💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تفتح معبرا لإدخال المساعدات لغزة مع تكثيف القصف

تم النشر 17/12/2023, 08:43
© Reuters. متظاهرون يحتجون في تل أبيب في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة خطئا يوم الجمعة. تصوير: فيولي
USD/ILS
-

من نضال المغربي وإبراهيم أبو مصطفى وإميلي روز

القاهرة/غزة/القدس (رويترز) - فتحت إسرائيل يوم الأحد معبرا مباشرا لإدخال المساعدات إلى غزة للمرة الأولى منذ شنها حربا قبل أكثر من شهرين على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

في الوقت نفسه صعدت هجماتها على القطاع الفلسطيني قائلة إن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقال سكان ومسلحون إن الهجمات الإسرائيلية جاءت وسط قتال عنيف بأنحاء القطاع الساحلي في ظل انقطاع للاتصالات لليوم الرابع، مما جعل من الصعب الوصول إلى الجرحى.

وانتعشت الآمال في تحقيق سلام يوم السبت عندما قال مصدر إن رئيس المخابرات الإسرائيلية (الموساد) التقى يوم الجمعة مع رئيس وزراء قطر، التي توسطت لإطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة أسبوع وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.

وذكر مصدران أمنيان مصريان يوم الأحد أن إسرائيل وحماس منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين لكن لا تزال هناك خلافات حول كيفية تنفيذه.

وقال سامي أبو زهري المسؤول في حماس عندما طُلب منه التعليق على البيان المصري إن الحركة منفتحة على أي جهود تهدف إلى إنهاء "العدوان" الإسرائيلي وهذا هو أساس أي نقاش.

وفي إشارة إيجابية أخرى، قال مسؤولون إنه تم فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة يوم الأحد أمام شاحنات المساعدات للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، في خطوة تهدف إلى زيادة شحنات الغذاء والأدوية التي تصل إلى القطاع للمثلين.

لكن السلطات الإسرائيلية قالت إنها عاقدة العزم على القتال للقضاء على حركة حماس.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري للصحفيين في تل أبيب "من المهم بالنسبة لي أن أوضح أن قوات الدفاع الإسرائيلية عازمة على استكمال مهمة تفكيك حماس".

وقبل يوم واحد ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ما يبدو إلى الانفتاح على المفاوضات لكنه تعهد بمواصلة الضغط العسكري المكثف.

* قصف مميت

قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة لرويترز إن الغارات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة أدت إلى مقتل 90 فلسطينيا يوم الأحد. ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل.

ونقلت إذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس عن مدير وزارة الصحة في غزة قوله إن قصفا إسرائيليا بالصواريخ على منزل لعائلة شهاب أدى لمقتل 24 شخصا وإصابة العشرات في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة.

وقال مسؤول من حركة الجهاد الإسلامي لرويترز إن من بين القتلى نجل داود شهاب المتحدث باسم الحركة المتحالفة مع حماس.

وقال مسعف إن العشرات قتلوا أو أصيبوا في منزل عائلة شهاب ومنازل أخرى مجاورة تعرضت للقصف أيضا.

وقال عبر الهاتف ""نعتقد أن عدد القتلى تحت الأنقاض كبير لكن لا توجد طريقة لرفع الأنقاض وانتشالهم بسبب كثافة النيران الإسرائيلية".

وأجرى المسعف الاتصال عبر شريحة يمكنها الاتصال بشبكات خارجية رافضا إعطاء اسمه خوفا من الانتقام الإسرائيلي.

وقال مسعفون في دير البلح بوسط غزة إن 12 فلسطينيا قُتلوا وأُصيب العشرات.

وخلَّفت غارة جوية إسرائيلية أربعة قتلى على الأقل في رفح بجنوب غزة. وهرع الناس للمساعدة في إنقاذ الأسر المحاصرة تحت أنقاض مبنى كان يؤوي العشرات، ومنهم بعض النازحين من الشمال الذين اتبعوا تحذيرات الجيش الإسرائيلي وتوجهوا جنوبا لتجنب العمليات البرية.

وقال محمود جربوع، الذي يعيش في مكان قريب، إن صوت الانفجار كان "بقوة زلزال".

وأضاف "كنا نجلس في المنزل عندما سقطت علينا فجأة شظايا وكان الناس يصرخون ويهرعون إلى الشارع".

وقالت إسرائيل إنها نفذت عمليات ضد أهداف "إرهابية".

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن نحو 19 ألف فلسطيني قُتلوا ودُفن الآلاف تحت الأنقاض بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، في حين قالت إسرائيل إن مسلحي حماس قتلوا 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة في هجوم مباغت.

* خسائر إسرائيل

أدى قتل ثلاث رهائن بنيران القوات الإسرائيلية عن طريق الخطأ إلى زيادة الضغط على نتنياهو لإيجاد سبيل للإفراج عن المحتجزين الآخرين.

وحضر المئات في وسط إسرائيل يوم الأحد جنازة ألون شامريز (26 عاما)، وهو أحد الرهائن الثلاث الذي قتلوا عن طريق الخطأ على أيدي قوات إسرائيلية.

ووقفت والدته ديكلا تنتحب أمام جثمانه الذي كان مغطى بالعلم.

وقالت بينما كان أفراد أسرته وأصدقاؤه يذرفون الدموع "يا بني، كنت قويا وجادا وذكيا. كنت بطلا. لقد بقيت حيا 70 يوما في الجحيم... لحظة أخرى، وكنت ستكون بين ذراعي".

وذكر الجيش الإسرائيلي يوم الأحد أنه عثر على لافتات كتب عليها العبرية "أنقذوا أرواحنا" و"النجدة، ثلاث رهائن" على جدران مبنى في غزة كان الرهائن الثلاث يختبئون فيه.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق إن 121 جنديا قتلوا منذ بدء الحملة البرية في 27 أكتوبر تشرين الأول عندما بدأت الدبابات وقوات المشاة التوغل في مدن غزة ومخيمات اللاجئين.

وقرأ نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة رسالة قال إن أقارب الجنود القتلى كتبوها.

ونقل عنهم قولهم "لديكم تفويض بالقتال. ليس لديكم تفويض بالتوقف في المنتصف"، ورد بدوره قائلا "سنقاتل حتى النهاية".

وارتفع عدد القتلى بالفعل إلى ما يقرب من مثلي ما كان عليه خلال الهجوم البري في عام 2014، وهو ما يعكس مدى توغل إسرائيل في القطاع واستخدام حماس الفّعال لأساليب حرب العصابات وترسانة موسعة من الأسلحة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته البرية عثرت على أسلحة ونفق يستخدمه المسلحون لمهاجمة القوات في الشجاعية، وهي ضاحية تقع إلى الشرق من مدينة غزة في شمال القطاع، ودمرت منشأة لتخزين الأسلحة في منزل أحد أعضاء حماس.

وقال الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليه استهدفوا قوات إسرائيلية في شمال مدينة غزة بقذائف الهاون.

وقال سكان إن دبابات إسرائيلية قصفت قرى بوسط غزة حيث اشتدت حدة القتال في الأيام الماضية.

وفي خان يونس بجنوب غزة، ذكر سكان أنهم سمعوا أصوات طائرات ودبابات إسرائيلية تقصف وأصوات قذائف صاروخية أطلقها مقاتلو حماس على ما يبدو.

وقال مسعفون إن القوات الإسرائيلية قصفت باحة مستشفى ناصر بالمدينة والمناطق المحيطة به، في غارة جوية جديدة على مدرسة هناك صباح يوم الأحد.

© Reuters. شاحنات مساعدات تصطف انتظارا لفحصها في معبر كرم أبو سالم على الحدود بين غزة وإسرائيل ومصر في صورة من مقطع فيديو حصلت عليه رويترز.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل سبعة "إرهابيين" في غارة جوية على خان يونس وعثر على أجزاء لتصنيع الصواريخ وثلاث فتحات أنفاق بالقرب من مدرسة تستخدم كملجأ. وقال أيضا إنه قصف مكتب القائد المحلي لحماس وسيطر على ميدان بني سهيلا بوسط المدينة.

وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب ضرب المدنيين في إطار سعيها للقضاء على حماس التي تدير قطاع غزة منذ عام 2006 والتي أقسمت على تدمير إسرائيل.

(شارك في التغطية فادي شناعة من غزة وهنريت شقر وآري رابينوفيتش وفرانك جاك دانيال من القدس وأندريا شلال وجيف مايسون وإريك بيتش وديفيد برانستروم من واشنطن - إعداد حسن عمار للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.