احصل على بيانات بريميوم في اثنين الإنترنت بخصم يصل إلى 55% على InvestingProاحصل على الخصم

وزير الدفاع الأمريكي يحث إسرائيل على بذل المزيد لحماية المدنيين في غزة

تم النشر 18/12/2023, 07:39
© Reuters. دخان يتصاعد فوق غزة كما يبدو من جنوب إسرائيل يوم الأحد. تصوير: كلودا كيلكوين - رويترز.
USD/ILS
-
EGX30
-

من نضال المغربي وبسام مسعود وجيمس ماكنزي

القاهرة/غزة/القدس (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الاثنين إن دعم واشنطن لإسرائيل "لا يتزعزع" لكنه حثها على بذل المزيد لحماية المدنيين في الوقت الذي جلبت فيه حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المزيد من الموت والدمار للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال لويد، الذي كان يتحدث خلال زيارة لإسرائيل، إن حركة حماس "جماعة إرهابية متعصبة" ينبغي ألا تكون قادرة مرة أخرى على شن هجمات على إسرائيل انطلاقا من غزة.

وتأتي زيارته وسط قلق متزايد من الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية بشأن عدد القتلى بين المدنيين في غزة بسبب القصف الإسرائيلي، فضلا عن تزايد الجوع والبؤس.

قالت وزارة الصحة في غزة يوم الاثنين إن 19453 فلسطينيا قتلوا وأصيب 52286 في الهجوم الإسرائيلي على القطاع الذي تحكمه حماس خلال الحرب الدائرة منذ أكثر من شهرين.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحقيق نصر كامل على مسلحي حماس الذين قتلوا وفقا للإحصائيات الإسرائيلية 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة في هجوم مباغت يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول وهو الهجوم الذي أوقد شرارة الحرب.

وقال أوستن في مؤتمر صحفي في تل أبيب إنه ناقش مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت كيفية تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين المحاصرين في ساحة المعركة. وتحدثا أيضا عن الانتقال من العمليات القتالية الكبرى إلى صراع أقل حدة.

وقال أوستن "في أي حملة تكون هناك مراحل... سنواصل أيضا الدعوة إلى حماية المدنيين أثناء الصراع وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وفي حين تزود الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة وتقدم لها الدعم الدبلوماسي، فقد شددت في الآونة الأخيرة لهجتها تجاه حكومة نتنياهو. وقال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي إن إسرائيل تخاطر بخسارة الدعم الدولي بسبب ما وصفه بقصفها "العشوائي".

ومع ذلك، قال أوستن يوم الاثنين "الدعم الأمريكي لأمن إسرائيل لا يتزعزع. إسرائيل ليست وحدها".

وذكر جالانت أن إسرائيل ستنتقل تدريجيا إلى المرحلة التالية من عملياتها في غزة ومن المرجح أن يتمكن النازحون من العودة أولا إلى شمال القطاع.

كما جدد أوستن الدعوات الأمريكية لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قائلا إن الإسرائيليين والفلسطينيين "يستحقون نافذة من الأمل". وجاءت هذه التصريحات بعد اجتماع مع نتنياهو، الذي تفاخر في مطلع الأسبوع بمعارضته السابقة لإقامة دولة فلسطينية.

وفي الساعات التي تلت تصريحات أوستن، قال سكان في غزة إن إسرائيل كثفت ضرباتها الجوية والقصف بالدبابات على جميع أنحاء القطاع. وقال مسعفون إن 12 شخصا قتلوا. وأضافوا أن ثلاثة من هؤلاء، بينهم طفلان، قتلوا في ضربة جوية أصابت منزلا في رفح بجنوب قطاع غزة.

* مجاعة

تركت الحرب غزة في حالة دمار كامل تقريبا. فالطعام نادر بالنسبة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وانهارت الخدمات الأساسية وأصبح معظم الناس بلا مأوى.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الاثنين القوات الإسرائيلية بتعمد منع توصيل المياه والغذاء والوقود وتدمير المناطق الزراعية وحرمان سكان غزة من المواد اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

وقالت المنظمة، ومقرها نيويورك، في تقرير "الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب في قطاع غزة المحتل... يجب على زعماء العالم أن يعارضوا علنا جريمة الحرب البغيضة هذه".

وردت إسرائيل بوصف هيومن رايتس ووتش بأنها منظمة "معادية للسامية ومعادية لإسرائيل" ليس لها حق أخلاقي في الانتقاد بعد "صمتها" على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين، وتقول إن حماس هي المسؤولة عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من خلال تمركزها في مناطق سكنية. وقالت المتحدثة باسم الحكومة تال هاينريش إنه لا توجد أي قيود على كمية الطعام والمياه المسموح بدخولها إلى غزة.

* تزايد القتلى

في أحدث عمليات القصف المتواصلة، قُتل 90 فلسطينيا في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة يوم الأحد، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس. وأفادت إذاعة صوت الأقصى التابعة لحماس بتعرض مستشفى الشفاء الرئيسي في غزة للهجوم.

وفي دير البلح بوسط قطاع غزة، قال مسعفون إن 12 فلسطينيا قتلوا وأصيب العشرات. كما أدت ضربة جوية إسرائيلية على منزل في رفح جنوب القطاع إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن قذيفة دبابة إسرائيلية أصابت مبنى قسم الولادة داخل مستشفى ناصر في خان يونس مما أدى إلى مقتل فتاة تبلغ من العمر 13 عاما تدعى دينا أبو محسن.

وأضاف القدرة أن الفتاة سبق وأن فقدت والديها واثنين من أشقائها وإحدى ساقيها خلال قصف منزل في حي الأمل بخان يونس قبل أسابيع.

وعلى الجانب الإسرائيلي، نشر الجيش أسماء أربعة جنود آخرين لقوا حتفهم في معارك في قطاع غزة مما يرفع عدد الجنود الذين قتلوا فيها إلى 126 منذ بدأت إسرائيل غزوا بريا في أواخر أكتوبر تشرين الأول.

وأفاد سكان بوقوع إطلاق نار بين جنود إسرائيليين ومسلحي حماس في مناطق مختلفة بأنحاء قطاع غزة، وقال المسلحون إنهم شنوا سلسلة من الهجمات.

ولم يتسن لرويترز التحقق من حالة العمليات أو مزاعم أي من الجانبين.

وقال رائد، وهو أب لأربعة أطفال يبلغ من العمر 45 عاما ونزح مع عائلته مرتين بالفعل، إن سكان غزة أنهكتهم محاولة البقاء على قيد الحياة وسط الظروف الكارثية على الأرض.

وأضاف في منطقة رفح "فقدت الأموال قيمتها ومعظم السلع غير متوفرة. نهضنا من أسرتنا بعد أن نجونا من ليلة أخرى من القصف لنتجول في الشوارع بحثا عن الطعام، تعبنا. نريد هدنة.. وقف إطلاق نار، أيا كان اسمه لكن من فضلكم أوقفوا الحرب".

واستمر تصاعد العنف أيضا في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل أربعة فلسطينيون في غارة للجيش الإسرائيلي على مخيم الفارعة للاجئين حسبما قالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الاثنين.

* مقتل الرهائن يهز إسرائيل

قال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الموساد الإسرائيلي في وارسو يوم الاثنين لبحث اتفاق جديد محتمل لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

لكن أسامة حمدان القيادي في حماس قال في مؤتمر صحفي في بيروت إنه في حين أن الحركة منفتحة على مبادرات من قطر ومصر بشأن تبادل المحتجزين فإن أي مفاوضات غير مطروحة على الطاولة حتى توقف إسرائيل حربها على غزة.

ونشر الجناح المسلح لحركة حماس تسجيل فيديو لثلاث رهائن إسرائيليين مسنين يناشدون بالإفراج عنهم.

وقال رجل عرف نفسه بأنه حاييم بري (79 عاما) باللغة العبرية إنهم مصابون بأمراض مزمنة ويعيشون في ظروف قاسية جدا.

© Reuters. وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت في تل أبيب يوم الاثنين. تصوير: بيوليتا سانتوس مورا - رويترز.

وقال "نحن الجيل الذي وضع الأساس لقيام إسرائيل. نحن الذين بدأنا جيش الدفاع الإسرائيلي. لا نفهم لماذا تتركونا هنا".

وأضاف "عليكم أن تطلقوا سراحنا من هنا بأي ثمن. لا نريد أن نكون ضحايا للغارات الجوية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي".

(إعداد سها جادو ومحمد علي فرج للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.