من سليمان الخالدي
عمان (رويترز) - قال الجيش الأردني إنه أحبط يوم الاثنين مخططا نفذه عشرات المتسللين المرتبطين بفصائل موالية لإيران قادمين من سوريا وعبروا الحدود بقاذفات صواريخ وألغام مضادة للأفراد ومتفجرات.
وذكرت قناة المملكة الرسمية أن الجيش دمر مركبة محملة بالمواد المتفجرة أثناء صده لأكبر عملية مسلحة عبر الحدود لتهريب الأسلحة والمخدرات في السنوات الماضية.
وقال الجيش في وقت سابق إن المتسللين فروا عبر الحدود بعد إصابة عدد من أفراد الجيش في أحدث عملية توغل كبرى منذ بداية الشهر والتي أسفرت عن مقتل جندي أردني وما لا يقل عن عشرة من المهربين.
ويقول المسؤولون الأردنيون، وكذلك حلفاؤهم الغربيون، إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والميليشيات التي تسيطر على مناطق واسعة من جنوب سوريا كانت وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة.
وقال الوزير السابق سميح المعايطة "ما يجري منذ أسبوع من محاولات من مجموعات مسلحة بأعداد كبيرة تحمل مخدرات وآخرها الاشتباكات الكبيرة اليوم عدوان عسكري وأمني قادم من سوريا وليس فقط حرب مخدرات، وهو إعلان حرب من ميليشيات طائفية ومن خلفها على الأردن ومحاولات سياسية لاستنزاف الأردن وجيشه".
وقال الجيش إنه سيواصل ملاحقة هذه الجماعات المسلحة ومنع أي محاولة للمساس بالأمن القومي للمملكة.
وأضاف في بيان أن الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعدا في هذه العمليات التي تحولت من محاولات تسلل وتهريب إلى اشتباكات مسلحة بهدف عبور الحدود بالقوة واستهداف حرس الحدود.
ووفقا لمسؤولين، فقد أبلغ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأسبوع الماضي خلال اجتماع في جنيف بأنه يتعين على طهران بذل المزيد من الجهد لكبح الميليشيات التي تمولها والتي تنشط على طول الحدود السورية الأردنية.
وتابعوا أن الجيش الأردني يدرس شن ضربات استباقية داخل سوريا ضد تلك الميليشيات المرتبطة بتجارة المخدرات ومنشآتها في محاولة لوقف ما يقولون إنه ارتفاع مثير للقلق في عمليات التسلل عبر الحدود.
(تغطية صحفية سليمان الخالدي - إعداد مروة غريب للنشرة العربية)