💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سكان غزة: نخشى من تهجيرنا للأبد خارج القطاع أكثر من خوفنا من القنابل

تم النشر 15/12/2023, 20:34
© Reuters. نازحون فلسطينيون فروا من منازلهم بسبب الغارات الإسرائيلية يجلسون حول نار في مخيم يحتمون به في رفح بجنوب قطاع غزة يوم 12 ديسمبر كانون الأول 2023
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي

القاهرة (رويترز) - مع استهداف القنابل الإسرائيلية قطاع غزة، يضطر سكان القطاع إلى التكدس على الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية في مدينة رفح ويقولون إنه لم يعد لديهم أي مكان للفرار إليه.

ونزح مئات الآلاف من منازلهم ولكن مع اقتراب القصف مجددا يخشى الكثيرون من أن يكون الخيار الوحيد المتاح أمامهم للبقاء على قيد الحياة هو النزوح إلى سيناء.

لكنهم لا يريدون ذلك ويقولون إنهم إذا نزحوا إلى سيناء فقد لا يعودون أبدا.

وقالت أم أسامة (55 عاما)، وهي من شمال قطاع غزة لكنها تعيش الآن في مدينة رفح، "خايفة أن تصل العملية العسكرية إلى رفح ما في أمان ولا في منطقة للأسف".

وأضافت "بعد رفح أين نذهب؟".

ورفضت أم أسامة والعديد من سكان غزة النازحين فكرة الفرار عبر الحدود إذا كانت الظروف مواتية لذلك.

وقالت "لا نريد التهجير بتاتا بدنا نرجع على بيوتنا وعلى ردم بيوتنا مهما كانت".

وتخشى أم أسامة وغيرها من سكان غزة من تهجيرهم على غرار أسلافهم إذ أن العديد من سكان غزة ينحدرون من نسل الفلسطينيين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بعد إقامة دولة إسرائيل في عام 1948.

وقالت أم عماد (73 عاما) والتي تعيش أيضا في مدينة رفح "لو خيروني بين أظل تحت القصف أو التهجير أختار أظل... لو قيل لنا نرجع لغزة ولسه هناك ممر آمن ودبابات أرجع لغزة وأتحمل".

وفي مواجهة الهجوم الجوي الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع ونيران الدبابات القريبة والقوات البرية التي قالت إسرائيل إنها تستهدف مطاردة مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اضطر نحو 85 بالمئة من الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، وعددهم 2.3 مليون نسمة، إلى التوجه إلى جنوب القطاع المحاصر.

وطالبت إسرائيل سكان غزة بالتوجه جنوبا لتجنب الوقوع في مرمى نيرانها ضد حركة حماس. لكن الجيش الإسرائيلي يقصف المناطق الجنوبية التي فر إليها السكان أيضا.

كان شمال غزة هو المحور الأولي للهجوم الذي شنته إسرائيل على القطاع بعد هجوم لمسلحي حماس أدى لمقتل 1200 شخص واحتجاز 240 شخصا في السابع من أكتوبر تشرين الأول، حسبما أعلنت إسرائيل.

وتكتسب مدينة رفح في الجنوب أهمية استراتيجية لأنها تضم ​​المعبر الوحيد الذي يعمل حاليا في غزة وتسلم من خلاله المساعدات والذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكن المدينة بدأت تتعرض لقصف مكثف في الآونة الأخيرة.

* "ما فيش منطقة آمنة"

استهدفت ضربات حي الشابورة في رفح مما أدى إلى تدمير شارع بأكمله في وقت متأخر من مساء الخميس.

ونبش رجال وصبية وسط الأنقاض يوم الجمعة وبحثوا في المنازل المنهارة ومحتوياتها المدمرة التي عجزوا عن انتشالها من تحت الأنقاض.

وخلفت الضربات كومة من الركام والحديد تتناثر عليها أغطية وحقائب وحشايا وأرائك ودراجات أطفال وأدوات مطبخ.

وقال جهاد العيد أحد سكان المنطقة "ما فيش منطقة آمنة في قطاع غزة".

والحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس هي الأكثر دموية على الإطلاق في غزة. ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الهجمات الإسرائيلية قتلت نحو 19 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

ويشعر فلسطينيون ومسؤولون في الدول العربية بالقلق إزاء احتمال حدوث تهجير جماعي طويل الأمد لسكان غزة.

ومن غير المرجح في الوقت الحالي حدوث تدفق جماعي إلى مصر.

وتسير عملية خروج السكان من قطاع غزة بوتيرة بطيئة إذ يواجه المعبر الحدودي المختنق صعوبات في إدخال شاحنات المساعدات، التي تقول الأمم المتحدة إنها ليست كافية لسد احتياجات السكان الذين يعانون من قلة الإمدادات الطبية منذ أسابيع وبدأوا في الوقوع في براثن الجوع.

ولا تزال أعمال العنف تحصد أرواح الأهالي في جنوب القطاع.

وفي مستشفى ناصر بخان يونس، نعى أب ولديه، عمرهما 17 و18 عاما، وقال إنهما قُتلا في قصف إسرائيلي يوم الخميس. وسار الأب خلف جثمانيهما حتى تم لفهما في كفنين وإرسالهما إلى المشرحة.

وقال والدهما مجدي شراب "كانوا في الشارع قذيفة نزلت على الجيران راحوا ينقذوهم نزلت عليهم قذيفة".

© Reuters. نازحون فلسطينيون فروا من منازلهم بسبب الغارات الإسرائيلية يجلسون حول نار في مخيم يحتمون به في رفح بجنوب قطاع غزة يوم 12 ديسمبر كانون الأول 2023. تصوير: صالح سالم - رويترز.

وأضاف شراب أن الجثتين تركتا على الأرض نظرا لصعوبة وصول سيارات الإسعاف إليهما لنقلهما إلى المستشفى. وأدى الدمار الناجم عن الضربات الجوية إلى صعوبة القيادة على الطرق كما أن هناك نقصا حادا في الوقود في جميع أنحاء غزة.

واضطر عمال الإنقاذ إلى نقل ابني شراب إلى المستشفى على عربة يجرها حمار.

(تغطية صحفية جون دافيسون - إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.