاع غزة إلى كرة من النار خلال الليل وكنا نسمع دوي انفجارات وطلقات نارية يتردد من كل الاتجاهات".

وأضاف "يمكنهم تدمير المنازل والطرق وقتل المدنيين من الجو أو من خلال القصف الأعمى بالدبابات، ولكن عندما يواجهون المقاومة وجها لوجه، فإنهم يخسرون. ليس لدينا ما نخسره بعد كل ما فعلوه بغزة".

وحول قصف إسرائيلي لا هوادة فيه معظم القطاع إلى أنقاض خلال الشهرين الماضيين، وتأكد مقتل ما يقرب من 19 ألف شخص، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، وهناك مخاوف من وجود آلاف آخرين تحت الأنقاض.

وشنت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة ردا على هجوم مباغت شنه مقاتلو حركة حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول وقتلوا خلاله 1200 إسرائيلي واحتجزوا 240 رهينة بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يوم الخميس إن إسرائيل ستكون في حالة حرب مع حماس "حتى النصر المبين".

وقال وزير الدفاع يوآف جالانت إن ذلك سيستغرق "أكثر من عدة أشهر، لكننا سننتصر وسندمرهم".

ولا توجد أي مؤشرات على أن القتال سيتوقف، إذ يبدو أن التأكيدات الإسرائيلية في أواخر نوفمبر تشرين الثاني بأنها أخضعت شمال القطاع المكتظ بالمباني السكنية مجرد وهم.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي في مؤتمر صحفي يوم الجمعة إن إسرائيل "تحقق انتصارا واضحا في الحرب الآن" من خلال "إضعاف قدرات حماس بشكل كبير داخل غزة"، مشيرا إلى الانخفاض الكبير في إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وأدى اتساع نطاق الحرب البرية بعد توقف دام أسبوعا وسمح بإطلاق سراح 110 من الرهائن إلى إفشال خطط زيادة توصيل الإمدادات الأساسية التي يحتاجها المدنيون بشدة للبقاء على قيد الحياة بعد تدمير منازلهم.

ونزح أكثر من 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بعضهم بشكل متكرر.

* أمريكا تريد أن تغير إسرائيل استراتيجيتها

تضغط واشنطن على إسرائيل منذ أسابيع لبذل المزيد من الجهد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين مع تزايد الغضب العالمي إزاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة مع تعطل منظومة الرعاية الطبية وعدم توافر الغذاء والوقود ومياه الشرب على نطاق واسع.

وقال سوليفان يوم الجمعة بعد "محادثات بناءة للغاية" مع نتنياهو إن الحرب ستنتقل إلى مرحلة جديدة تركز على الاستهداف الدقيق لقادة حماس وعلى العمليات التي تعتمد على المخابرات.

وأضاف سوليفان في مؤتمر صحفي أن إسرائيل ستستغرق أشهرا لتحقيق أهدافها من الحرب لكن القتال سيستمر على مراحل، مع التحول من الحملة العسكرية الحالية التي تعتمد على القصف العنيف والواسع النطاق والعمليات البرية بالمدرعات التي أسفرت عن خسائر في صفوف المدنيين، منهم آلاف الأطفال.

وتابع قائلا "من الواضح أن ظروف (المراحل الجديدة من الحرب) وتوقيتها كانا موضوع نقاش أجريته مع نتنياهو وغيره من قادة الحكومة الإسرائيلية والقادة العسكريين".

وذكر أن واشنطن تريد "رؤية النتائج" التي تتطابق مع تأكيدات إسرائيل بأنها تميز بين المدنيين والمسلحين.

وتقول إسرائيل إن حماس تستخدم المدنيين والمباني المدنية دروعا، وهو ما تنفيه الحركة. لكن حلفاء وخصوما على حد سواء، وكذلك الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وحقوقية، يقولون إن إسرائيل لم تبذل جهدا يذكر حتى الآن لحماية المدنيين.

© Reuters. فلسطينيون في موقع مبان مدمرة جراء غارات إسرائيلية على منازل في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الخميس. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.

وتوجه مجدي شراب إلى مستشفى ناصر بخان يونس يوم الجمعة وكان يبكي على ولديه، عمرهما 18 و17 عاما، اللذين قال إنهما قتلا في قصف إسرائيلي.

وقال شراب لرويترز "كانوا في الشارع قذيفة نزلت على الجيران راحوا ينقذوهم نزلت عليهم قذيفة".

(شارك في التغطية حاتم ماهر من القاهرة ومحمد سالم من غزة وآري رابينوفيتش من القدس وأندريا شلال وجيف مايسون وإريك بيتش من واشنطن - إعداد دعاء محمد ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير سها جادو وأيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.